المصدر -
انطلقت صباح اليوم الأربعاء جلسات الدورة الـ(18) لملتقى قراءة النص، الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة؛ حيث شهدت الجلسة الأولى، التي أدارها الدكتور سعود الصاعدي، مشاركة الدكتور عبدالله الحيدري، بورقة تناولت "افتتاحيات مجلة المنهل في عهد عبدالقدوس الأنصاري (1355ـ1403هـ/1937ـ1983)"، عالج من خلالها البينيّة التي رافقت الافتتاحيات، مشيرًا إلى أنها كانت تأخذ شكل المقالة، وترتبط بقالب متعارف عليه في الإعلام المقروء، وبلغت الافتتاحيات أكثر من 400 افتتاحية، وتراوحت بين صفحة واحدة، وهي الأكثر، و10 صفحات، وتناولت همومًا عديدة: محلية، وعربية، وعالمية، واتجهت إلى معالجة بعض الجوانب المحلية مثل التعليم والصناعة، وألقت الضوء على منجزات الملوك، وواكبت معظم الأحداث بالتعليق، سواء كانت أحداثًا سياسية، أو اجتماعية، أو ثقافية. لافتًا إلى أن الأنصاري عُني في بداية العام الهجري أو في نهايته إلى التذكير بسياسة المجلة ومنهجها، أو الكشف عن خططها المستقبلية، وهي في الجملة تقترب من شكل المقالة في معظمها، في حين تأتي بعض الافتتاحيات في قالب مطوّل أقرب للبحث من المقالة.
وكانت مجلة المنهل موضع البحث أيضًا في ورقة الدكتور حسن حجاب الحازمي، من زاوية تناولت دورها في صناعة الأديب، متخذًا من "أدباء جازان في مجلة المنهل أنموذجًا"، مرتئيًا أن مجلة المنهل تعد واحدة من أهم المجلات الأدبية في المملكة، وأنها وضعت لنفسها منذ البداية مجموعة من الأهداف المهمة؛ في مقدمتها السمو بالأدب في بلاد الحرمين، فأسهمت بصورة كبيرة في دفع عجلة الأدب الحديث في المملكة بكافة فنونه، وقدمت كثيرا من الأسماء الأدبية في كل هذه الفنون، وشجعتهم، ووالت نشر إنتاجهم حتى أصبحوا كتابا كبارًا يشار إليهم بالبنان، ومن ضمن هؤلاء الكُتّاب الذين قدمتهم المنهل ورعتهم، عدد من رواد الأدب الحديث في منطقة جازان، مثل: محمد بن أحمد العقيلي، ومحمد بن علي السنوسي، ومحمد زارع عقيل، وناصر قاسم، وعلي أبوزيد الحازمي، وعلي بن أحمد الرفاعي، وغيرهم. وعلى هذا النسق تمضي الورقة في تتبع مسيرة أدباء جازان الرواد في مجلة المنهل منذ نشأتها عام 1355هـ وحتى عام 1400هـ.
وفي ورقته قدم الدكتور عبدالله حامد قراءة في النسقي المغيب في "خطاب ما قبل الافتتاحيات"، متجهًا فيها نحو قراءة المواقف والأحداث، مشيرًا إلى أنها "علاقة وإن كانت غائبة عن دائرة المنشور والمقروء إلا أنها تكشف عن أنساق ثقافية، استجلت الورقة صورها، وتشكلاتها، وأسبابها التي توجه هذه المواقف، وترسم أبعادها الراسخة في تصرفات بعض الكتاب، بوعي أو دون وعي، وذلك من خلال دراسة علاقة صفحات الأدب والثقافة في صحيفة "الجزيرة السعودية" بكتابها وقرائها نموذجا مناسبا لهذه الحالات، من خلال قراءة التجربة التحريرية للمشرف على صفحات الأدب والثقافة د .إبراهيم التركي، الذي أشرف على هذه الصفحات، والملاحق، والمجلة الثقافية لمدة 38 عامًا. مرتئيًا أن "الجزيرة" الثقافية، وصفحاتها، وملاحقها منذ عام 1984هـ قد اتخذت موقفا وسطا؛ فلم تنزلق نحو التكتل في صف على حساب آخر، ومع أن ذلك أيضا يؤهلها لأن تكون، ومشرفها الثقافي شاهدين محايدين على الحراك الأدبي، إلا أنها مع ذلك قد اكتوت بجانب من الاتهامات، والتوصيفات التي رصدتها التجربة العملية، وسجلتها من خلال المعايشة والاحتكاك.
ويتخذ الدكتور عبدالله علي ثقفان من المجلة العربية مسرحًا لورقته باحثًا عن "الجنس الأدبي في المجلة العربية: التعدّد والتلّون"، مشيرًا إلى أنه من خلال الوقوف على كم من أعداد المجلة والصادرة منذ عام 1395هـ إلى وقتنا الحاضر 1443هـ وقد أشرف على تحريرها أكثر من رئيس تحرير، قد مضت مع الحياة بل وعاشتها وعايشتها فاتحة المجال أمام الكتّاب الذين عبروا عن تجاربهم الخاصة وهمومهم وخبراتهم ومواقفهم وتأملاتهم واختياراتهم، كما عبروا عن بعض ما يهم واقعهم الاجتماعي، وذلك بطريقة طوعية اختيارية، ودون التركيز على كاتب دون آخر ، فاتحة المجال للكل ولمن يثبت قدرته الكتابية، مركزًا على أمور ثلاثة رأى فيها عوامل فاعلة في درس المادة المطروحة من خلال تعدد أجناسها واختلاف منشيئيها، وتتمثل في: متطلبات كل عصر وقضاياه المختلفة، والتقاليد الفنية الموروثة والمستجدة، والقدرات الإبداعية للمنشئين.
وكانت مجلة المنهل موضع البحث أيضًا في ورقة الدكتور حسن حجاب الحازمي، من زاوية تناولت دورها في صناعة الأديب، متخذًا من "أدباء جازان في مجلة المنهل أنموذجًا"، مرتئيًا أن مجلة المنهل تعد واحدة من أهم المجلات الأدبية في المملكة، وأنها وضعت لنفسها منذ البداية مجموعة من الأهداف المهمة؛ في مقدمتها السمو بالأدب في بلاد الحرمين، فأسهمت بصورة كبيرة في دفع عجلة الأدب الحديث في المملكة بكافة فنونه، وقدمت كثيرا من الأسماء الأدبية في كل هذه الفنون، وشجعتهم، ووالت نشر إنتاجهم حتى أصبحوا كتابا كبارًا يشار إليهم بالبنان، ومن ضمن هؤلاء الكُتّاب الذين قدمتهم المنهل ورعتهم، عدد من رواد الأدب الحديث في منطقة جازان، مثل: محمد بن أحمد العقيلي، ومحمد بن علي السنوسي، ومحمد زارع عقيل، وناصر قاسم، وعلي أبوزيد الحازمي، وعلي بن أحمد الرفاعي، وغيرهم. وعلى هذا النسق تمضي الورقة في تتبع مسيرة أدباء جازان الرواد في مجلة المنهل منذ نشأتها عام 1355هـ وحتى عام 1400هـ.
وفي ورقته قدم الدكتور عبدالله حامد قراءة في النسقي المغيب في "خطاب ما قبل الافتتاحيات"، متجهًا فيها نحو قراءة المواقف والأحداث، مشيرًا إلى أنها "علاقة وإن كانت غائبة عن دائرة المنشور والمقروء إلا أنها تكشف عن أنساق ثقافية، استجلت الورقة صورها، وتشكلاتها، وأسبابها التي توجه هذه المواقف، وترسم أبعادها الراسخة في تصرفات بعض الكتاب، بوعي أو دون وعي، وذلك من خلال دراسة علاقة صفحات الأدب والثقافة في صحيفة "الجزيرة السعودية" بكتابها وقرائها نموذجا مناسبا لهذه الحالات، من خلال قراءة التجربة التحريرية للمشرف على صفحات الأدب والثقافة د .إبراهيم التركي، الذي أشرف على هذه الصفحات، والملاحق، والمجلة الثقافية لمدة 38 عامًا. مرتئيًا أن "الجزيرة" الثقافية، وصفحاتها، وملاحقها منذ عام 1984هـ قد اتخذت موقفا وسطا؛ فلم تنزلق نحو التكتل في صف على حساب آخر، ومع أن ذلك أيضا يؤهلها لأن تكون، ومشرفها الثقافي شاهدين محايدين على الحراك الأدبي، إلا أنها مع ذلك قد اكتوت بجانب من الاتهامات، والتوصيفات التي رصدتها التجربة العملية، وسجلتها من خلال المعايشة والاحتكاك.
ويتخذ الدكتور عبدالله علي ثقفان من المجلة العربية مسرحًا لورقته باحثًا عن "الجنس الأدبي في المجلة العربية: التعدّد والتلّون"، مشيرًا إلى أنه من خلال الوقوف على كم من أعداد المجلة والصادرة منذ عام 1395هـ إلى وقتنا الحاضر 1443هـ وقد أشرف على تحريرها أكثر من رئيس تحرير، قد مضت مع الحياة بل وعاشتها وعايشتها فاتحة المجال أمام الكتّاب الذين عبروا عن تجاربهم الخاصة وهمومهم وخبراتهم ومواقفهم وتأملاتهم واختياراتهم، كما عبروا عن بعض ما يهم واقعهم الاجتماعي، وذلك بطريقة طوعية اختيارية، ودون التركيز على كاتب دون آخر ، فاتحة المجال للكل ولمن يثبت قدرته الكتابية، مركزًا على أمور ثلاثة رأى فيها عوامل فاعلة في درس المادة المطروحة من خلال تعدد أجناسها واختلاف منشيئيها، وتتمثل في: متطلبات كل عصر وقضاياه المختلفة، والتقاليد الفنية الموروثة والمستجدة، والقدرات الإبداعية للمنشئين.