غرب:متابعات
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي المسلمين بتقوى الله عز وجل واتباع أوامره واجتناب نواهيه ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى فهو المحيط بكل شيء قدرة وحكما . وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام إن الله سبحانه وتعالى قد أودع هذا الكون سنناً ثابتةً لا تتغير ولا تتبدل، والعاقل السعيد هو الذي يتعرف على هذه السنن الإلهية ليعمل بمقتضاها ولا يصادقها ولا يخالفها فيعيشُ في هذه الحياة عِيشة الكرام الموفقين السعداء وله في الآخرة الأجورُ والنعماء، ومن تلك السنن العظيمة سنةٌ طالما كان لها الأثرُ الكبير في حياة الناس، وعاقبة أمرهم ومآلهم ألا وهي سنة أن الجزاء من جنس العمل إن خيراً فخير وإن شراً فشر. وأضاف قائلا إن هذه السنة سنةٌ إلهية كبرى وقبس من قبسات عدل الله وحكمته وقدرته التي لا حدود لها، وقاعدة الجزاء الرباني في هذا الكون القائم على العدل والقسط والميزان الذي لا يعول ولا يميل ولا يحابي أحداً، ولو تفكر الناس جميعاً في ظاهر أمرهم وباطنه وما هم عليه لوجدوا هذه السنة تتجلى لهم في كل شؤون حياتهم ولفقهوا طرفاً من حكمه البالغة في أقداره وأحكامه، فالبري لا يبلى والإثم لا ينسى، والديان لا يموت، وكما تدين تدان، وكما تُجازي تُجازى، متسائلا أليس من العجب أن يرحم الله بغياً؛ لأنها رحمت حيواناً كاد أن يهلك فروت عطشه! أليس من المدهش أن يخسف الله بقارون وكنوزه الأرض ويجرجره فيها؛ لأنه طغى وبغى وكاد أن يفتن الناس ويزلزل إيمانهم بربهم. وأوضح الشيخ الدكتور الغامدي أن ما أصاب الصحابة رضي الله عنهم يوم أحد حتى قالوا ( أنى هذا ) فجاء الجواب من الحكيم العدل سبحانه فاصلا قاطعا ( قل هو من عند أنفسكم)... لافتا إلى أن هذه السنة الربانية هي محور الجزاء بالعدل والفضل المماثل لعمل العبد ومن جنسه، وهي مطردةٌ شرعاً وقدراً وزماناً ومكاناً، دلت عليها أكثر من مائة آية في كتاب الله، وتكاثرت النصوص النبوية في تقريرها وترسيخها في النفوس، فهل سمعتم أن الله يقول ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وهل قرأتم قوله سبحانه ( من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً ).
وأكد فضيلته أن حسنُ العاقبة وطيب المال من الجزاء الحسن، فقد ترى الرجل في شيبته يعيش حياةً طيبة هنيةً حنيةً وما ذاك إلا لأنه كان لله في شبابه محافظاً على طاعات ربه ورضاه فحفظه الله في الكبر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أحفظ الله يحفظك، أحفظ الله تجده تجاهك ) وقد يبتلى المرءُ بمصيبة فيرضى ويسلم فيهدي الله قلبه ويرضي عنه وتكون له العاقبة الحسنة ويؤتيه الله خيراً مما أُخذ منه، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن والعاقبةُ للمتقين. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام إن من عجائب البيان لهذه السنة الإلهية أن من نسي الله نسيه الله فلا يبالي به، ومن سمع بعمله سمع الله به مسامع خلقه وصغرَّه وحقرَّه، ومن راء يرائي الله به، ومن تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته وفضحه، ومن زاغ عن الهدي أزاغه الله، ومد له في الضلال مداً، ومن أعرض عن ذكر الله عاش ضنكاً ونكداً، ومن عرض المؤمنين والمؤمنات للفتنة والعذاب والقتل والتحريق صرعه الله شقياً ذليلاً مبغوضاً، وله في الآخرة عذاب الحريق ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات... ) وكذلك الذين نافقوا وأجرموا لما سخروا من الذين أمنوا وكانوا منهم يضحكون ويتغامزون كان الجزاء من جنس العمل (فاليوم الذين أمنوا من الكفار يضحكون على الآرائك ينظرون ...) وقد تحايل قوم على شريعة الله وأحكامه فغيروا وبدلوا وحرفوا إتباعاً لأهوائهم وأهواء الذين ظلموا فغير الله صورهم وأشكالهم ومسخهم قردة خاسئين وطبع على قلوبهم فلا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً فمن كتم شرع الله وأخفى العلم الذي يجب أن يظهر للناس ولم يثبت من ذلك فأولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ويلجمهم الله بلجام من نار يوم القيامة جزاءً وفاقا. وأضاف فضيلته قائلا : إن استشعار سنة أن الجزاء من جنس العمل واستحضارها في كل المواقف والأحداث يمنح العبد اليقين بعدل الله وحكمته، وأنه القادر على كل شيء الذي لا تخفى عليه خافية، ويجعل العبد يتوقع الخير من الله فيحسن الظن به ويرجو رحمته وكرمه وحسن ثوابه ويشعر بالطمأنينة والرضى؛ لأنه يعلم أنه سوف يجازى الجزاء الأوفى، فلا يبأس ولا ييأس والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ومن جازاه الله الجزاء الحسن فلا يغتر بذلك ولا يفخر، بل عليه أن يشكر الله ويسأله المزيد لكي يستديم هذه النعمة ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ) .
وأشار إلى أن من جازاه جزاء السوء فلا يقنط من رحمة الله وعفوه وعليه بالتوبة والاستغفار والبعد عن مساخط الله وغضبه فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة، وقوم يونس عليه السلام لما أمنوا كشف الله عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين مبينا إن سنة الجزاء من جنس العمل سنة عامة على البشرية كلها لا تحابي أحد ولا تستثني أحدا، وهي تحل وتحق على من يستحقها في الوقت المناسب في علم الله وحكمته . وأكد أن الله يمهل الله الظالمين المعتدين ولكنه لا يهملهم، وقد يفرحون بقتل الأبرياء وسفك دمائهم ويظنون كل الظن أنهم أفلتوا من عقاب الله فتفاجأهم سنة الله من حيث لم يحتسبوا، ولقد كان بين دعوة موسى عليه السلام على فرعون وقومه ( ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) وبين استجابة الله لدعوته وهلاك فرعون أربعون سنة كما ذكر المفسرون . وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن هذه السنة الربانية تربي المسلم على التسليم المطلق لله الذي بهرت حكمته العقول، وهي تؤكد على أن بني آدم كلهم لا يحيطون به سبحانه علماً ولا يدركون أسرار قضائه وقدره وتدبيره العجيب لأحداث الكون، فقد يعترض بعضُ بني آدم ويسخطون وقد يشكون حينما يرون بعض أقدار الله وكيف يرفع أقواماً ويضيع آخرين، ويفتح أبواباً ويغلق أخرى، ويعطي ويمنع، ويبتلي ويعافي، ويغني ويفقر، ويكرم ويهين، ويعز ويذل فأعلم أن الجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك أحداً .
وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم عن فضل نعمة الإسلام الذي هو أعظم نعم الله على عباده وأجلّها, فهو دين كامل, وطريق الهدى الذي جمع المحاسن كلها, محذراً من اتباع طرق الزيغ والضلال التي يسلكها أهل الكتاب من اليهود والمشركين. واستهل فضيلته خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام مذكراً بعظم نعمة الإسلام, لقوله تعالى : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا ", فهو الدين كامل, الذي ورضيه الله لخلقه, ودعا الناس إليه, فهدى من شاء منهم إليه, وتفضّل عليهم به, فقال عز وجل " لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ". وقال " من لم يعرف الجاهلية لم يعرف حقيقة الإسلام وفضله, وإنما تنقض عرى الإسلام عروة عروز إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية, وقد كان الناسفي جاهلية دهماء انطمست فيها السبل واندثرت معالم النبوة, قال النبي صلى الله عليه وسلم : (وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا أهل الكتاب), فبعث الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بالبينات والهدى, وأخرج به الناس من الظلمات إلى النور. وبيّن فضيلته أن من أكبر مقاصد الدين مخالفة أعدائه لئلا يعود الناس إلى جاهليتهم, فنهي عن التشبّه بأمور الجاهلية من عبادات أهل الكتاب والمشركين وعاداتهم فيما يختصون به, لقول النبي عليه الصلاة والسلام : (خالفوا المشركين) رواه البخاري . وذكر أن الله جل وعلا نهى عن اتباع أهوائهم فقال " ولاتتبع أهواء الذين لا يعلمون" فكل شيء من أمر الجاهلية فهو مهان إذ وضعه النبي صلى الله عليه وسلم تحت قدمه, فجاء في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام : (ألا كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي) وقال صلى الله عليه وسلم :( وأبغض الناس إلى الله مبتغٍ في الإسلام سنة الجاهلية), وأعظم باطل كانوا عليه دعوة الله معه وجعل شركاء له في عبادته فقال الله سبحانه " وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَ?ؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا ", وقولهم " مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى", مؤكدا أن هذا من أكبر ما خالف فيه رسول الله أهل الجاهلية فأتاهم بالتوحيد وإخلاص الدين لله وحده, ولأجلها افترق الناس إلى مسلم وكافر ومناصر ومعادي, وعباد الله الذين لايدعون معه إلهاً غيره, ولايعبدون أحداً سواه.
وأشار الشيخ القاسم, إلى أن الإعراض عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم سبيل الضلال وإذا انضاف إلى ذلك استحسان الباطل تمت الخسارة, فقال الله جل وعلا :" وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَ?ئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ". وأوضح أن حسن الظنّ بالله عبادة ودين, ومن أساء الظن بربه فقد سلك طريق الجاهلية, قال تعالى "يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ" مبيناً أن من سوء الظنّ به سبحانه القدح في حكمته, والإلحاد في أسمائه وصفاته ونسبة النقائص إليه كالولد والشريك والعجز واللغوب, تعالى الله عن ذلك. وقال فضيلته إن الأمر لله وحده, فهو الربّ وبيده مقاليد كل شيء, وتعليق التمائم وإتيان السحرة والكهنة والعرّافين قدح في الدين, وإفساد للفطرة, وضعف في العقل ومتابعة لطريق أهل الجاهلية, فقد أمرنا الله بالتوكّل عليه وتفويض الأمور إليه, والاستعاذة بالجنّ لاتزيد صاحبها إلا خوفاً وضعفاً, فقال الله سبحانه وتعالى : " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا". وفي الإسلام أبدلنا الله بالاستعاذة به ومن نزل منزلاً فقال أعوذ بكلمات الله التامّات من شر ما خلق, لم يضرّه شيء حى يرحل من منزله ذلك. وأضاف أن الحكم لله وحده, والتحاكم إلى دينه واجب, والاعتياض عن ذلك بغيره فساد وباطل, فقال تعالى " أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ". وزاد, أن من أضاف النعم إلى غير ربه ما عرف فضله ولا شكره, وهذا طريق الجاهلين, لقوله سبحانه " يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ", مبيناً أن المؤمن شاكر لربه, متحدث بنعمته عليه, ويسخّر فضله فيما يرضيه, كما أن الزمان مخلوق مسيّر فمن سبّه, أو أَضاف له فعلا ففيه شعبة من شعب الجاهلية, حيث قالوا "وما يهلكنا إلا الدهر". ومضى بقوله, القدر قدرة الله, وأن على المؤمن الإيمان به, والتسليم لأمر الله وقدره, والمشركون ينكرون القدر ويعارضون به الشرع فقالوا : " لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا). كما أن التكذيب بالبعث أو الشك فيه كفر من طرق الجاهلية, فجاء في الآية قولهم : " وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ", مبيناً أن من كذّب بآيات الله أو بعضها أو شك فيها فهو متابع للمشركين, إذ قالوا " إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ"
ومضى فضيلته يقول في بيان صور الشرك بالله وضعف الإيمان, إن الأمن من مكر الله أو اليأس من روحه ينافي الإيمان, وعليه كان أهل الأوثان, مذكراً بأن المؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء, فيرجو رحمته ويخاف عذابه, عامراً قلبه بحبّ ربه. وذكر فضيلته أن الإسلام دين قيّم, جعل الله أهله أمة وسطا, فلا غلو ولا جفاء, ولا إفراط ولا تفريط, صراط مستقيم مجانب لطريق المغضوب عليهم والضالين, مستدلاً يقول النبي عليه الصلاة والسلام :(إياكم والغلو في الدّين, فإنما أهلك من كان قبلكم, الغلوّ في الدين". وأفاد أن الدين أتى بوجوب مخالفة أهل الشرك والضلال في عدة أمور من بينها مخالفتهم في أماكن ذبحهم, وفي الصلاة والنداء إليه أمرنا بمخالفتهم فشرع الأذان, وكره بوق اليهود وناقوس النصارى, ونهى عن الصلاة بعد الفجر حتى طلوع الشمس, وبعد العصر حتى تغرب لأنها تطلع وتغرب بين قرني شيطان وحينئذٍ يسجد لها الكفّار, وكذلك مخالفتهم في دفن الأموات, وفي الصدقة جاء الأمر بإنفاق الأموال في سبيل الله خلافاً لمن أنفقها في الصدّ عن سبيله . وأضاف أن في الصيام فصل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر, ولا يزال الناس بخير ما أخروا السحور, وعجّلوا الفطر مخالفة لأهل الكتاب, مبيناً أن الرسول عليه الصلاة والسلام صام عاشوراء ولمّا علم أن اليهود تصومه قال (لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ التاسع), وأضاف فضيلته أن في الحاج كان أهل الجاهلية لا يعتمرون في أشهر الحج فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم, وقال (دخلت العمرة في الحج), وكذا مخالفتهم في أمور عديدة بالتواضع وعدم الكبر أو السخرية بالآخرين, وترك الفخر بالأحساب, والطعن في الأنساب, والاستسقاء بالنجوم, والنياحة على الميّت, وكذلك النهي عن أكل الربا, فأحلّ الله الطيبات وحرّم الربا وأكل كل خبيث وهم عكسوا ذلك. وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي أن من سنن أهل الكتاب أنهم لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر وإذا أمروا نسوا أنفسهم فكانت هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر, وقدوة لغيرهم, داعياً إلى الاجتماع والألفة التي حضّ عليها الإسلام بالاجتماع على والٍ يقوم بأمور دينهم ودنياهم واسمع والطاعة له في غير معصية, أمن ورخاء وقوة على الأعداء, ومن سنن الجاهلية الخروج على السلطان ومفارقة الجماعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم .