اختتمت مؤخراً الدورة المكثفة في المتون العلمية التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية في جمهورية جزر القمر المتحدة بمسجد البرلمان بالعاصمة مروني. وقد بلغ عدد المشاركين في الدورة - التي استمرت أسبوعين - أكثر من (65) طالبا، وتم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين والدراسة إلى فترتين صباحية ومسائية، كما تضمنت الدورة دروساً علمية يوميا عن آداب طالب العلم وثمرات العلم، وأهمية تأصيل العلم، وكيفية التعامل مع الفتن، بالإضافة إلى إقامة مسابقة علمية للمشاركين في حفظ المتون، والكتب العلمية. وقدم الدورة عدد من أصحاب الفضيلة الدعاة بالمملكة العربية السعودية وهم: الدكتور عزام الشويعر مدير عام الدعوة في الداخل بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والشيخ عبدالرحمن السحيم الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وعضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان الغصن. يشار إلى أن هذه الدورة تهدف إلى تأصيل العلم وتشجيع الطلاب والدعاة على استثمار أوقاتهم في العلم النافع والدعوة إلى الوسطية واحترام العلماء وبيان ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سماحة الدين ويسر أحكامه، وفضل الصحابة - رضي الله عنهم - وفي ختام الدورة، أقيم حفل ختامي حضره سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جزر القمر الأستاذ حمد بن محمد الهاجري، وسماحة مفتي جزر القمر المتحدة وقاضي القضاة والدعاة والعاملين في مجال العمل الإسلامي. الجدير بالذكر أن هذه الدورة تأتي ضمن مذكرة التعاون المشترك بين البلدين، وكانت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, وجمهورية القمر المتحدة ممثلة في وزارة العدل والشؤون الإسلامية قد وقعتا على محضر البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم بين الوزارتين في مجال الشؤون الإسلامية. وقد نصت مذكرة التفاهم على: عقد دورات علمية لتأهيل الدعاة, وتزويد وزارة الشؤون الدينية بجزر القمر بنسخ من المصحف الشريف، وترجمة معانيه, وتبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات الإسلامية التي تُعقد بين البلدين خلال عام 1437هـ ــ 1438هـ، وعقد لقاء علمي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة لتبادل الخبرات في طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه خلال عام 1437هـ، وترتيب زيارة لأحد أئمة الحرمين الشريفين لجزر القمر خلال عام 1437هـ, وتبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وفي مجال الإعداد والتحكيم لهذه المسابقات خلال عام 1437هـ ــ 1438هـ.