المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
لبنان.. التوتر يجتاح طرابلس وسط دعوات للتحقيق والمحاسبة
منال عبد السلام - مصر
بواسطة : منال عبد السلام - مصر 29-01-2021 11:50 مساءً 5.8K
المصدر -  
عاش لبنان تسارعاً في إيقاع الأحداث بعد إضرام محتجين غاضبين النار في مبنى بلدية مدينة طرابلس الساحلية، إذ ندد السياسيون اللبنانيون بأحداث العنف، وسط وعيد بمحاسبة المتورطين. ودان الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، أعمال العنف.

وتوعّد دياب المتورطين بالملاحقة والقبض عليهم واحداً واحداً وتقديمهم للعدالة لمحاسبتهم على ما اقترفوه بحق طرابلس، متعهّداً بالعمل سريعاً على إعادة تأهيل مبنى بلدية المدينة.

بدوره، طالب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، بالتحقيق في ملابسات ما جرى في طرابلس، وملاحقة المندسين في صفوف المتظاهرين السلميين. وشدّد عون على ضرورة التحقيق في ملابسات ما جرى والتشدد في ملاحقة الفاعلين الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين السلميين وقاموا بأعمال تخريبية لاقت استنكاراً واسعاً من الجميع، ولا سيما من أبناء المدينة وفاعلياته.

جريمة منظّمة

كما وصف الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، سعد الحريري في بيان، ما حدث في طرابلس بالجريمة الموصوفة والمنظمة، معتبراً أن من أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة. وقال الحريري: «إننا نقف إلى جانب أهلنا في طرابلس والشمال، ونتساءل معهم: لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجاً على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟». واعتبر أن هناك مسؤولية يتحملها من تقع عليه المسؤولية، مؤكداً أنّ طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين.

وأعرب الحريري عن أسفه لما جاء في صحيفة الأخبار المحلية من تصريحات منقولة عن رئيس الجمهورية ميشال عون، متهماً دوائر قصر بعبدا بتوجيه الاشتباك الحكومي نحو مسارات طائفية، مؤكداً مطالبته بحكومة اختصاصيين من 18 وزيراً.

بدوره، حذّر نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء الأسبق، من أنّه إذا تبين عجز الجيش عن السيطرة على الوضع في مدينته بالسرعة الكافية، فقد يكون ذلك مقدمة لاضطراب خطير. وقال ميقاتي لوسائل إعلام محلية: «إذا لم يتمكن الجيش من ضبط الوضع في طرابلس خلال الساعات المقبلة، فنحن ذاهبون إلى الأسوأ».

حرائق وجرحى

وتأتي هذه التطوّرات إثر إقدام بعض المحتجين على إحراق مبنى البلدية في طرابلس، فيما ارتفع عدد الجرحى جراء المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية إلى 112. وانتقل بعض المحتجين بعد إخفاقهم في الدخول إلى سرايا طرابلس، وبعد مطاردتهم من قبل القوى الأمنية والجيش اللبناني، إلى مبنى البلدية وهو مبنى تراثي، وأقدموا على خلع أبوابه وتكسير الزجاج فيه وأضرموا النار فيه. وقامت القوى الأمنية بملاحقة المشاركين في عملية إضرام النيران في المبنى. كما أعلن الصليب الأحمر اللبناني، عن نقل ستة جرحى إلى مستشفيات المنطقة و106 مصابين تم إسعافهم في المكان.