المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
(فى السابع والعشرين من مايو لهذا العام) حين تجف الأقلام عن كتابة الحقائق
بواسطة : 05-02-2021 11:50 مساءً 6.6K
المصدر -  نوستاليجيا مختلفة ومثيرة صنعها فريق عمل الفيلم الروائى القصير " فى السابع والعشرين من مايو لهذا العام" والذى بدأ منذ مشاهده الأول برصد لحقبة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات وانطلاق موجة جديدة من الاقلام الراصدة للمتغيرات السياسية والتى أثرت بدورها على الأحوال الإجتماعية والعلاقات الأسرية .

"أدهم سليمان" صحفى وقاص ، يؤمن الجميع لأفكاره ولأرائه عاد بعد غربته الطويلة إلى منزله ، لتبدأ المرحلة الأهم بالفيلم ، من خلال رصد جانب من شخصيته التى غلفتها الأكاذيب .

رصد المخرج خلال انتقاله بالكاميرا الشروخ والعناكيب والمياه المحمله بالأتربة للدلاله على الشروخ بداخل البطل المغوار الذى نقل للجميع الصورة الذهنية السليمة عن شخصيته رغم أنه المتسبب فى انتحار زوجته لساديته الواضحة فالسادية هنا اعتمدت على خلق حالة الرهاب النفسى والشك والهيمنة .

فالبطلة منذ لحظات ظهورها الأولى كانت كالوردة اليانعة تنثر الندى برحيقها العذب بالتزامن الموسيقى الرائعة لأغنية المطربة عفاف راضى الشهيرة " يا منى عينى" التى لازمت أحداث البداية والنهاية وكأنها تحاكى حياة البطلة فى مراحل انطلاقتها وحيويتها وصولا لمرحلة انكسارها حين أكتشفت أنها كانت مجرد نزوة امتلاك فى حياة زوجها .

لعب السيناريو دورًا هامًا فى نقل حالة البطل فى لحظات شبابه كذلك فى مرحلة شيخوخته ، ويعد من أصدق المشاهد بل وأقوى رسالة هى لحظات مواجهة البطل للماضى وتذكره مدى قسوته وجلده لزوجته التى كانت رغبتها أن تحيى وسط نغم موسيقى هادىء ولكنها فوجئت بعلاقة فاترة قاسية الملامح والمشاعر ، ليبدأ السيناريو يأخذ محنى أقوى لفكرة الفلاش باك ( مواجهة الحاضر بالماضى ) ماذا لو ؟!

كثيرًا منا يرغب فى استعادة أحاديثه المؤلمة لإعادة صياغتها مرة أخرى بصورة سليمة نفسيًا ، كما صدقت كوكب الشرق فى احاسيسها بأغنية "فات الميعاد" ، فكان يجب إصلاح الأمور المعقدة أولا بأول ، ولكن مع تأجيل المواجهة فإن مراحل العتاب تأتى مؤلمة للغاية .

وخاصة بأن المخرج اعتمد على جلد البطل بصورة قاسية تناسب شخصيته ، بالمشاهد الأخيرة الذى أتى بالبطل فى لحظات الكبر ولحظات الشباب فى مواجهة بعضهم البعض ليبدأ العجوز بمواجهة شبابه بأخطائه ليرى بأن الماضى إسفًا لا يمكن اصلاحه لتنتهى أحداث الفيلم بنهاية تناسب البطل بأفكاره السلبية .

( ماذا يجرى فى 27 مايو لهذا العام ) لقاء بين الماضى والحاضر فهل تنتصر النفس السوية فى استعادة ذاتها واصلاح شروخها أم عشم أبليس فى الجنة ؟؟