المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 26-03-2021 04:07 صباحاً 9.3K
المصدر -  
بدأت مركبة الفضاء “المثابرة” او بيرسيفيرنس (Perseverance) التابعة لوكالة ناسا بالاستعداد للمرحلة الأكثر إثارة من الناحية التكنولوجية في مهمتها، وهي الطيران بطائرة مروحية (هليكوبتر) على المريخ!

المركبة بيرسيفيرنس هبطت على سطح المريخ الشهر الماضي
تفاصيل طيران المروحية في سماء المريخ

أعلن مسؤولو ناسا يوم الثلاثاء أنه تم اختار الموقع الملائم على سطح المريخ لتجربة تحليق الهيليكوبتر، والذي يقع شمال المنطقة التي هبطت عليه المركية بيرسيفيرنس، وقد اختير الموقع بحيث تكون المنطقة مسطحة بشكل طبيعي ولا تحتوي على تلال أو مرتفعات، ويجب ان لا تحتوي على الكثير من الصخور التي يمكن أن تشكل خطرا على المروحية عند هبوطها.

وقد مرت العربة الجوالة على ذلك الموقع لتفحصه، وستعود اليه لتطلق طائرة الهيليكوبتر (Ingenuity)، ثم تتراجع لتراقب عملية طيران الطائرة من على بعد حوالي 200 قدم، لتكون بذلك أول طائرة هليكوبتر تطير على كوكب آخر غير كوكب الأرض، وستتيح التجربة في حال نجاحها فرص أوسع في استكشاف المريخ.

ومن المقرر أن لا يتجاوز موعد اطلاق الهليكوبتر 8 أبريل 2021.

عن طائرة الهليكوبتر (Ingenuity) التي ستطير في سماء المريخ

طائرة الهليكوبتر المسماة “الإبداع” أو (Ingenuity) هي طائرة روبوتية صغيرة تزن 1.8 كغم، تتكون من جسد بحجم الكرة اللينة، مع أربعة أرجل طويلة بارزة، ومجموعتان من الشفرات، بحيث تدور كل مجموعة في اتجاه معاكس لتوليد قوة الرفع.


“كيف سيكون طيران الهليكوبتر على المريخ”؟

لا زالت الهليكوبتر متصلة داخل المركبة بيرسيفيرنس، لكن بمجرد خروجها ستواجه عدة تحديات، فتجربة طيران الهليكوبتر ستكون مختلفة عنها على الأرض، حيث يمتلك كوكب المريج جاذبية كبيرة تعادل حوالي ثلث جاذبية الأرض، ولكن كثافة غلافه الجوي يعادل 1% فقط من كثافة الغلاف الجوي للأرض، ويتلقى سطح المريخ خلال النهار حوالي نصف كمية الطاقة الشمسية التي تصل إلى الأرض، ويمكن أن تنخفض درجات الحرارة أثناء الليل إلى 90 درجة تحت الصفر المئوي، وذلك يمكن أن يتسبب بتجمد وتشقق المكونات الكهربائية غير المحمية.

لذلك يجب أن تكون طائرة الهليكوبتر صغيرة لتتمكن من الطيران في بيئة المريخ، ويجب أن تكون خفيفة الوزن للتتمكن من النجاة في ليالي المريخ الباردة، كما يجب أن يكون لديها طاقة كافية لتشغيل السخانات الداخلية. وقد تم اختبار الطائرة في ظروف ممائلة في المختبرات التابعة لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا.

أي أن التحدي ليس فقط في امكانية تحليق الطائرة فوق سطح المريخ، وانما أيضاً في امكانية النجاة في الليلة الأولى على سطح المريخ دون حماية المركبة الجوالة التي تحافظ على طاقتها.

“اطلاق المروحية في سماء المريخ”
ستستغرق عملية اطلاق طائرات الهليكوبتر حوالي ستة أيام مريخية (ستة أيام ، أربع ساعات على الأرض). في أول يوم مريخي ، سيقوم الفريق على الأرض بتنشيط جهاز كسر الترباس، وإطلاق آلية قفل تساعد في تثبيت المروحية بقوة على بطن المركبة أثناء الإطلاق والهبوط على المريخ. في اليوم الثاني، سيتم اطلاق جهازًا ناريًا لقطع الكابلات، مما يتيح للذراع الميكانيكي الذي يحمل الطائرة لبدء تدوير المروحية بعيدًا عن وضعها الأفقي. وعدة خطوات تمتد على مدار بقية الايام الأربع، حتى يحظى العالم بفرصة مشاهدة الطائرة المروحية وهي تحلق على سطح المريخ