المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
بواسطة : 14-11-2016 02:55 صباحاً 11.0K
المصدر -  أكدت ندوة تعزيز الهوية المكية المقامة على مسرح مهرجان الحارة المكاوية أمس على أن هويتها محصلة تراكمية لكافة جوانب الحياة فيها ورفض تجميد الهوية المكية في نمط واحد لأنها نتيجة توافد العالمين إليها من كل مكان.

واستضافت الندوة الكاتب الصحفي رئيس مبادرة معاد الدكتور فايز جمال و خبير التطوير الحضاري نائب رئيس فريق تعزيز الهوية المكية *بالهيئة العليا لتطوير منطقة مكة والمشاعر المقدسة* المهندس جمال شقدار، بحضور صاحب فكرة الحارة المكاوية وداعمها الشيخ عادل أمين حافظ وعدد من وجهاء مكة وأعيانها.

وافتتح المهندس جمال شقدار حديثه بالتأكيد على أهمية الفصل بين المكونات الثابتة في الهوية والمتغيرة.

مبينا أن المؤشرات الكلية أهمها أنها قياما للناس وأنها أول محمية ربانية وأنها مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأنها قدوة مدن العالم، موضحا جهود مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في تعزيز الهوية المكية الإسلامية مذكرا بإدارته أول اجتماعات اللجنة عام 1435هـ التي حضرها نحو 120 مختصا ومهتما ناقشوا تعريف الهوية المكية وتوصلوا إلى أنها محصلة تراكمية لهويتها الدينية والاجتماعية والاقتصادية والفنية.

وأوضح شقدار أن من المؤشرات المتغيرة للهوية المكية العمارة التقليدية والطبيعة الجبلية ومفردات العمارة ونحوها، مضيفا أن الأربعين سنة الماضية جرفت فيها الهوية المكية حتى مسميات المناطق فيها ضاعت واختلفت وعدّ أحد أهم أسباب فقدان الهوية المكية عزوف الأهالي عن تشكيل مؤسسات المجتمع المدني .

فيما أكد الدكتور فائز جمال أن العامل المؤثر والحاسم في دعم وتعزيز الهوية المكية يرتبط بالجهات الحكومية وذلك لاستعادة ما يمكن استعادته والحفاظ على ما هو موجود، لافتا إلى طرح مشروع استعادة توطين التجارة حول الحرم لأن كثيرا من المعتمرين قد يزورون مكة ولا يقابلون مكيا.

وأضاف جمال أن هناك من يريد تجميد الهوية المكية في نمط واحد وتبقى لمكة حدودها التي حددها الله، مضيفا أن مكة يفد إليها الناس من كل مكان فليس مستغربا هذا التمازج والاختلاط عليها بل إنه أصبح نمطا مكيا يتأثر بكل شعوب العالم، داعيا إلى تعزيز الهوية المكية في كافة النواحي العمرانية والانشائية حتى ترتبط بها وحتى تشمل النواحي السلوكية الأدب والتراحم والتعامل الحسن والكرم.

وشهد المسرح مشاركة أحمد المهدي *بقصيدة ترحيبية وعرض مسرحية الدكتور والشايب بقيادة الأستاذ حسن علي الكناني وكلمة للشيخ عبدالله بن أحمد مؤلف كتاب حارة المعابدة ومشهد التعليم قديما في الكتاتيب بمشاركة أطفال الحارة وموال: الطيبة للأستاذ سعود الشريف ومسابقات قاده النجم المسرحي أبو رامي .