المصدر - هاهو من جديد, تترنح به خطواته المتعبة على طرقات الصمت , بعد ان انهكه الارق من تذمر اصدقائه الدائم لا فكاره المتناقضة. عائداً الى "البانسيون" المتواضع الذي يسكن فيه, مستقبلاً عتبات السلالم التي يراها من شده التعب كالجبال المتباعدة, متجهاً الى اخر الممر حيث توجد غرفته العتيقة المتواضعة التي تشبه كوخ الاشباح, لم يلتقط انفاسه بعد, واذ بصاحب "البانسيون" يناديه:
- ياابا السراب, ياابا السراب.
ينهض متضجراً من هذه الكنيه المزعجة التي تشبه واقعه المؤلم
- نعم ماذا تريد؟
- لديك اتصال.
يتساءل متعجباً ممن هذا الاتصال؟ بعد هذه السنين المقحله من الصد والنسيان وتجافي جميع الاصحاب يستقل عتبات السلالم من جديد بشي من الدهشة وبريق الحيرة يلمع في عينيه .
- آلو..
- مرحباً يا ابا السراب ,انا احمد قد اتتني اخباراً ازعجتني منك بشده تتهمني فيها باني اُثير نحوك مشاعر العطف والشفقة, وهذا الكلام لا أساس له من الصحة كما تعرف .
ينهال عليه غاضباً مزمجراً .
- انت لم تتعلم شيء..
لم تتعلم شئ ..
يضحك احمد بملْ فيه.
- ولكن ماذا اتعلم .......
- الا تريد ان تصحو من هذه الخزعبلات ,حتى ذاك الذي كنت تسميه الحيران تركك حيران منذ خمسه عشر عاماً. ولم يلتفت اليك, وذاك الثقيل على اسرته ومجتمعه ثقيل حتى على نفسه , اتخذته قريناً وخليلاً, فاستباح اسرارك, وكشف خصوصياتك, وجعل كبريائك كرماد تذروه الرياح. ولا تنسى بانك قد اتهمت السيد حكيم بسرقه الرسائل من صندوق بريدك الذي تسكنه الأتربة وخيوط العنكبوت, متعذراً بوجود نسخه من المفاتيح معه نظراً للعلاقة الحميمة معه التي كانت تربطكم سابقاً, ومع انك تعلم علم اليقين بانه لم تصل اليك اي رسائل منذ زمن بعيد, وبشهاده موظف البريد ذاته, الم تتعلم من مقوله سقراط التي كنت ترددها دوماً(اعرف نفسك)؟ ام انك كالببغاء تردد مالاتفقه؟
يلتقط انفاسه مجدداً بعد ان انهى المكالمة الكئيبة, ليجر اذيال الحيرة ورائه, مستقبلاً عتبات الجبال المتباعدة اي السلالم المتقاربة ..ما هذه التعاسة حتى الارهابي لا يجابه بكل هذا الاحتجاج ويرتطم بأوراقه البانسيون ليسقط مغشياً عليه, مخلفاً ورائه حقيقه انسان لم يعرف حقيقه نفسه.
..........................
- ياابا السراب, ياابا السراب.
ينهض متضجراً من هذه الكنيه المزعجة التي تشبه واقعه المؤلم
- نعم ماذا تريد؟
- لديك اتصال.
يتساءل متعجباً ممن هذا الاتصال؟ بعد هذه السنين المقحله من الصد والنسيان وتجافي جميع الاصحاب يستقل عتبات السلالم من جديد بشي من الدهشة وبريق الحيرة يلمع في عينيه .
- آلو..
- مرحباً يا ابا السراب ,انا احمد قد اتتني اخباراً ازعجتني منك بشده تتهمني فيها باني اُثير نحوك مشاعر العطف والشفقة, وهذا الكلام لا أساس له من الصحة كما تعرف .
ينهال عليه غاضباً مزمجراً .
- انت لم تتعلم شيء..
لم تتعلم شئ ..
يضحك احمد بملْ فيه.
- ولكن ماذا اتعلم .......
- الا تريد ان تصحو من هذه الخزعبلات ,حتى ذاك الذي كنت تسميه الحيران تركك حيران منذ خمسه عشر عاماً. ولم يلتفت اليك, وذاك الثقيل على اسرته ومجتمعه ثقيل حتى على نفسه , اتخذته قريناً وخليلاً, فاستباح اسرارك, وكشف خصوصياتك, وجعل كبريائك كرماد تذروه الرياح. ولا تنسى بانك قد اتهمت السيد حكيم بسرقه الرسائل من صندوق بريدك الذي تسكنه الأتربة وخيوط العنكبوت, متعذراً بوجود نسخه من المفاتيح معه نظراً للعلاقة الحميمة معه التي كانت تربطكم سابقاً, ومع انك تعلم علم اليقين بانه لم تصل اليك اي رسائل منذ زمن بعيد, وبشهاده موظف البريد ذاته, الم تتعلم من مقوله سقراط التي كنت ترددها دوماً(اعرف نفسك)؟ ام انك كالببغاء تردد مالاتفقه؟
يلتقط انفاسه مجدداً بعد ان انهى المكالمة الكئيبة, ليجر اذيال الحيرة ورائه, مستقبلاً عتبات الجبال المتباعدة اي السلالم المتقاربة ..ما هذه التعاسة حتى الارهابي لا يجابه بكل هذا الاحتجاج ويرتطم بأوراقه البانسيون ليسقط مغشياً عليه, مخلفاً ورائه حقيقه انسان لم يعرف حقيقه نفسه.
..........................