المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 28 سبتمبر 2024
البيان الصادر عن عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء بمناسبة اليوم العالمي للاجئين
شعبان إبراهيم - سفير غرب
بواسطة : شعبان إبراهيم - سفير غرب 20-06-2021 12:39 مساءً 5.3K
المصدر -  
يوافق اليوم 20 يونيو 2021 اليوم العالمي للاجئين، وتأتي هذه الذكرى في وقتٍ يشهد فيه العالم استمراراً لوباء لم يسبق له مثيل ألقى بظلاله على كل مناحي الحياة وأدى إلى تغيير ملامحها، وقد أثر بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفاً وهشاشة ومن بينها اللاجئين والنازحين وذوي الإعاقة الذين قد يكونون أكثر هشاشة من غيرهم بسبب الظروف التي مروا بها والتي تسببت لمعظمهم في أضرار صحية جسدية ونفسية (وخاصةً الأطفال القصر غير المصحوبين والنساء). فهذه الجائحة لم تتسبب فقط في آثار صحية مباشرة على حياة هذه الفئات، ولكنها تسببت أيضاً في انخفاض مستوى الدخل وفقدان العديد من الوظائف وفرص كسب العيش التي كانت بالكاد توفر لهم متطلبات الحياة الأساسية.

ووعياً بأن اللاجئين والنازحين عادةً ما يعانون من محدودية الوصول إلى مصادر المياه النظيفة وأنظمة الصرف الصحي والمنشآت الصحية مما يجعلهم أكثر عرضة للمخاطر أثناء تفشي وباء كوفيد-19، وإدراكاً لوجود تفاوت كبير في التدابير المتخذة في أماكن عمل اللاجئين للتخفيف من خطر الإصابة بفيروس كورونا واتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتشار الوباء، يؤكد ممثلو الدول الأعضاء في عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء على أهمية إيلاء اهتمام خاص بهذه الفئات من السكان، وذلك بما يتماشى مع المواثيق والاتفاقيات الدولية والخطط العالمية وخصوصاً خطة التنمية المستدامة 2030 التي تدور حول أهمية ألا يتخلف أحد عن الركب. كما يؤكدون على أهمية العمل على احتواء الوضع وتخفيف معاناة هذه الفئات من الآثار الأشد حدة لجائحة كوفيد-19، وذلك عن طريق تزويدهم بالاحتياجات الأساسية، ضمن الموارد المتوفرة، كالغذاء والماء وأدوات النظافة الشخصية والرعاية الصحية، وضرورة استمرار حملات التوعية الموجهة لهم حول مخاطر فيروس كورونا بلغات يفهمونها، بالإضافة إلى توفير المنصات الإقليمية لتبادل الخبرات والمعلومات والممارسات الجيدة بين الدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين حول طرق احتواء الأزمة والاستجابة لاحتياجاتهم.

ويشيرون هنا إلى خصوصية وضع الدول العربية المستضيفة للاجئين والنازحين والتي يوجد بها ما يقرب من نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم، بما في ذلك 5.6 مليون لاجئ فلسطيني، والضغوط والأعباء المضاعفة الواقعة على كاهل النظم الصحية والاجتماعية والاقتصادية والاستقرار والسلم الاجتماعي في هذه الدول.

وفي ضوء كل ذلك، يشيدون بمبادرات وجهود الدول العربية التي قامت -رغم كل التحديات والظروف التي تواجهها- بتوفير خدمات الرعاية الطبية واللقاحات للاجئين جنباً إلى جنب مع مواطنيها وإدراجهم ضمن الفئات الأولى بالرعاية. ويؤكدون مجدداً على أهمية مبدأ التضامن الدولي والمسئولية المشتركة وتقاسم الأعباء مع الدول المستضيفة للاجئين والنازحين من جانب مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، وعلى ضرورة استخدام الموارد بكفاءة وفعالية، ويؤكدون على أهداف الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين وخاصةً الهدف الأول الخاص بـ"تخفيف الضغوط على البلدان المستضيفة" والهدف الرابع الخاص بـ "دعم تهيئة الأوضاع في ‏البلدان الأصلية بما يكفل عودة اللاجئين إليها بأمان وكرامة"، ويثمنون الدور الذي تقوم به الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتنسيق والتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتنفيذ العديد من الأنشطة التي تصب في مصلحة اللاجئين وآخرها تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للاجئين هذا العام بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، وكذلك الجهد المبذول لمتابعة التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين على المستوى الإقليمي العربي، ويحثون الدول الأعضاء وكافة أصحاب المصلحة المعنيين على المشاركة الفعالة في "الاجتماع الأول للمسئولين رفيعي المستوى" المزمع عقده في 14 و15 ديسمبر/ كانون ثاني 2021.

وينتهزون هذه المناسبة لإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل –القوة القائمة بالاحتلال- لإلزامها بتطبيق القانون الدولي، ووقف سياسات العدوان والحصار والتطهير العرقي والتمييز العنصري الهادفة إلى مواصلة تهجير الفلسطينيين عن وطنهم، والتأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948، كما يؤكدون على ضرورة مراعاة خصوصية اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 والذين تعرضوا لأكثر من عملية تهجير قسري نتيجة للأحداث التي تعاقبت على المنطقة. كما يؤكدون مجدداً على التفويض الأممي الممنوح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بموجب قرار إنشائها الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، وعدم المساس بولايتها أو مسئولياتها وعدم تغيير أو نقل مسؤولياتها إلى جهة أخرى. ويدعون المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم اللازم للأونروا بما يمكنها من مواصلة القيام بتحمل مسئولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ورفض أي محاولات لإنهاء أو تقليص دور (الأونروا) من خلال حملات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة وممارساتها العنصرية.