المصدر - خطب وأم بالمصلين اليوم 1443/11/18 هجرية الجمعة، الدكتور صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي، وبعد أن حمد الله تبارك في علاه بدأالخطبه .
بقوله: إن السعي إلى المعالي سمة كل مثابر نهّاض شمّير بعيد المَنزَعة, له همة تناطح النجوم, وغاية تشامخ الغيوم, يركب المراقي الصعاب, ويناضل لبلوغ الفضائل والمكارم والآراب, لا تثنيه الصوارف عن مرامه, ولا تمنعه العوائق عن غايته .
وأستشهد فضيلة الشيخ الدكتور البدير ببيت من الشعر إذ قال: لا يبلغ العلياء غير متيم بلوغها يعصي لها ويطيع .
وأكمل: بأن إدراك المعالي مطلب شاق، لا يُنال بالدعة واتمنى، ولا يُكتسب بالكسل والخمول، ولا يُتحصل بالعجز والانقطاع والإحجام .
وذكر فضيلة الشيخ الدكتور البدير: قالت العرب : المرء بكدّه، والفرس بشدّه، والسيف بحدّه .
وقال : من سعى إلى المجد بهّمة شماء وصريمة محكمة أدرك ما حازه الكمّل من ذوي النباهة والنزاهة.
وعن التلكؤ والتقاعس وضعف الهمم قال فضيلته: أنها ديدن كل مفرّط بطيء النهضة واهن العزيمة حبيس التردد, وتتفاوت المراتب والمنازل بتفاوت الهمم والغايات., فهِمةُ رفيعة لا تُلحق جيادها ولا تُقتفى آثارها, وهمة وضيعة تسامر الأماني وتنادم التواني, والرّجال قوالب الأحوال إذا صغروا صغرت وإذا كبروا كبرت, وقيمة كل امرئ ما يطلبه .
وأضاف فضيلة الشيخ الدكتور البدير : أن ذوو المراتب العليّة والمنازل السنيّة لم ينالوا ما انعقدت عليه نياتهم ويستوفوا ما امتدت إليه غايتهم إلا بعد أن احتسوا مرارة المعاناة وتحمّلوا المكاره واستطابوا الصعاب وركبوا الشدائد, فظفروا بعد لأي وسموا بعد عسر, ودون نيل المعالي هول الليالي .
أما عن أعلى الهمم فقال : همةٌ قصية المرمى جلية المسعى غايتها رضوان الله والجنة, فمن عظمت همته جدّ, ومن تذكر لقاء ربه استعدّ, ومن ضعفت همته ترك العمل واشتغل بالجدل وهجر السنن وقدم الدنيا على الآخرة .
واستشهد فضيلته بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال “الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ” .
وأكمل فضيلته: أن العلم رأس المعالي وأشرف الفضائل, ومن عظمت همته أنِفَ من الجهل وأقبل على العلم, وعلم الشريعة هو المنية والغنية من درسه., وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله يحب معالي الأمور وأشرفها, ويكره سَفاسفها ) .
وأختتم فضيلة الشيخ الدكتور البدير الخطبة بقوله: يا عبد الله لا ترض بالذلّ والدّون, ولا تغضِ الجفون على الهُون, ولا تركن عند الأذى والقذى إلى السكون, وحلق نحو العلا وصَعّد, وادرس العلم وقيّد, واصدح في ميدان العز وغرّد .
بقوله: إن السعي إلى المعالي سمة كل مثابر نهّاض شمّير بعيد المَنزَعة, له همة تناطح النجوم, وغاية تشامخ الغيوم, يركب المراقي الصعاب, ويناضل لبلوغ الفضائل والمكارم والآراب, لا تثنيه الصوارف عن مرامه, ولا تمنعه العوائق عن غايته .
وأستشهد فضيلة الشيخ الدكتور البدير ببيت من الشعر إذ قال: لا يبلغ العلياء غير متيم بلوغها يعصي لها ويطيع .
وأكمل: بأن إدراك المعالي مطلب شاق، لا يُنال بالدعة واتمنى، ولا يُكتسب بالكسل والخمول، ولا يُتحصل بالعجز والانقطاع والإحجام .
وذكر فضيلة الشيخ الدكتور البدير: قالت العرب : المرء بكدّه، والفرس بشدّه، والسيف بحدّه .
وقال : من سعى إلى المجد بهّمة شماء وصريمة محكمة أدرك ما حازه الكمّل من ذوي النباهة والنزاهة.
وعن التلكؤ والتقاعس وضعف الهمم قال فضيلته: أنها ديدن كل مفرّط بطيء النهضة واهن العزيمة حبيس التردد, وتتفاوت المراتب والمنازل بتفاوت الهمم والغايات., فهِمةُ رفيعة لا تُلحق جيادها ولا تُقتفى آثارها, وهمة وضيعة تسامر الأماني وتنادم التواني, والرّجال قوالب الأحوال إذا صغروا صغرت وإذا كبروا كبرت, وقيمة كل امرئ ما يطلبه .
وأضاف فضيلة الشيخ الدكتور البدير : أن ذوو المراتب العليّة والمنازل السنيّة لم ينالوا ما انعقدت عليه نياتهم ويستوفوا ما امتدت إليه غايتهم إلا بعد أن احتسوا مرارة المعاناة وتحمّلوا المكاره واستطابوا الصعاب وركبوا الشدائد, فظفروا بعد لأي وسموا بعد عسر, ودون نيل المعالي هول الليالي .
أما عن أعلى الهمم فقال : همةٌ قصية المرمى جلية المسعى غايتها رضوان الله والجنة, فمن عظمت همته جدّ, ومن تذكر لقاء ربه استعدّ, ومن ضعفت همته ترك العمل واشتغل بالجدل وهجر السنن وقدم الدنيا على الآخرة .
واستشهد فضيلته بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال “الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ” .
وأكمل فضيلته: أن العلم رأس المعالي وأشرف الفضائل, ومن عظمت همته أنِفَ من الجهل وأقبل على العلم, وعلم الشريعة هو المنية والغنية من درسه., وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله يحب معالي الأمور وأشرفها, ويكره سَفاسفها ) .
وأختتم فضيلة الشيخ الدكتور البدير الخطبة بقوله: يا عبد الله لا ترض بالذلّ والدّون, ولا تغضِ الجفون على الهُون, ولا تركن عند الأذى والقذى إلى السكون, وحلق نحو العلا وصَعّد, وادرس العلم وقيّد, واصدح في ميدان العز وغرّد .