المصدر -
قالت الروائية السعودية ريم عبد الباقي: "إنه رغم حزنها لوفاة والدتها، والذي حال دون تواجدها في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022، حيث تعرض روايتها نجم الدين صانع العطور الواقعة في 350 صفحة، حاولت مسح الدموع، والتسامي على ألم الفراق، بحثاً عن فسحة فرح".
تحكي الرواية سيناريوهات عن الفتى المديني اليتيم نجم الدين، في رحلة البحث عن ذاته، وتعلمه فن صناعة العطور والعود وخلطاتها السرية، وترافقه في كل خطوة وخلطة حتى يصل التركيبة المناسبة بعد حزمة من المحاولات".
تدور أحداث الرواية نهاية حكم الدولة العثمانية وسفر "برلك" في المدينة المنورة، وأحداث الحرب العالمية الأولى 1917، إذ يسافر بطل الرواية نجم الدين بين الحجاز وتركيا والهند، ليعود في النهاية مرة أخرى الى مسقط رأسه في ذلك الحي الفقير المعتم ليلاً في المدينة المنورة، مستلهماً من التجارب والأحداث الصادمة الحكمة والخبرة، متجاوزاً بداياته الطائشة وقفشات الطفولة والمراهقة.
تقول الروائية ريم عبد الباقي، أنها تكتب بروح وحنجرة الهاوي حتى لا تفقد شغفها الذي تمارسه بكتابة المقالات للصحف والمجلات، وكذلك الروايات، إذ صدر لها قبل رواية نجم الدين، رواية "كما لم يحدث من قبل" وهي رواية اجتماعية تتحدث عن ناصر الفتى اليافع الذي رحل لأفغانستان مطلع الثمانينات لينضم لتنظيم القاعدة، غير مكترث بالأثر السلبي والمتعب على أسرته بخاصة والدته.
سبق للروائية السعودية أن أصدرت رواية "زهرة الصباح" وهي رواية اجتماعية درامية تقع أحداثها بين السعودية وجمهورية مصر، تتلخص فكرتها أن البدايات المؤلمة في الحياة، يرافقها ويتبعها نهايات رائعة، كما حدث مع بطلة الرواية "زهرة".
وأوضحت الروائية أن هويتها الثقافية تشكلت في بيئة حاضنة للإبداع بداية من الطفولة المبكرة، إذ والديها شغوفين بالقراءة، وبعد وفاة والدتها زاد إصرارها على اقتباس خطواتها الثقافية التي ورثتها منها.
تقول: "أهلي غرسوا بذور حب الاطلاع والتغذية الثقافية والدماغية بجسدي، مشيرةً إلى أن تلك الخصال الحميدة للأسف يصعب تمريرها للأجيال الحالية مع وجود النت بكل برامجه التي هي بالتأكيد أكثر تسلية وإمتاعاً بالنسبة لهم من المطالعة وتقليب أوراق لفراءة نص".
وقالت: "كنت شغوفة مثل معظم أطفال جيلي بقراءة قصص الأطفال العالمية، وأصبح القلم رفيقي الدائم، أدون وأكتب الملاحظات طوال الوقت، بدايتي كانت فترة المراهقة المبكرة مع الخواطر والقصص القصيرة التي كنت أرسلها لبعض الصحف والمجلات الشهيرة حينها، ومع ذلك لم أشعر أني مؤهلة ومستعدة لكتابة الرواية الطويلة ونشرها إلا بعد نضج الأفكار".
وبينت أن كاتب الرواية التاريخية يقع تحت ضغط مضاعف، ومسؤولية التحقق من صحة المعلومات وتمحيص كل حرف فيها، لأن القارئ يستسيغ الحصول على المعلومة التاريخية الصحيحة عن طريق رواية ماتعة".
يجب أن يتأكد الكاتب من باب الأمانة الأدبية مصداقية معلوماته وصحتها حتى لا يمرر معلومات خاطئة، إضافة إلى أن القارئ الواعي هو ناقد قاسي، وربما وجود معلومة خاطئة في كتاب تقضي على مؤلفه، لأن القارئ اكتشف زيف معلومة، زمن الصعوبة استعادة الثقة.
وقالت: "أعتز كوني قارئه في المقام الأول، وأعرف جيدا شعور القارئ، إذا وجد أخطاء ولو بسيطة في الرواية التي يقرأها، ما استدعى أن أحرص على الدقة في رواية نجم الدين التي استغرقت كتابتها ثلاثة أعوام، شملت جمع المعلومات والتحقق من صحتها التاريخية".
وأضافت: "أصعب مرحلة لي كانت فترة التحقق من صحة الأسماء والتواريخ والأماكن، والتأكد من توافق أحداث الرواية معها، ولجأت إلى الكثير من المراجع، واستشرت أكثر من مؤرخ لمعرفة التفاصيل الدقيقة التي احتاجتها لنسج خيوط الرواية.
وبينت أنه يمكن للكاتب الاعتماد على خياله، طالما لم يتجاوز الخط الفاصل بين الحقيقة والخيال، فبعض الأحداث أو الوقائع التاريخية، لم ترد عنها روايات مفصلة أو حقائق مؤكدة، في تلك الحالة يمكن للكاتب أن يستخدم خياله بما يناسب تلك الحقبة التاريخية وأحداثها لملئ تلك الفراغات، والرواية الناجحة هي الرواية التي تلمس وجدان القارئ وتداعب خياله وتجعله يتعلق بها ويتحمس لإكمالها وتأسره حتى آخر نفق في النهاية.
وقالت المؤلفة ريم عبد الباقي:" لا يمكن أن تقرا كتاب دون أن تجد به ولو معلومة واحده تضيف لرصيدك المعرفي، وهنا يأتي دور الأمانة الأدبية والثقافية للكاتب فهو يمرر معلومة موثوقة أو خاطئة بحسب مهنيته وأمانته العلمية.
والرواية إذا استثمرت بشكل ذكي وصحيح، تسهم في نشر الوعي والثقافة من خلال معلومات تؤطر في قالب شيق ومثير.
تحكي الرواية سيناريوهات عن الفتى المديني اليتيم نجم الدين، في رحلة البحث عن ذاته، وتعلمه فن صناعة العطور والعود وخلطاتها السرية، وترافقه في كل خطوة وخلطة حتى يصل التركيبة المناسبة بعد حزمة من المحاولات".
تدور أحداث الرواية نهاية حكم الدولة العثمانية وسفر "برلك" في المدينة المنورة، وأحداث الحرب العالمية الأولى 1917، إذ يسافر بطل الرواية نجم الدين بين الحجاز وتركيا والهند، ليعود في النهاية مرة أخرى الى مسقط رأسه في ذلك الحي الفقير المعتم ليلاً في المدينة المنورة، مستلهماً من التجارب والأحداث الصادمة الحكمة والخبرة، متجاوزاً بداياته الطائشة وقفشات الطفولة والمراهقة.
تقول الروائية ريم عبد الباقي، أنها تكتب بروح وحنجرة الهاوي حتى لا تفقد شغفها الذي تمارسه بكتابة المقالات للصحف والمجلات، وكذلك الروايات، إذ صدر لها قبل رواية نجم الدين، رواية "كما لم يحدث من قبل" وهي رواية اجتماعية تتحدث عن ناصر الفتى اليافع الذي رحل لأفغانستان مطلع الثمانينات لينضم لتنظيم القاعدة، غير مكترث بالأثر السلبي والمتعب على أسرته بخاصة والدته.
سبق للروائية السعودية أن أصدرت رواية "زهرة الصباح" وهي رواية اجتماعية درامية تقع أحداثها بين السعودية وجمهورية مصر، تتلخص فكرتها أن البدايات المؤلمة في الحياة، يرافقها ويتبعها نهايات رائعة، كما حدث مع بطلة الرواية "زهرة".
وأوضحت الروائية أن هويتها الثقافية تشكلت في بيئة حاضنة للإبداع بداية من الطفولة المبكرة، إذ والديها شغوفين بالقراءة، وبعد وفاة والدتها زاد إصرارها على اقتباس خطواتها الثقافية التي ورثتها منها.
تقول: "أهلي غرسوا بذور حب الاطلاع والتغذية الثقافية والدماغية بجسدي، مشيرةً إلى أن تلك الخصال الحميدة للأسف يصعب تمريرها للأجيال الحالية مع وجود النت بكل برامجه التي هي بالتأكيد أكثر تسلية وإمتاعاً بالنسبة لهم من المطالعة وتقليب أوراق لفراءة نص".
وقالت: "كنت شغوفة مثل معظم أطفال جيلي بقراءة قصص الأطفال العالمية، وأصبح القلم رفيقي الدائم، أدون وأكتب الملاحظات طوال الوقت، بدايتي كانت فترة المراهقة المبكرة مع الخواطر والقصص القصيرة التي كنت أرسلها لبعض الصحف والمجلات الشهيرة حينها، ومع ذلك لم أشعر أني مؤهلة ومستعدة لكتابة الرواية الطويلة ونشرها إلا بعد نضج الأفكار".
وبينت أن كاتب الرواية التاريخية يقع تحت ضغط مضاعف، ومسؤولية التحقق من صحة المعلومات وتمحيص كل حرف فيها، لأن القارئ يستسيغ الحصول على المعلومة التاريخية الصحيحة عن طريق رواية ماتعة".
يجب أن يتأكد الكاتب من باب الأمانة الأدبية مصداقية معلوماته وصحتها حتى لا يمرر معلومات خاطئة، إضافة إلى أن القارئ الواعي هو ناقد قاسي، وربما وجود معلومة خاطئة في كتاب تقضي على مؤلفه، لأن القارئ اكتشف زيف معلومة، زمن الصعوبة استعادة الثقة.
وقالت: "أعتز كوني قارئه في المقام الأول، وأعرف جيدا شعور القارئ، إذا وجد أخطاء ولو بسيطة في الرواية التي يقرأها، ما استدعى أن أحرص على الدقة في رواية نجم الدين التي استغرقت كتابتها ثلاثة أعوام، شملت جمع المعلومات والتحقق من صحتها التاريخية".
وأضافت: "أصعب مرحلة لي كانت فترة التحقق من صحة الأسماء والتواريخ والأماكن، والتأكد من توافق أحداث الرواية معها، ولجأت إلى الكثير من المراجع، واستشرت أكثر من مؤرخ لمعرفة التفاصيل الدقيقة التي احتاجتها لنسج خيوط الرواية.
وبينت أنه يمكن للكاتب الاعتماد على خياله، طالما لم يتجاوز الخط الفاصل بين الحقيقة والخيال، فبعض الأحداث أو الوقائع التاريخية، لم ترد عنها روايات مفصلة أو حقائق مؤكدة، في تلك الحالة يمكن للكاتب أن يستخدم خياله بما يناسب تلك الحقبة التاريخية وأحداثها لملئ تلك الفراغات، والرواية الناجحة هي الرواية التي تلمس وجدان القارئ وتداعب خياله وتجعله يتعلق بها ويتحمس لإكمالها وتأسره حتى آخر نفق في النهاية.
وقالت المؤلفة ريم عبد الباقي:" لا يمكن أن تقرا كتاب دون أن تجد به ولو معلومة واحده تضيف لرصيدك المعرفي، وهنا يأتي دور الأمانة الأدبية والثقافية للكاتب فهو يمرر معلومة موثوقة أو خاطئة بحسب مهنيته وأمانته العلمية.
والرواية إذا استثمرت بشكل ذكي وصحيح، تسهم في نشر الوعي والثقافة من خلال معلومات تؤطر في قالب شيق ومثير.