أصدرت الكاتبة منى العتيبي ديوانها " الواحدة شوقًا " عن دار المفردات والديوان عبارة عن نصوص نثرية بلغة شاعرية تتقاطع فيها معاني الغياب والحضور، تقول الكاتبة: بأن الديوان نبتت نصوصه من فكرة ثنائية الغياب والحضور وذلك السِّحر الذي يقع بينهما لتتورط المشاعر في مساحة شاسعة من الغموض ومحاولات الفهم والوجود.
يقع الكتاب في ١٢٧ صفحة قال عنه الناقد والأديب فوزي البيتي: أروع ما في المجموعة هو تنفسها بالهوى العربي، وهو ما يعنينا أكثر من أي شئ سواه..فجمالياتها تتوثب من خلال ترسيخ الهوية والشخصية العربية في مخيلة المتلقي، أو بالأحرى المتلقية.. وهي بمثابة ومضات مشحونة بالشجن الدفين في الأعماق وبإسناد لغوي مكتظ ترسخ نواتها في ذهن القارئ أو القارئة بإبراز القيم المتشابهة عند المرأة العربية في كل بلد عربي..ففي نص "ضد التيار" نجد هذا الشجن الأنثوي صاخباً ونجده تعددياً وسياقياً متصاعدا يتفاعل بالحياة من المغرب إلى المشرق، وليس نصاً راكداً أو تغريبة منفية من ذاتها..فهو كسائر نصوص المجموعة تتجاوز محلية المشاعر فتصدح بالتعبير الشامل عن مجتمعات عربية مماثلة، فعوضت به المساحة الشاغرة في الوجدان وسدت فراغاً ينقص الساحة الشعرية الشاغرة بهذا الشمول.