المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
بواسطة : 30-07-2016 07:32 مساءً 68.1K
المصدر -  يشهد سوق الأسر المنتجة بمنطقة الباحة حالياً الآف الزوار والمصطافين الذين يفدون إلى المنطقة للاستمتاع بأجوائها الماطرة وبفعاليات وبرامج صيفها المنوعة تحت عنوان "باحة الكادي ..مصيف بلادي 37" ، رغبة منهم في اقتناء ما تنتجه تلك الأسر من الأواني الفخارية والخصفيات , والملابس والعطورات والحلويات والمعجنات والأكلات الشعبية ، إلى جانب المصنوعات الخشبية . وفي جولة لمراسل "واس" على السوق الذي يضم أكثر من 25 محلاً والواقع بمقر منتزه الأمير محمد بن سعود ، لوحظ ما يستهوي الزائر وتركيزه على مصنوعات تراث المنطقة ، فيما اغرت الاكلات الشعبية التي تشتهر بها الباحة مثل الدغابيس، والعصيدة، والمعرق، والخبزه، والسمن البري، والخبزه المقناة ، وحرص الزائر على تناولها طازجة من خلال الجلسات التي وفرتها أمانة المنطقة بحديقة المنتزه . وتعد منطقة الباحة من أكثر مناطق المملكة اهتماماً بمشاريع الأسر المنتجة في ظل ما تجده من دعم واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة ، حيث تعمد المنطقة على تفعيل مشاركة الأسر المنتجة في مختلف المهرجانات بالمنطقة والمحافظات التابعة لها طيلة أيام العام. واشاد زوار المنطقة بسوق الأسر المنتجة نظراً لاحتوائه على تنوع تراث المنطقة ، وإسهامه في دعم الفتاة السعودية العاملة في كافة المجالات من خلال إيجاد الفرص التسويقية لتقديم نفسها بشكل نوعي الأمر الذي يساهم في رفع مستواها المعيشي والاعتماد على نفسها في العملية الانتاجية ، مؤكدين على جودة المنتجات المقدمة هذا العام تفوقت على معروضات الأعوام السابقة من حيث الكم والجودة معا. الجدير بالذكر أن مشروع الأسر المنتجة الذي تدعمه العديد من الجهات الحكومية وفي مقدمتها الهيئة الوطنية للتراث والسياحة أصبح في حيز الوجود بغية نقل هذه الأسر من العوز إلى الاكتفاء وتحقيق تنمية محلية من خلال الاستفادة من الموارد والخامات البيئية في مشروعات صغيرة تتفق مع احتياجات المجتمع وتعود عليهم بالنفع والفائدة. حيث تتميز منطقة الباحة بتعدد الأطباق والأكلات المتميزة بمكوناتها المحلية باعتبارها منطقة زراعية، وتعتبر العصيدة من أشهى وأشهر الأطباق في المنطقة وعلى مستوى مناطق العالم، بالإضافة الى المرقوق والدغابيس والفتة والتي تعتبر من الوجبات الرئيسية.
*ومن الاكلات الشعبية المميزة بالباحة :
العصيدة
هي من أهم الأكلات وأشهرها في منطقة الباحة، وهي معروفة في معظم المناطق الجنوبية، كما أنها معروفة في مناطق كثيرة من العالم، وهي تُصنع من دقيق الذرة، أو من الحبش (حَب الحاج) وهو الاسم المحلي للذرة الكبيرة التي يُستخرج منها زيت الذرة المخصص للطبخ، أو من القمح، وأفضلها ما صُنع باللبن أو المرق، إذ يُوضع اللبن أو المرق أو الماء في القدر، وتُوقد تحته النار، ويُذرُّ الطحين عليه ويُحرَّك بوساطة (المسواط) وهو عود خشبي له رأس عريض، ويُزاد الدقيق حسب الرغبة في كثافة العصيدة. وعملية تحريك الدقيق في الماء بالمسواط تُسمى (العصد) ومن هنا جاء اسم (العصيدة). والسمن هو أفضل إدام للعصيدة، يليه اللبن والمرق، ونادرًا ما يُستخدم العسل معها. وإذا كانت العصيدة خفيفة وقليلة السُّمْك فإنها تُسمى العيش.
الدغابيس
هي جمع دغبوس، وبعضهم يسميها (الدَّهاليس؛ جمع دهلوس)، وتُعد من الأكلات المعروفة والمشهورة في منطقة الباحة، وهي شبيهة بوجبة المرقوق، وغالبًا ما تُستخدم مع (الصِّقلة) أو (القُرَّاص) وهما نبتتان تظهران عند زراعة الخريف (الذرة والحبش ونحوهما) ويتم جمعهما بالأيدي نبتةً، ويتم أخذ أوراق النبتة وطبخها. والدغبوس عجينة تُشكَّل بشكل رقائق سميكة بحجم الكف تقريبًا وتُلقى في القدر الذي يغلي فيه الماء مع الصقلة أو القراص، أو مع براعم البرسيم أحيانًا، وتُعد هذه الأكلة نادرة وقليلة الشيوع لقلة الحصول على الصقلة أو القُرَّاص، وفي العقود الأخيرة أصبحت تُعد مع اللحم وبعض الخضراوات مثل البطاطس والكوسا والسبانخ ونحوها.
*
المخوض
وهو يُصنع غالبًا من القمح، وعجينته أكثر طراوة وأقل كثافة من الخبزة، وتُوضع العجينة على صاج حديدي، أو حجر رقيق صغير الحجم بعد إحمائه على النار، ويتم تقليبها على وجهيها حتى تنضج. وغالبًا ما يُتناول المخووض في الإفطار وفي الوجبات السريعة لسهولة صناعته وسرعتها.
*
المشرق
وهو مثل المخووض، إلا أنه أكثر سمكًا، ولا يتم تقليبه، بل يُوضع على الصاج مواجهًا للنار بعد أن ينضج وجهه السفلي بوضعه على النار، وهو أيضًا من وجبات الإفطار ومن الوجبات السريعة، ويُستخدم السمن، أو العسل، أو اللبن، أو الحليب، أو (البرقة) وهي الحليب وعليه طبقة من السمن بلالاً وإدامًا للمشرَّق أو للمخووض، ويمكن تناولهما مع الشاي، أو مع القهوة أحيانًا.
*
الفتة
هي من الأكلات المعروفة في منطقة الباحة، وتُصنع باستخدام الخبزة -أو بقاياها -وفتِّها مع اللبن المغلي، وأحيانًا تكون الفتة بالعسل والسمن إذا كان يوجد ضيف ذو مكانة ويستحق الإكرام، وأحيانًا تكون بالمرق، وأحيانًا أخرى بالحليب والسمن.
*