المصدر - المسجد لغة موضع السجود، وشرعا كل ما أعد ليؤدي فيه المسلمون الصلوات الخمس جماعة، وقد يطلق على ما هو أعم من هذا فيدخل فيه ما يتخذه الإنسان في بيته ليصلي النافلة أو ليصلي فيه الفريضة عند وجود مانع شرعي يمنعه من أدائها جماعة في المسجد الذي يقيم الناس فيه الجماعة، ومن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن جابر قال: قال رسول الله «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل..» الحديث. وهنا سأعرض عدد كبيرا من الساجد وتاريخها خلال شهر رمضان المبارك.
"مسجد السقيا في المدينة المنورة"
ترجع تسميته لوقوعه قرب “بئر السقيا” الذي كان ملكًا للصحابي سعد بن أبي وقاص والتي تقع إلى الجنوب من هذا المسجد، والتي توضأ منها الرسول صل الله عليه وسلم، وكان يُستعذب من مائها ويشرب منها، ويستسقي له منها، وقد دُفنت بئر السقيا، ولم يبق لها أثر. (قيل: إنه كان يفصل بينها وبين المسجد طريق مكة القديم، وقيل: إنه يمر فوقها الطريق المذكور،
ويقع مسجد السقيا في المدينة المنورة بباب العنبرية، وبالتحديد داخل سور محطة السكة الحديد، ويقابل حاليًّا مبنى أمانة المدينة. وذكر أنه كان أرضًا للصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص.
وهو مسجد صغير تعلوه 3 قباب، ويقع على مساحة 56 مترًا، بلا مئذنة، تصميم بنائه عثماني، أعيد ترميمه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -ي- في 1423-1424هـ.