المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
إطلاق "عقد علوم المحيطات" لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تحيط بكوكبنا الأزرق
شعبان إبراهيم - سفير غرب
بواسطة : شعبان إبراهيم - سفير غرب 04-02-2021 02:46 مساءً 6.4K
المصدر -  
في حدث افتراضي يوم الأربعاء، أطلقت الأمم المتحدة "عقد علوم المحيطات" (2021-2030) من أجل التنمية المستدامة، لدعم الجهود المبذولة في عكس دورة التدهور في صحة المحيطات.
وفي كلمته خلال الحدث الافتراضي بعنوان "محيط جديد شجاع"، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أن استعادة قدرة المحيطات على احتضان البشرية وتنظيم المناخ تمثل تحديا حاسما.

وقال: "أظهرت جائحة كـوفيد-19 هشاشة وضعف مجتمعاتنا. ومن أجل تعافٍ أقوى ولتحقيق أهـداف التنمية المستدامة، يجب أن نتوقف عن التسبب في تدهور البيئة التي نعتمد عليها".

تهديدات "غير مسبوقة"
يواجه المحيط تهديدات غير مسبوقة بسبب النشاط البشري، ويحذر الخبراء من تعرّض مناطق ساحلية يقطنها 300 مليون شخص للتهديد بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن تغيّر المناخ. وقال الأمين العام: "بحلول عام 2050، قد يكون هناك بلاستيك أكثر من الأسماك في البحر".

وفيما تغطي المحيطات أكثر من ثلثي كوكبنا الأزرق، وبحسب الأمين العام، فإن أكثر من 80% من محيطنا مجهول تماما وغير مستكشف. وتابع يقول: "مع ذلك، فإن حصة علوم المحيطات من التمويل ضئيلة. لاستعادة البيئة البحرية، نحتاج إلى المعرفة – ثورة في علوم المحيطات".

1.7% فقط من الميزانية البحثية لعلوم المحيطات
وفقا للتقرير العالمي الثاني لعلوم المحيطات لعام 2020 الذي نشرته اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، فإن الدول الأعضاء تنفق في المتوسط 1.7% فقط من ميزانياتها البحثية على علوم المحيطات.

ومن المتوقع أن يصدر التقرير المقبل حول علوم المحيطات عام 2025 وسيشمل تقييما للعواقب التي تلحق بالقدرات البشرية والموارد التكنولوجية لعلوم المحيطات خلال فترة الأوبئة، مثل جائحة كوفيد-19. ومن المتوقع أن يستعرض التقرير أيضا التقدم الذي سيحققه العقد الدولي لعلوم المحيطات في منتصفه.
بحسب اليونسكو، فإن تبييض المرجان هو مجرد مثال واحد على تدهور النظم البيئية البحرية. وعواقب هذه التغييرات ليست بيئية فقط، لأن ما يقرب من ثلاثة مليارات شخص يعتمدون بشكل مباشر على التنوع البيولوجي البحري والساحلي لبقائهم.

أشار السيّد أنطونيو غوتيريش في كلمته إلى أن جميع الشعاب المرجانية الاستوائية في العالم قد تموت بحلول نهاية القرن "إذا لم نتحرك الآن". وأوضح أن حماية المحيطات وإدارتها المستدامة ضرورة من أجل الغذاء وسبل العيش والتخفيف من اضطراب المناخ والكوارث ذات الصلة.

وقال الأمين العام: "سيؤثر ذلك على نتائج جهودنا لوقف فقدان التنوع البيولوجي وتنفيذ اتـفاق باريس والوفاء بوعد أهداف التنمية المستدامة".

تمتص المحيطات ما يقرب من ثلث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولذلك فهي تلعب دورا حاسما في تنظيم المناخ. وقال السيّد غوتيريش: "يجب علينا أن نصنع السلام مع الطبيعة لتحقيق عالم مزدهر ومنصف للجميع، دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب".
وجمع الحدث، الذي نظمته لجنة اليونسكو الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية، قادة من دول العالم وعلماء ومسؤولي الوكالات الأممية وشخصيات رياضية وجمعيات خيرية، لبحث هذه التحديات الكبيرة والفرص التي تقدمها المحيطات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودور عقد المحيطات في مواجهة تلك التحديات.