المصدر -
سطر الاستاذ الاعلامي القدير علي بن عبده الجبيلي مقالة في الطريق إلى بيوتنا؟؟ وابدع كعادتة قائلاً
كم هي حياتنا هذه مجرد ممر عبور سريع إلى حياة أخرى مختلفة في النتائج والتفاصيل...
نتعظ ساعة بما يذكرنا بالرحيل ثم نغرق في الإلتهاء بمشاغل هذه الحياة وزينتها وزخرفها
على سبيل المثال كان الإعلامي عادل التويجري مع من يتفق معه أو يختلف نجما إعلاميا رياضيا لا يشق له غبار
كان على سهرة مشوقة مع زملاءه البارحه حتى فجر اليوم التالي في برنامج الدوري مع وليد
وكان يتعامل بروح عاليه مع مناوئيه أو معجبيه ويتلقى اسقاطات مقدم البرنامج والرياضيين بكل ثقة واقتدار وبرحابة صدر
قدم توديعا وتهنئة للمشاهدين بقرب العيد السعيد على أمل اللقاء بالبرنامج مساء ثاني العيد
كان يتبسم ووجهه يضج بالحيوية والحماس مع مسحة حزن دفينه وابتسامة متعبة خفية
ولا شئ غير ذلك على مايبدو...
اقفل البرنامج وقته وكانت مداخلات وتعليقات ابي غيداء هي الأكثر حضورا في نفوس المشاهدين لربما كان لميوله الزرقاء أثرها المباشر في ذلك بعد تفوق الزعيم على شيخ الأندية في أمسية حماسية لقيت متابعات كثيره من أنصار الوسط الرياضي....
اليوم فقط أعلنت كل المواقع الشهيره أن هذا الإعلامي الشهير الأكثر القا وتألقا قد أغلق عينيه وغادر الحياة...
دهشة.. صدمة..عظة
اذا فهذه الحياة رحلة قصيرة لا حصانة فيها لمريض...او متعافي فحتما لا بد وأن يزورهم هادم اللذات..
صحيح موت الفجأة أكثر ترويعا وعظة وايلاما
ولكن القدر الذي فاجأك بها في غيرك قد يفاجئ بها نفسك فكن على حذر واستعداد....
فبعد منتصف الليلة الفائتة وردتني رسالة من صديق عزيز بوفاة أمه..
صليت الفجر وطلبت من أصغر أبنائي أن يتوجه بي إلي المقبرة لمشاركتهم الدفن والعزاء...
دخلت المقبرة وانا في قمة الإعياء والوجع ولم ترضى نفسي الا مشاركة اصدقاءنا في مصابهم الأليم
تأملت كيف زحف الموتى الجدد على تلك المساحات الكبيرة الشاسعة وبنو فيها بيوتهم الأخيره في طريقهم إلي الآخرة...
كانت بيوتا جديدة شيدت على عجل فيما يبدو..
ولا تزال آثار تسوية أجداثها ماثلة للعيان
انتشر أفراد من الحضور على قبور أحبابهم كل يدعو لقريبه أو فؤاده بكل تأثر وتحنان
التفت إلي ولدي قلت له اسمع ياابني هذه بيوتنا التي نشيدها بأعمالنا ثم نسكنها في اليوم المعلوم..
سيشرق علينا نور الشمس بعد قليل وسنستشعر روعة هذه الحياة وجمالها وآمالها المشرق..
ومع ذلك ستعلن عن مغيبها فيما بعد إيذانا برحيلها عن ذلك اليوم الذي عشقنا طلوعه البهي
وهذا الخلائق من بقى منها في هذه الحياة ستغيب شمسها لاحقا..؟!!
*****&*****
وجدت نفسي متصالحا مع هذا التراب تواقة روحي إليه بشكل غير معتاد...
كانت اعضائي المتعبة والمجهدة في جسدي تنغزني وتدغدغني بين فترة وأخرى وتقول لي يوما ما سنتوقف عن النبض ليتوقف جسدك المنهك هذا عن الحركة
ولسانك الطويل عن الكلام واناملك المزعجة عن الكتابة
ستتوارى انفاسك القلقلة والطموحة في فضاوات السماء
وسيستكين هذا الجسد في حفرته الترابية..فلا تنخدع بحرصنا على صحتك وعافيتك في كل مرة...
استيقنت حديث النفس هذا كثيرا وما عدت استنكف عتاب نفسي في محاورته..والتهرب منه
نعم فالموت حق
والوداع حقيقة
والخلود في الدنيا محال
وكل نفس ذائقة الموت
اللهم احسن خاتمتنا في الأمور كلها وردنا إليك ردا جميلا..
كم هي حياتنا هذه مجرد ممر عبور سريع إلى حياة أخرى مختلفة في النتائج والتفاصيل...
نتعظ ساعة بما يذكرنا بالرحيل ثم نغرق في الإلتهاء بمشاغل هذه الحياة وزينتها وزخرفها
على سبيل المثال كان الإعلامي عادل التويجري مع من يتفق معه أو يختلف نجما إعلاميا رياضيا لا يشق له غبار
كان على سهرة مشوقة مع زملاءه البارحه حتى فجر اليوم التالي في برنامج الدوري مع وليد
وكان يتعامل بروح عاليه مع مناوئيه أو معجبيه ويتلقى اسقاطات مقدم البرنامج والرياضيين بكل ثقة واقتدار وبرحابة صدر
قدم توديعا وتهنئة للمشاهدين بقرب العيد السعيد على أمل اللقاء بالبرنامج مساء ثاني العيد
كان يتبسم ووجهه يضج بالحيوية والحماس مع مسحة حزن دفينه وابتسامة متعبة خفية
ولا شئ غير ذلك على مايبدو...
اقفل البرنامج وقته وكانت مداخلات وتعليقات ابي غيداء هي الأكثر حضورا في نفوس المشاهدين لربما كان لميوله الزرقاء أثرها المباشر في ذلك بعد تفوق الزعيم على شيخ الأندية في أمسية حماسية لقيت متابعات كثيره من أنصار الوسط الرياضي....
اليوم فقط أعلنت كل المواقع الشهيره أن هذا الإعلامي الشهير الأكثر القا وتألقا قد أغلق عينيه وغادر الحياة...
دهشة.. صدمة..عظة
اذا فهذه الحياة رحلة قصيرة لا حصانة فيها لمريض...او متعافي فحتما لا بد وأن يزورهم هادم اللذات..
صحيح موت الفجأة أكثر ترويعا وعظة وايلاما
ولكن القدر الذي فاجأك بها في غيرك قد يفاجئ بها نفسك فكن على حذر واستعداد....
فبعد منتصف الليلة الفائتة وردتني رسالة من صديق عزيز بوفاة أمه..
صليت الفجر وطلبت من أصغر أبنائي أن يتوجه بي إلي المقبرة لمشاركتهم الدفن والعزاء...
دخلت المقبرة وانا في قمة الإعياء والوجع ولم ترضى نفسي الا مشاركة اصدقاءنا في مصابهم الأليم
تأملت كيف زحف الموتى الجدد على تلك المساحات الكبيرة الشاسعة وبنو فيها بيوتهم الأخيره في طريقهم إلي الآخرة...
كانت بيوتا جديدة شيدت على عجل فيما يبدو..
ولا تزال آثار تسوية أجداثها ماثلة للعيان
انتشر أفراد من الحضور على قبور أحبابهم كل يدعو لقريبه أو فؤاده بكل تأثر وتحنان
التفت إلي ولدي قلت له اسمع ياابني هذه بيوتنا التي نشيدها بأعمالنا ثم نسكنها في اليوم المعلوم..
سيشرق علينا نور الشمس بعد قليل وسنستشعر روعة هذه الحياة وجمالها وآمالها المشرق..
ومع ذلك ستعلن عن مغيبها فيما بعد إيذانا برحيلها عن ذلك اليوم الذي عشقنا طلوعه البهي
وهذا الخلائق من بقى منها في هذه الحياة ستغيب شمسها لاحقا..؟!!
*****&*****
وجدت نفسي متصالحا مع هذا التراب تواقة روحي إليه بشكل غير معتاد...
كانت اعضائي المتعبة والمجهدة في جسدي تنغزني وتدغدغني بين فترة وأخرى وتقول لي يوما ما سنتوقف عن النبض ليتوقف جسدك المنهك هذا عن الحركة
ولسانك الطويل عن الكلام واناملك المزعجة عن الكتابة
ستتوارى انفاسك القلقلة والطموحة في فضاوات السماء
وسيستكين هذا الجسد في حفرته الترابية..فلا تنخدع بحرصنا على صحتك وعافيتك في كل مرة...
استيقنت حديث النفس هذا كثيرا وما عدت استنكف عتاب نفسي في محاورته..والتهرب منه
نعم فالموت حق
والوداع حقيقة
والخلود في الدنيا محال
وكل نفس ذائقة الموت
اللهم احسن خاتمتنا في الأمور كلها وردنا إليك ردا جميلا..