المصدر -
نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن 9 مسؤولين عسكريين سابقين وحاليين قولهم إن أحد كبار القادة العسكريين دعا إلى الإبقاء على وجود أمريكي ضئيل في أفغانستان، يتكون في المقام الأول من قوات العمليات الخاصة، والمستشارين شبه العسكريين، بحجة “إبقاء حركة طالبان تحت السيطرة، ومنع أفغانستان من أن تصبح ملاذاً للإرهابيين”، إلا أن الرئيس جو بايدن رفض الاقتراح.
ولفتوا إلى أن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة وبعض القادة العسكريين من فئة الأربع نجوم، في أفغانستان والقيادة المركزية والعمليات الخاصة، كانوا من “المؤيدين الأكيدين لهذه الاستراتيجية وأبدوا استعداداً لمناقشة ذلك”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال خلال زيارة لحلف شمال الأطلسي “ناتو” الأربعاء، ورداً على سؤال حول ما إذا كان الجيش يؤيد قرار الانسحاب، إن “عملية صنع القرار شاملة، استمعنا إلى أصواتهم ومخاوفهم، لكن القرار اتخذ الآن، وأدعوهم إلى قيادة قواتهم من خلال هذا التحوّل”.
وقال بايدن، الأربعاء، في خطاب أعلن فيه القرار :”لا يمكننا مواصلة هذه الدائرة من تمديد أو توسيع وجودنا العسكري في أفغانستان، على أمل خلق ظروف مثالية للانسحاب”، مخالفاً نهج ثلاثة رؤساء سابقين لإنهاء حرب استمرت 20 عاماً.
وأضاف: “أنا الآن رابع رئيس للولايات المتحدة يترأس وجود القوات الأميركية في أفغانستان، بعد رئيسين جمهوريين وآخر ديمقراطي، ولن أنقل هذه المسؤولية إلى رئيس خامس”.
وخلال زيارة مقر “ناتو”، رد أوستن على سؤال حول ما إذا كان الجيش يؤيد قرار الانسحاب، قائلاً إن “عملية صنع القرار شاملة، استمعنا إلى أصواتهم ومخاوفهم، لكن القرار اتخذ الآن، وأدعوهم إلى قيادة قواتهم من خلال هذا التحول”.
“خارج دائرة القرار”
وقال مسؤولان سابقان لـ”بوليتيكو” إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان “هما اللذان يديران البنتاغون حقاً لأن الإدارة لا تتخذ هذه القرارات”.
وبعد نشر هذه المقالة، أرسلت إميلي هورن، الناطقة باسم مجلس الأمن القومي، بياناً قالت فيه إن “هذه الرواية غير دقيقة إطلاقاً، لأن المسؤولين السابقين لم يكونوا جزءاً من عملية السياسة التي أجرتها إدارة بايدن بشأن أفغانستان”.
وأضافت: “أولى الرئيس بايدن ومستشار الأمن القومي سوليفان أهمية كبيرة لإجراء مراجعة شاملة وصارمة وشاملة لخياراتنا في أفغانستان، سعياً وراء الخبرة المستنيرة من الخبراء العسكريين والدبلوماسيين، واتخذ الرئيس، بصفته القائد الأعلى، القرار النهائي بناء على مشورة فريقه للأمن القومي”.
وأوضح أحد المسؤولين الحاليين أن سوليفان “لعب دور المحامي الشرير في كثير من الأحيان، أما بالنسبة لأوستن، فإن دوره تمثل في تنفيذ هدف الرئيس”، لافتاً إلى أن أوستن “لا يزال إلى حد ما خارج دائرة المستشارين المقربين من بايدن”.
وقال جون كيربي الناطق باسم البنتاغون، في بيان له، إن أوستن “مشارك بعمق في مراجعة الإدارة لسياسة أفغانستان”، مشيراً إلى انتهاز أوستن “كل فرصة تتاح له لتقديم وجهات نظره ومشورته”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان بلينكن وسوليفان قد تجاوزا أوستن في هذه العملية، أجاب مسؤول كبير بالإدارة قائلاً: “كانت هذه العملية شاملة وتداولية حول قضية ذات عواقب قصوى”.
وأكد أوستن في مقر “ناتو” أنه يؤيد بالكامل قرار إنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان.
“يتبع الأوامر”
ومن جهة أخرى، قال خبراء للصحيفة إن بايدن اختار أوستن لرئاسة وزارة الدفاع لأنه “سيتبع الأوامر على وجه التحديد”.
وقال كوري شاكي، مدير السياسة الخارجية والدفاعية في معهد “أميركان إنتربرايز”، إن “جزءاً هائلاً من الأساس المنطقي لبايدن في اختيار أوستن، هو أنه خلال فترة عمله كقائد في العراق أشرف على الانسحاب الأمريكي في عام 2011”.
وتابع: “الجميع يعلم أن الرئيس لديه كل الحق في نقض التوصيات العسكرية التي يحصل عليها”، مضيفاً أن “الجيش يعرف ذلك ويحترمه، لذا نعم، هذا ليس ما أرادوه، وقد اتخذ الرئيس قراراً مختلفاً”.
وتوصل بايدن إلى هذا القرار بعد مشاورات مطولة مع مستشاريه، فضلاً عن اتصالات مع أسلافه، بمن فيهم الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال بايدن لدى إعلانه الانسحاب، الأربعاء، إنه “اتصل أيضاً بالرئيس السابق جورج بوش لإبلاغه بالقرار”، ليصدر أوباما بعد وقت قصير من إعلان بايدن الرسمي بياناً أشاد فيه بـ “القيادة الجريئة لبايدن”.
“عودة التطرف”
وفي السياق، قال ديفيد بترايوس، القائد السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان، إن “طالبان” لم تبدِ أي رغبة في المشاركة بمحادثات السلام بين الأفغان، وبعد الانسحاب الأمريكي من المرجح أن تعود تنظيمات متطرفة مثل “القاعدة” و”داعش” للظهور هناك.
ويعتقد جاك كين، وهو جنرال متقاعد في الجيش، إضافة إلى آخرين، أن هناك حاجة إلى قوة قوامها بين 3 آلاف و5 آلاف جندي، لمكافحة الإرهاب وإجبار “طالبان” على التفاوض.
وقال السيناتور جاك ريد، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إنه “واثق من أنه على الرغم من أي معارضة داخلية لقرار بايدن، سيتم الانسحاب وفقاً لأوامر الرئيس”.
وأضاف: “إنه أحد القرارات التي لا توجد فيها إجابة صحيحة واضحة، أعتقد أنه جرت مناقشته بقوة وسيتم تطبيقه بشكل شامل وبدون أي نوع من المعارضة الكبيرة”.
وقال أوباما في مذكراته الأخيرة عن اجتماع عقده مع بايدن، في وقت مبكر من رئاسته حول موضوع أفغانستان، إن بايدن “رأى في أفغانستان مستنقعاً خطراً”.
وفي وقت سابق، قال بايدن: “لم يكن من المفترض أن تكون الحرب في أفغانستان مشروعاً متعدد الأجيال، لقد ذهبنا إلى الحرب بأهداف واضحة وحققناها. بن لادن مات والقاعدة متدهورة، حان الوقت لإنهاء الحرب إلى الأبد”
ولفتوا إلى أن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة وبعض القادة العسكريين من فئة الأربع نجوم، في أفغانستان والقيادة المركزية والعمليات الخاصة، كانوا من “المؤيدين الأكيدين لهذه الاستراتيجية وأبدوا استعداداً لمناقشة ذلك”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال خلال زيارة لحلف شمال الأطلسي “ناتو” الأربعاء، ورداً على سؤال حول ما إذا كان الجيش يؤيد قرار الانسحاب، إن “عملية صنع القرار شاملة، استمعنا إلى أصواتهم ومخاوفهم، لكن القرار اتخذ الآن، وأدعوهم إلى قيادة قواتهم من خلال هذا التحوّل”.
وقال بايدن، الأربعاء، في خطاب أعلن فيه القرار :”لا يمكننا مواصلة هذه الدائرة من تمديد أو توسيع وجودنا العسكري في أفغانستان، على أمل خلق ظروف مثالية للانسحاب”، مخالفاً نهج ثلاثة رؤساء سابقين لإنهاء حرب استمرت 20 عاماً.
وأضاف: “أنا الآن رابع رئيس للولايات المتحدة يترأس وجود القوات الأميركية في أفغانستان، بعد رئيسين جمهوريين وآخر ديمقراطي، ولن أنقل هذه المسؤولية إلى رئيس خامس”.
وخلال زيارة مقر “ناتو”، رد أوستن على سؤال حول ما إذا كان الجيش يؤيد قرار الانسحاب، قائلاً إن “عملية صنع القرار شاملة، استمعنا إلى أصواتهم ومخاوفهم، لكن القرار اتخذ الآن، وأدعوهم إلى قيادة قواتهم من خلال هذا التحول”.
“خارج دائرة القرار”
وقال مسؤولان سابقان لـ”بوليتيكو” إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان “هما اللذان يديران البنتاغون حقاً لأن الإدارة لا تتخذ هذه القرارات”.
وبعد نشر هذه المقالة، أرسلت إميلي هورن، الناطقة باسم مجلس الأمن القومي، بياناً قالت فيه إن “هذه الرواية غير دقيقة إطلاقاً، لأن المسؤولين السابقين لم يكونوا جزءاً من عملية السياسة التي أجرتها إدارة بايدن بشأن أفغانستان”.
وأضافت: “أولى الرئيس بايدن ومستشار الأمن القومي سوليفان أهمية كبيرة لإجراء مراجعة شاملة وصارمة وشاملة لخياراتنا في أفغانستان، سعياً وراء الخبرة المستنيرة من الخبراء العسكريين والدبلوماسيين، واتخذ الرئيس، بصفته القائد الأعلى، القرار النهائي بناء على مشورة فريقه للأمن القومي”.
وأوضح أحد المسؤولين الحاليين أن سوليفان “لعب دور المحامي الشرير في كثير من الأحيان، أما بالنسبة لأوستن، فإن دوره تمثل في تنفيذ هدف الرئيس”، لافتاً إلى أن أوستن “لا يزال إلى حد ما خارج دائرة المستشارين المقربين من بايدن”.
وقال جون كيربي الناطق باسم البنتاغون، في بيان له، إن أوستن “مشارك بعمق في مراجعة الإدارة لسياسة أفغانستان”، مشيراً إلى انتهاز أوستن “كل فرصة تتاح له لتقديم وجهات نظره ومشورته”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان بلينكن وسوليفان قد تجاوزا أوستن في هذه العملية، أجاب مسؤول كبير بالإدارة قائلاً: “كانت هذه العملية شاملة وتداولية حول قضية ذات عواقب قصوى”.
وأكد أوستن في مقر “ناتو” أنه يؤيد بالكامل قرار إنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان.
“يتبع الأوامر”
ومن جهة أخرى، قال خبراء للصحيفة إن بايدن اختار أوستن لرئاسة وزارة الدفاع لأنه “سيتبع الأوامر على وجه التحديد”.
وقال كوري شاكي، مدير السياسة الخارجية والدفاعية في معهد “أميركان إنتربرايز”، إن “جزءاً هائلاً من الأساس المنطقي لبايدن في اختيار أوستن، هو أنه خلال فترة عمله كقائد في العراق أشرف على الانسحاب الأمريكي في عام 2011”.
وتابع: “الجميع يعلم أن الرئيس لديه كل الحق في نقض التوصيات العسكرية التي يحصل عليها”، مضيفاً أن “الجيش يعرف ذلك ويحترمه، لذا نعم، هذا ليس ما أرادوه، وقد اتخذ الرئيس قراراً مختلفاً”.
وتوصل بايدن إلى هذا القرار بعد مشاورات مطولة مع مستشاريه، فضلاً عن اتصالات مع أسلافه، بمن فيهم الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال بايدن لدى إعلانه الانسحاب، الأربعاء، إنه “اتصل أيضاً بالرئيس السابق جورج بوش لإبلاغه بالقرار”، ليصدر أوباما بعد وقت قصير من إعلان بايدن الرسمي بياناً أشاد فيه بـ “القيادة الجريئة لبايدن”.
“عودة التطرف”
وفي السياق، قال ديفيد بترايوس، القائد السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان، إن “طالبان” لم تبدِ أي رغبة في المشاركة بمحادثات السلام بين الأفغان، وبعد الانسحاب الأمريكي من المرجح أن تعود تنظيمات متطرفة مثل “القاعدة” و”داعش” للظهور هناك.
ويعتقد جاك كين، وهو جنرال متقاعد في الجيش، إضافة إلى آخرين، أن هناك حاجة إلى قوة قوامها بين 3 آلاف و5 آلاف جندي، لمكافحة الإرهاب وإجبار “طالبان” على التفاوض.
وقال السيناتور جاك ريد، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إنه “واثق من أنه على الرغم من أي معارضة داخلية لقرار بايدن، سيتم الانسحاب وفقاً لأوامر الرئيس”.
وأضاف: “إنه أحد القرارات التي لا توجد فيها إجابة صحيحة واضحة، أعتقد أنه جرت مناقشته بقوة وسيتم تطبيقه بشكل شامل وبدون أي نوع من المعارضة الكبيرة”.
وقال أوباما في مذكراته الأخيرة عن اجتماع عقده مع بايدن، في وقت مبكر من رئاسته حول موضوع أفغانستان، إن بايدن “رأى في أفغانستان مستنقعاً خطراً”.
وفي وقت سابق، قال بايدن: “لم يكن من المفترض أن تكون الحرب في أفغانستان مشروعاً متعدد الأجيال، لقد ذهبنا إلى الحرب بأهداف واضحة وحققناها. بن لادن مات والقاعدة متدهورة، حان الوقت لإنهاء الحرب إلى الأبد”