المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
الحصبة : ماهي وما هي اعراضها وطرق مكافحتها
بواسطة : 18-10-2015 09:51 مساءً 27.7K
المصدر -  

محمد المالكي - جدة :

بمناسبة حملة التطعيم ذد الحصب والتى بدئت اليوم في المملكة العربية السعودية على *وجه الخصوص والعالم اجمع نود ان *نوجه الضوء للتعريف بها .

الحصبة (أو بوحمرون) هو مرض فيروس انتقالي حاد ومعدي يصيب الأطفال

ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان. ويعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض انتشارا في سن الطفولة بصفه خاصة، ولكنه قد يصيب الكبار أيضاً. وفي عام 1963م ومن خلال طفرة كبرى توصل فريق من علماء الفيروسات وعلى رأسهم الباحث الأمريكي/ جون فرانكلين اندروز إلى إنتاج لقاح مضاد للحصبة، ومع بداية التسعينيات أدى هذا اللقاح إلى نُدرة مرض الحصبة في بعض الدول. ومن أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برشح وسعال ورمد، يتبعه ذلك طفح على جميع أجزاء الجسم. أول من عرف هذا المرض وميزه عن مرض الجدري الطبيب والفيلسوف أبو بكر الرازي وذلك في بغداد سنة 900 ميلادية. مدة الحضانة تتراوح بين سبعة أيام وأربعة وعشرين يوما. يبدأ ظهور الطفح في اليوم الرابع من ارتفاع درجة الحرارة، وبعد أربعة أيام أخرى تأخذ الحرارة بالهبوط ويتبع ذلك تكوين قشرة شبيهة بالنخالة. مصدر عدوى الحصبة ومخزنها هو الإنسان، تنتقل الحصبة بواسطة الرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة. وبعد الشفاء من الحصبة يكتسب الشخص مناعة مدى الحياة.

  • الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال، وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وعالي المردود للوقاية منها.
  • شهد عام 2013 وقوع 145700 حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم- أي ما يناهز 400 حالة وفاة في اليوم أو 16 حالة وفاة في الساعة.
  • مكّنت جهود التطعيم ضد الحصبة من تحقيق مكاسب صحية عمومية كبرى ممّا أدّى إلى انخفاض وفيات هذا المرض في جميع أنحاء العالم بنسبة 75% في الفترة بين عامي 2000 و2013.
  • في عام 2013 تلقى نحو 84% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة قبل بلوغهم عامهم الأوّل في إطار الخدمات الصحية الروتينية، وذلك يمثّل زيادة مقارنة بعام 2000 حيث كانت تلك النسبة تناهز 73%.
  • لقد حال التمنيع ضد الحصبة خلال الفترة 2000-2013 دون وقوع وفيات يُقدّر عددها بنحو 15.6 مليون وفاة، ليصبح بذلك لقاح الحصبة واحداً من أفضل اللقاحات التي يمكن شراؤها في مجال الصحة العمومية.
الحصبة مرض خطير وشديد الإعداء يسبّبه فيروس. وفي عام 1980، أي قبل انتشار التطعيم على نطاق واسع، كان هذا المرض يودي بحياة نحو 2.6 مليون نسمة كل عام. ولا تزال الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال في جميع أنحاء العالم وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وناجع لمكافحتها. فقد شهد عام 2013 وقوع 145700 حالة وفاة بسبب هذا المرض في جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ معظم تلك الوفيات طالت أطفالاً دون سن الخامسة. والحصبة مرض يتسبّب فيه فيروس من فصيلة الفيروسة المخاطانية وغالبا ما ينتقل عن طريق الإتصال المباشر او من خلال الهواء. ويصيب الفيروس الغشاء المخاطي وينتقل بعد ذلك إلى باقي اجزاء الجسم. والحصبة من الأمراض التي تصيب البشر ولا يُعرف لها أي مستودع حيواني. لقد كان لتسريع أنشطة التمنيع أثر كبير في خفض عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة. فلقد حال التمنيع ضد الحصبة خلال الفترة 2000-2013 دون وقوع وفيات يُقدّر عددها بنحو 15.6 مليون وفاة. ولقد انخفضت الوفيات لناجمة عن الحصبة على الصعيد العالمي انخفاضاً بنسبة 75% مما يقدر بـ 544200 في 2000 إلى 145700 في عام 2013.

العلامات والأعراض

تتمثّل العلامة الأولى للمرض، عادة، في حمى شديدة تبدأ في اليوم 10 أو اليوم 12 بعد التعرّض للفيروس وتدوم من 4 إلى 7 أيام. وقد يُصاب المريض أيضاً، في هذه المرحلة الأولى، بزكام (سيلان الأنف) وسعال واحمرار في العينين ودمعان وبقع صغيرة بيضاء داخل الخّدين. وبعد مضي عدة أيام يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق. وخلال 3 أيام تقريباً ينزل الطفح إلى أسفل الجسم ويطال اليدين والقدمين في نهاية المطاف. ويدوم الطفح فترة تتراوح بين 5 و6 أيام، ثم يختفي بعد ذلك. ويحدث ذلك الطفح في غضون فترة تتراوح بين 7 أيام و18 يوماً عقب التعرّض للفيروس، ومتوسطها 14 يوماً. إن أغلب الوفيات الناجمة عن الحصبة تحدث نتيجة لمضاعفات المرض. وإصابة الأطفال دون سن الــ5 أو البالغين فوق سن 20 عاماً بمضاعفات الحصبة أمر أكثر شيوعاً. وتشمل المضاعفات الأشد خطورة الإصابة بالعمى والتهاب الدماغ (وهو التهاب يسبب تورم الدماغ) والإسهال الشديد وما يرتبط بذلك من حالات جفاف أو التهابات الأذن أو الجهاز التنفسي الحادة، كالالتهاب الرئوي. أما الحصبة الوخيمة فإنها تصيب، على الأرجح، صغار الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وبخاصة الذين لا يتلقون الكمية الكافية من الفيتامين "ألف"، أو الذين ضعُف نظامهم المناعي بسبب الأيدز والعدوى بفيروسه أو أمراض أخرى. وتؤدي نحو 10% من حالات الحصبة إلى الوفاة لدى الفئات السكانية التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية وتنقص فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية. وتواجه النساء اللاتي يُصَبْن بالحصبة أثناء الحمل خطر الإصابة أيضاً بمضاعفات شديدة وقد ينتهي حملهن بالإجهاض أو الولادة المبكرة. وتتكوّن لدى الأشخاص الذي يتعافون من الحصبة مناعة تدوم مدى الحياة.

من هي الفئات المختطرة؟

إنّ الأطفال غير المطعّمين هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالحصبة ومضاعفاتها، بما في ذلك الوفاة. وتكون النساء الحوامل غير المُطَعَّمات عرضةً أيضاً لهذا الخطر. ويواجه خطر الإصابة بالعدوى جميع من لم يتلق التطعيم اللازم (أو من لم يكتسب المناعة اللازمة عن طريق التعرّض للمرض في صغره). ومازالت الحصبة شائعة في كثير من البلدان النامية - ولاسيما في بعض المناطق من أفريقيا وشرق المتوسط وآسيا. وتحدث الغالبية الكبرى من وفيات الحصبة (أكثر من 95%) في البلدان التي تتسم بانخفاض الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد وهشاشة بنيتها التحتية الصحية. وقد تكون فاشيات الحصبة فتاكة بشكل خاص في البلدان التي تمرّ بفترة تعاف من الكوارث الطبيعية أو النزاعات. ذلك أنّ الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الصحية والمرافق الصحية توقف عملية التطعيم الروتيني، كما تزيد ظاهرة التكدّس في المخيّمات، بشكل كبير، من خطر الإصابة بالعدوى.

سراية الفيروس

ينتشر فيروس الحصبة الشديد الإعداء عن طريق السعال أو العطس أو مخالطة شخص موبوء عن كثب أو مخالطة الإفرازات الصادرة عن أنفه أو حلقه بشكل مباشر. ويظل الفيروس نشطاً ومعدياً في الهواء أو على المساحات الموبوءة طوال فترة قد تبلغ ساعتين من الزمن. ويمكن أن ينقل الشخص الموبوء الفيروس إلى شخص آخر خلال فترة تتراوح بين اليوم الــ4 الذي يسبق ظهور الطفح عليه واليوم الــ 4 الذي يلي ذلك. ويمكن أن تؤدي فاشيات الحصبة إلى وقوع أوبئة تتسبّب في حدوث العديد من الوفيات، ولاسيما في صفوف صغار الأطفال ممّن يعانون سوء التغذية. وفي البلدان التي تم فيها التخلّص من الحصبة على نطاق واسع لا تزال حالات ذلك المرض الوافدة من بلدان أخرى تشكّل مصدراً هاماً للعدوى.

العلاج

لا يوجد دواء محدد مضاد للفيروسات لعلاج فيروس الحصبة. من الممكن تلافي المضاعفات الوخيمة الناجمة عن الحصبة بفضل الرعاية الداعمة التي تضمن التغذية السليمة وكميات كافية من السوائل وعلاج التجفاف بإعطاء محاليل الإمهاء الفموي التي توصي بها منظمة الصحة العالمية. هذا المحاليل تستبدل السوائل والعناصر المغذية الأساسية الأخرى التي تضيع جرّاء الإسهال والتقيّؤ. كما ينبغي وصف المضادات الحيوية لعلاج أنواع العدوى التي تصيب العين والأذن والالتهاب الرئوي . وينبغي أن يتلقى أطفال البلدان النامية الذين أثبت التشخيص إصابتهم بالحصبة جرعتين من مكمّلات الفيتامين "ألف"، مع ضمان مرور 24 ساعة بين الجرعة والأخرى. فتناول هذا العلاج يعيد الفيتامين ألف إلى مستوياته الطبيعية بعد انخفاضه أثناء الحصبة حتى لدى الأطفال جيدي التغذية ومن شأنه المساعدة على توقّي العمى والأضرار التي تلحق بالعين. كما تبيّن أنّ التغذية التكميلية بالفيتامين "ألف" تسهم في تخفيض عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة بنسبة 50%.

الوقاية

تطعيم الأطفال بشكل روتيني، والاضطلاع بحملات التطعيم في البلدان التي ترتفع فيها معدلات حالات الحصبة ومعدلات الوفيات الناجمة عنها من الاستراتيجيات الصحية الرئيسية للحدّ من وفيات هذا المرض على الصعيد العالمي. ويتواصل استعمال لقاح الحصبة منذ 50 عاماً. والجدير بالذكر أنّ لقاح الحصبة من اللقاحات المأمونة والناجعة والزهيد التكلفة، إذ يكفي توفير ما يعادل دولار أمريكي واحد لتمنيع طفل ضد هذا المرض. ويتم، في غالب الأحيان، إدراج لقاح الحصبة في اللقاح المضاد للحصبة الألمانية و/أو النكاف في البلدان التي تشهد مشكلة انتشار تلك الأمراض. ولقاح الحصبة يضمن نجاعة مماثلة سواء كان في الشكل الأحادي أو التوليفي. لا تزيد إضافة لقاحات الحصبة الألمانية إلى لقاح الحصبة التكاليف المترتبة على ذلك إلا زيادة طفيفة، وهي تمكّن من تقاسم التكاليف المتكبدة عن تسليم اللقاحات وإعطائها. في عام 2013 تلقى نحو 84% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة قبل بلوغهم عامهم الأوّل في إطار الخدمات الصحية الروتينية، وذلك يمثّل زيادة مقارنة بعام 2000 حيث كانت تلك النسبة تناهز 73%. يوصى بإعطاء جرعتين من اللقاح لضمان المناعة والوقاية من الفاشيات، ذلك أنّ المناعة لا تتطوّر لدى 15% من الأطفال المُطعّمين تقريباً بعد تلقيهم الجرعة الأولى.

استجابة منظمة الصحة العالمية

يسعى الهدف 4 من الأهداف الإنمائية للألفية إلى تخفيض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين في الفترة ما بين 1990 و2015. وقد وقع الاختيار على التغطية بالتمنيع الروتيني ضد الحصبة بوصفها مؤشراً على التقدم المُحرز صوب بلوغ الهدف المذكور، وذلك عقب إدراك الإمكانات التي يتمتع بها هذا التمنيع في الحد من وفيات الأطفال، وبالنظر إلى أن التغطية بهذا التمنيع يمكن أن يُنظر إليها على أنها علامة تدل على مدى إتاحة الخدمات الصحية للأطفال. وبحلول عام 2013، أفضت الجهود العالمية الرامية إلى تحسين التغطية باللقاحات إلى تقليل معدل الوفيات بنسبة 75٪. وحال التمنيع ضد الحصبة خلال فترة السنوات 2000-2013 دون وقوع وفيات يُقدّر عددها بنحو 15.6 مليون وفاة، وذلك بفضل الدعم المقدم من مبادرة الحصبة والحصبة الألمانية، وجرى تمنيع 205 ملايين طفل تقريباً ضد الحصبة أثناء حملات التمنيع الواسعة النطاق التي شُنّت في 34 بلداً. وقد حدّدت الآن جميع الأقاليم التابعة لمنظمة الصحة العالمية (المنظمة) أهدافاً للقضاء على هذا المرض القاتل الذي يمكن الوقاية منه بحلول عام 2020. والمبادرة الخاصة بالحصبة والحصبة الألمانية هي عبارة عن جهد تعاوني بين منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وجمعية الهلال الأحمر الأمريكية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ومؤسسة الأمم المتحدة، لدعم البلدان في تحقيق أهداف مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية. وفي 2012 أصدرت المبادرة الخاصة بالحصبة والحصبة الألمانية خطة استراتيجية عالمية جديدة بشأن الحصبة والحصبة الألمانية، تشمل الفترة 2012–2020. وتتضمن الخطة أهدافاً عالمية جديدة لعامي 2015 و2020:
بحلول نهاية عام 2015
  • خفض وفيات الحصبة في العالم بنسبة 95% على الأقل عن مستويات عام 2000.
  • تحقيق الأهداف المحددة على الصعيد الإقليمي بشأن القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية/ متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.
بحلول نهاية عام 2020
  • القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية في خمسة على الأقل من أقاليم المنظمة.
وتركز الاستراتيجية على تنفيذ 5 عناصر أساسية:
  • بلوغ مستوىً مرتفع من التغطية بالتطعيم بجرعتين من اللقاحات المحتوية على الحصبة والحصبة الألمانية، والحفاظ على هذا المستوى المرتفع؛
  • رصد المرض بواسطة الترصد الفعال، وتقييم الجهود البرمجية لضمان التقدم والأثر الإيجابي لأنشطة التطعيم؛
  • إعداد أنشطة التأهب للفاشيات والحفاظ على هذه الأنشطة، وكذلك الاستجابة السريعة للفاشيات والعلاج الناجع للحالات؛
  • الاتصال والمشاركة من أجل بناء ثقة الجمهور والطلب على التمنيع؛
  • الاضطلاع بأنشطة البحث والتطوير اللازمة لدعم الإجراءات ذات المردودية، وتحسين التطعيم وأدوات التشخيص.
ويمكن لتنفيذ الخطة الاستراتيجية أن يحمي ويحسن حياة الأطفال وأمهاتهن في جميع أنحاء العالم، على نحو سريع ومستدام. وتوفر الخطة استراتيجيات واضحة لمديري برامج التمنيع في البلدان، والذين يعملون مع شركاء داخليين ودوليين، من أجل تحقيق أهداف مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية والقضاء عليهما في عامي 2015 و2020. وهي تستند إلى سنوات من الخبرة في تنفيذ برامج التمنيع، وتشتمل على دروس مستفادة من مبادرات تسريع مكافحة الحصبة واستئصال شلل الأطفال. وبناءً على الاتجاهات الحالية ومستوى الأداء، فقد خلص خبراء التمنيع في العالم إلى أن المعالم المحددة بشأن الحصبة في عام 2015 والأهداف المتعلقة بالقضاء عليها لن تُحقق في الوقت المناسب. وسوف يستدعي الاستمرار في إحراز التقدم أن تسلّط البلدان والشركاء في مجال التمنيع الضوء على موضوع التخلص من الحصبة، وتذليل العقبات التي تعترض سبيل التمنيع ضدها، وتوظيف المزيد من الاستثمارات الكبيرة والمستدامة لتعزيز النظم الصحية وإتاحة خدمات التمنيع ضدها على قدم المساواة.