المصدر -
د ب أ
وتجمع العاصمة الثقافية الأوروبية الجديدة بين أجواء البحر المتوسط مع الحرية والانطلاق وقليل من الطابع الريفي. وترفع مدينة بافوس شعار مصنع الهواء الطلق " Open Air Factory"، حيث يتم تنظيم الفعاليات الثقافية خلال العام الجديد بشكل حصري في الهواء الطلق بواحدة من أكثر المدن الأوروبية دفئاً.
وأدى ازدهار النشاط السياحي في بافوس خلال العقود الأخيرة إلى ارتفاع مستوى المعيشة بها، إلا أنه جلب معه تراجع في القطاع الثقافي، وبالتالي يشعر السياح بوجود مديتين بافوس "العليا" وبافوس "السفلى". وعلى الشاطئ يستمتع السياح بالتنزه سيراً على الأقدام، ومن الملاحظ أن أغلب السياح في مدينة بافوس يأتون من روسيا وبريطانيا. وعلى الرغم من عدم ظهور مشاعر الفرح والغبطة على السكان المحليين، إلا أن الحارات والأزقة الضيقة بالبلدة القديم قد تم إعادة تصميمها من جديد، نظراً لأن المئات من الأحداث والفعاليات الثقافية سيتم تنظيمها في المباني التاريخية خلال العام القادم، ولذلك فقد تم تجديد البلدة القديمة بما يليق بعاصمة الثقافة الأوروبية 2017. أوركسترا أمام الحصون ويتم الترويج للضيف الألماني الكبير، الذي يحل في مدينة بافوس يوم 1 مايو (أيار)، حيث تقام احتفالية لأوركسترا برلين الفيلهارمونية أمام الحصون، التي تعود إلى العصور الوسطى والمطلة على الواجهة البحرية. ولم يتم الإفصاح عن الكثير من المعلومات حول الحفلة الموسيقية. وهناك جيش من المتطوعين يعملون لإنجاح الأحداث الثقافية في مدينة بافوس القبرصية، التي تعاني من انخفاض الميزانية المخصصة لمثل هذه الفعاليات الأوروبية. ولا تقتصر الأعمال التنظيمية على تجميل المدينة من الخارج، ولكن يعمل هؤلاء المتطوعين على تقليل المخاوف والتحفظات لدى السكان المحليين من تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية. وقبل عدة سنوات كانت الفرق الموسيقية والفنانون يتجنبون زيارة بافوس، ولكن مع اعتبارها عاصمة للثقافة الأوروبية سيتم إنشاء خمس مسارح على الأقل في المدينة، وأشار المنظمون إلى أن المدينة ستشهد ثورة ثقافية صغيرة خلال العام القادم.