المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024

الناقلة المتهالكة قنبلة موقوتة تثير الزعر فى سواحل اليمن بالبحر الأحمر

رئيس لجنة مواجهة كارثة صافر باليمن: نناشد الرئيس السيسي التدخل.. و«الحوثي» يستغلها كورقة ضغط
بواسطة : 16-08-2021 06:11 مساءً 7.0K
المصدر - متابعات غرب  
في ظل التحذيرات البيئية المتكررة وفشل جميع مفاوضات الأمم المتحدة مع جماعة الحوثى، أصبحت ناقلة النفط المتهالكة "صافر" قنبلة بيئية موقوتة تثير الذعر بسبب توقع انفجارها قبالة سواحل اليمن في أى لحظة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة المستمر بواقع التغيرات المناخية التي يمر بها العالم* وينذر الانفجار بتدمير جميع النظم البيئة في البحر الأحمر والسواحل المطلة عليه.
*وتمثل صافر ثالث أكبر ميناء عائم بالنفط فى العالم ، سعتها التخزينية 3 ملايين برميل وحاليا تحمل 1,1 مليون برميل.
وحاورت بوابة "دار الهلال" فتحي محمد عطا مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئه بمحافظة الحديدة ورئيس اللجنة المحلية لمواجهة كارثة الناقلة صافر، للكشف عن آخر التطورات بهذه الكارثة البيئية المتوقعة.
*وإلى نص الحوار:* ما مشكلة ناقلة النفط صافر؟
*تعتبر الناقلة صافر ثالث أكبر ميناء عائم بالنفط فى العالم سعتها التخزينية 3 ملايين برميل وحاليا تحمل 1,1 مليون برميل، وكانت تستخدم كمخزن للنفط الذى كان يأتى من حقول صافر ومن ثم يتم تصدير كمية المخزون، وهذه الباخرة المتهالكة عمرها 44 سنة بمعنى أن* العمر الافتراضي لها انتهى، الإضافة إلى عدم إجراء أى صيانة لها من عام 2015 وتشير التقارير الحالية إلى تدهور الناقلة وانفجارها في أي لحظة خصوصا في فصل الصيف نظرا للارتفاع الشديد فى درجات الحرارة التى تتخطى 40 درجة هذا بالإضافة إلى توقف معظم محركات السفينة.
**ما السبب فى عدم صيانة الناقلة رغم خطورتها؟
*تمرد جماعة الحوثي على الدولة أدى إلى عدم انصياعهم لأى تعليمات من قبل الحكومة بالإضافة إلى تعنت هذه المليشيات وإصرارهم على غايتهم، فجماعة الحوثي تضحي بكل شيء له قيمة يعود بالنفع على الدولة اليمنية، كما أننا نواجه تساهلا وعدم جدية في إيجاد حل لهذه الناقلة والنقطة المهمة هي استخدام الحوثيين لهذه الناقلة كورقة مساومة وضغط على المجتمع الدولي والأخطر من كل ذلك* تقديم الدولة اليمنية لبعض التنازلات من أجل تفادي وقوع كارثة حقيقية، وهو الأمر الذى جعل من هذه الناقلة نقطة ضعف للحكومة.
*
ما أسباب عرقلة التفاوض مع الأمم المتحدة؟
**أسباب تتعلق بمطالب الحوثي غير الواقعية وغير اللمسئولة وجماعة الحوثي تجعل هذه الناقلة* المتوقع انفجارها بأى لحظة كورقة مساومة وضغط على جميع الأطراف الدولية بما فيها الأمم المتحدة نفسها.
*طلب الحوثى من الأمم المتحدة مؤخرا بالتدخل.. فما تعليقكم ؟
دعوة الحوثي مؤخرا إلى تدخل الأمم المتحدة لإنقاذ الناقلة هى نوع من المراوغة وهدفهم تأخيرعملية الحسم لوضع حل سريع، علما بأن الأمم المتحدة تعلم منهجية الحوثي وهدفه من هذه الدعوة وأنها دعوة غير جدية وغير موثوق بها، وهذا يرجع إلى أن الأمم المتحدة قدمت العديد من الحلول من قبل وكانت جماعة الحوثي ترفضها وحتى مجلس الأمن جلساته لم تثمر بشىء وآخرها تقديم وفتح حساب في بنك الحديدة لصرف رواتب الموظفين لكن الحوثي رفض.
*ما مدى خطورة الوضع وهل تم إعداد تقرير عن الوضع البيئي للناقلة؟
*نعم أعدت وزارة المياه والبيئة تقريرا فنيا مهنيا عن مخاطر الوضع لهذه السفينة، المضاعفات التي ستسببها هذه الناقلة فى حالة انفجارها، وتم رفع هذا التقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر وزير خارجية اليمن.
*ما حجم الأضرار المتوقعة فى حالة انفجار صافر؟
*
الأضرار الى يتوقع أن تقع فى حالة إنفجارالناقلة المتهالكة صافرحجمها كبير والأضرار* جسيمة، أهمها* إغلاق الممر المائي والشريان الدولي لعبور ناقلات النفط العالمية إلى قناة السويس، كما أن هناك تهديد مباشر وتدمير للنظم البيئية والاقتصادية والاجتماعية وينذر بزيادة الفقر ومعانات شريحة كبيرة من اليمنيين إنهيار المنظومة البيئيه الفريدة في البحر الأحمر هذا جزء من الأضرار فلدينا 300 نوع من الشعاب المرجانية ستموت فى المياه بالإضافة إلى نفوق 860 ألف طن من المخزون السمكي بالمياه اليمنية بالبحر الأحمر، ولدينا 964 نوع من أنواع الأسماك ستموت جميعا بسبب بقع النفط بالإضافة إلي تضرر 115 جزيرة يمنية التى ستفقد تنوعها البيولوجي وموائلها*.
*
ولدينا 126 ألف صياد سيفقدون عملهم بمناطق الصيد، وهذا الضرر ليس مقصورا فقط على الحديدة أو على دولة اليمن فحسب* بل يمتد* الضرر ويهدد أيضا الدول التي تطل على البحر الأحمر وعلى الممر المائي الدولي*.
*
كيف ترى الحل الأمثل لمنع وقوع كارثة بسبب صافر؟
نناشد المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والرئيس السيسى بسرعة التدخل بحكمته وبصفته زعيم أكبر دولة عربية، ونناشد كل الفاعلين في العالم بوقف تعنت مليشيات الحوثي والمساومة بهذا الملف الإنساني وأن يتم السماح لفريق الأمم المتحدة بفحص وتقييم حالة الناقلة وكذلك ضرورة مد يد العون للحكومة اليمنية في التخلص الآمن من أضرار هذه الناقلة والعمل بروح ومواثيق البيئة* التى تحدد كيفية التعامل مع* هذه الكارثة التى تنذر بكوارث ستلحق الضرر بجميع النظم البيئية بالبحر الأحمر.