تشارك المملكة العربية السعودية المشارك في معرض باريس الدولي للكتاب بجناح يقدم الإنتاج العلمي والثقافي والمعرفي السعودي من خلال إصدارات متنوعة وفي مجالات مختلفة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، تتناول التاريخ والتراث الثقافي والفني والمعماري للمملكة، بالإضافة إلى كتب علمية وأدبية وكتب خاصة بالأطفال.
ويقدم جناح المملكة مجموعة واسعة من إصدارات الملحقية الثقافية التي تجاوزت 50 كتابا تتعلق بالعلوم الإنسانية والآداب وموضوعات حوار الحضارات وتتنوع بين الترجمة والتأليف، علاوة على إصدارات وزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ودارة الملك عبد العزيز والهيئة العامة للسياحة والآثار ومكتبة الملك فهد الوطنية والمجلة العربية والعديد من المؤسسات الثقافية في المملكة.
ويشمل جناح المملكة قسما خاصا بالأطفال يحتوي على كتب بعدة لغات إضافة إلى أنشطة الرسم والألعاب والأعمال اليدوية، كما يحتوي الجناح على ورشة للخط العربي للتعريف به كشكل من أشكال الحضارة العربية وقيمة فنية وجمالية تراثية.
وتأتي مشاركة المملكة في معرض باريس الدولي للكتاب للسنة الخامسة على التوالي ترجمة لتوجهات قيادة المملكة في مد جسور الحوار الثقافي مع العالم والتعريف بأوجه الإبداعات والحراك الثقافي في المملكة.
وأكد الملحق الثقافي في فرنسا وسويسرا الدكتور عبدالله بن فهد الثنيان، أن "المشاركة السعودية في معرض باريس للكتاب تهدف إلى ابراز النهضة الثقافية في المملكة وتعريف الجمهور الفرنسي بالموروث العريق للجزيرة العربية على وجه العموم وليكون الكتاب السعودي احدى الواجهات الاساسية في هذا الموعد الثقافي الباريسي الذي يعد أهم فعالية ثقافية على مستوى القارة الأوروبية حيث تتنافس جميع ثقافات وبلدان العالم لتقديم إسهاماتها في حقول العلم والثقافة والمعرفة".
وأضاف "تأتي المشاركة لتأكيد حضور المملكة في المحافل الثقافية الدولية بما يخدم تعزيز مسارات التواصل مع الثقافات الأخرى".
وقد حظي جناح المملكة بإقبال كبير من جمهور الزوار والمسؤولين منهم وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال ووزير الثقافة الأسبق ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ وحاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي إلى جانب العديد من السياسيين والمثقفين البارزين.