المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024
الأردن يستأنف التعليم المباشر مع استمرار إجراءات الوقاية
عواطف الحجايا ~ الاردن
بواسطة : عواطف الحجايا ~ الاردن 14-02-2021 12:30 مساءً 7.5K
المصدر - رويترز  
بعد عام من إغلاق المدارس في الأردن، توجه مئات آلاف الطلبة إلى المدارس الحكومية والخاصة، بسعادة وشغف لا يوصف لاستكمال الفصل الدراسي الثاني من هذا العام، هذه الفئات التي سمح لها بالعودة لا تشمل جميع أعداد الطلاب، الذين يصل عددهم إلى أكثر من مليوني طالب وطالبة، فالعودة لمراحل محددة الآن، وبالتدريج ستعود الصفوف بشكل كامل بحسب حالة الوضع الوبائي في الأردن، فالمرحلة الأولى من خطة العودة تشمل طلبة رياض الأطفال والصفوف الثلاثة الأولى والتوجيهي، وقدرت وزارة التربية عدد الطلبة ضمن هذه المرحلة بنحو 773 ألفاً و812 طالباً وطالبة في مختلف المدارس.

وتقضي العودة الالتزام بالإجراءات الصحية بوضع الكمامات وتعقيم اليدين والتباعد الجسدي في الفصول، وتوفر مساحة مترين مربعين لكل طالب، بالإضافة إلى تعيين مراقب صحي، للتأكد من إجراءات السلامة العامة، وستقيم لجنة الأوبئة تجربة العودة إلى المدارس لاستكمال بقية الصفوف.

الطلاب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين انطلقوا إلى مدارسهم فرحين، حيث إن التعليم الوجاهي (وجهاً لوجه) هو الأفضل من حيث التفاعل والفهم بحسب وصفهم، كون إمكانات الأهالي المادية في المخيم محدودة.

الطالبة أروى أكرم (11عاماً) تقول: «إنني فرحة كثيراً بعودتي إلى صفي ورؤيتي لصديقاتي والمعلمات، معظمنا في المخيم تأثرنا سلبياً نتيجة إغلاق المدارس، التعليم عن بعد كان يتم من خلال الهاتف النقال، الذي يحتاج إلى شبكة إنترنت جيدة، والمخيم يعاني من عدم وجود شبكة فعالة، أما الخيار الثاني فكان من خلال متابعة الدروس عبر التلفاز، وهو أمر صعب أيضاً».

تضيف أروى: في المدرسة نتعلم سوياً، وفي حال لم أفهم أخبر المعلمة وتساعدني، أو تساعدني صديقتي، وهكذا، خلال الفترة السابقة لم يكن لدينا هنالك وسيلة للتحاور والسؤال والاستفسار، الآن في المدرسة ملتزمون في الإجراءات ونلبس الكمامة وهناك تعقيم مستمر، ومع ذلك فإن الأجواء أفضل للتعلم.

فرحة لا توصف

أما الطالب ملهم الحريري (12عاماً) فيعلق قائلاً: «لا أستطيع أن أمنح فرحتي لأحد عندما علمت أن المدارس فتحت، إنني أحب التعليم وأحب مدرستي وأصدقائي، ومنذ الصباح استيقظت باكراً للاستعداد والذهاب سريعاً للمدرسة، من الممكن أن يكون أوضاع الطلبة خارج المخيم أفضل منا، بسبب توفر الهواتف النقالة وشبكة الإنترنت، ولكن بالنسبة لنا كان التعليم يشكل بالنسبة لنا تحدياً.

وأضاف:: استلمت الكتب وهذا الأسبوع سنباشر متابعة دروسنا، التعليم مهم لنا حتى نحقق أحلامنا ونبني مستقبلنا، جميعنا مهتمون بالحفاظ على الإجراءات حتى تظل صحتنا جيدة، والمعلمون يتابعوننا من دون أي إهمال، أتمنى أن تظل المدارس مفتوحة، فالمدرسة هي المكان الطبيعي للتعلم واللعب.