المصدر -
أمّ المصلين في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله الجهني وتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن القبر ومايكون إليه البشر بعد الحياة فقال: كل إنسان يؤمن بالله وبملائكته وبكتبه وبرسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، يعلم يقينا أنه مقبل على أجل قد كتبه الله على خلقه وهو الفناء، قال تعالى ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وقال تعالى ( لكل أجل كتاب).
نشاهد كل يوم عددا من الراحلين إلى الآخرة، من الآباء والأمهات والإخوان والأبناء والجيران والأحباب، تأملوا في مآلكم بعد هذه الحياة الدنيا في أول ليلة من منازل الآخرة وهو القبر عندما يأتيانك الملكان منكر ونكير ويسألونك عن ربك وعن دينك وعن نبيك صلى الله عليه وسلم حينها يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء.
تفكر أيها الإنسان من سيكون جليسك في قبرك هل عملت صالحا فيأتيك عملك في صورة رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول لك : أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد أنا عملك الصالح. نسأل الله من فضله وكرمه وعفوه ورضوانه.
قال تعالى ( ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون) قال الطبري رحمه الله : أي لأنفسهم يستعدون ويسوون المضطجع ليسلموا من عقاب ربهم وينجوا من عذابه.
أو تكون عملت سيئا فيأتيك عملك السيئ في صورة رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منان الرائحة فيقول لك : أبشر بالذي يسؤوك، هذا يومك الذي كنت توعد، نعوذ بالله من مقته وشر عقابه.
وتحدث فضيلته في ختام خطبته الأولى عن البعث والنشور فقال : ولك أن تتصور أيها الإنسان ما بعد ذلك من البعث والنشور والعرض والجزاء والحساب والصراط المنصوب على متن جهنم، كلها مشاهد وطرق لابد من مشاهدتها وسلوكها، فاتقوا الله عباد الله وأعدوا أنفسكم لذلك اليوم العظيم ومهدوا له بالأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله وثقوا بموعوده فإنه شاكر عليم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون *لايستوي أصحاب النار وأصحاب الجنه أصحاب الجنة هم الفائزون).
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن التوكل على الله وأنها عبادة قلبية فقال: أمر الله عباده المؤمنين بالتوكل عليه وهو من أخلاق المرسلين وهو عبادة قلبية عظيمة وحقيقته : اعتماد القلب على الله تعالى، وتفويض الأمر إليه في جلب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة.
والواجب عليك أيها المسلم التوكل على خالقك ومدبر أمرك خاصة في الأزمات وأن تأخذ بالأسباب الشرعية المباحة فهذا النبي صلى الله عليه وسلم تدرع بدرعين يوم أحد، واستاجر دليلا في الهجرة وحفر الخندق يوم الأحزاب وسعى لنشر راية التوحيد متوكلا على ربه وأخذا بالأسباب محققا لمقصد التوكل على الله وهو تعلقه بالقلب وبذل السبب والعقول.
ثم أنهى فضيلته خطبته الثانية بالنصح بالتداوي والعلاج والحث على من أصابه المرض وأخذ اللقاح المناسب لردعه مستقبلًا فقال: وحث ديننا الإسلامي الحنيف على مشروعية التداوي والعلاج والحث عليه لمن أصابه المرض، عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا يارسول الله، انتداوي؟ فقال : نعم، ياعبادالله تداوا، فإن الله عزوجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد، قالوا ماهو؟ قال :الهرم. رواه أحمد وابوداود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
ومن رحمة المولى عز وجل أن من على خلقه بعد الذي أصابهم من الشدة واللأواء وتفشي مرض كورونا المستجد أن من عليهم ووفقهم للقاحات فعالة معتمدة من جهات الاختصاص تقي بإذن الله من هذا المرض الخطير وإن من فعل الأسباب أخذ هذا اللقاح الموصى به والتواصي على أخذه حسب الإجراءات المتبعة من قبل وزارة الصحة وعدم تصديق إشاعات المرجفين التي تتردد هنا وهناك بعدم فعالية هذا اللقاح وأن يقولون إلا كذبا
وأن مما يذكر ويشكر في هذا المقام بعد شكر الله تعالى شكر ولاة الأمر في هذه البلاد حفظهم الله على تلكم الإجراءات المتخذة لتوفير ذلكم اللقاح بالمجان للمواطنين والمقيمين *حرصا منهم على سلامتهم وتجنيبهم خطر الإصابة بهذا الداء بل كان قادتها حفظهم الله هم السباقون لأخذ هذ اللقاح تطمينا للمترددين ودحضا للمرجفين فجزاهم الله خير الجزاء وجعل ماقدموه للبلاد والعباد في ميزان حسناتهم ودفع عنهم كل سوء ومكروه والواجب علينا حيال ذلك إعاننة الدولة في ذلك بالتوكل على الله عزوجل والأخذ بالأسباب بالمبادرة لأخذ هذا اللقاح لعدم تفشيه بين العباد وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
نشاهد كل يوم عددا من الراحلين إلى الآخرة، من الآباء والأمهات والإخوان والأبناء والجيران والأحباب، تأملوا في مآلكم بعد هذه الحياة الدنيا في أول ليلة من منازل الآخرة وهو القبر عندما يأتيانك الملكان منكر ونكير ويسألونك عن ربك وعن دينك وعن نبيك صلى الله عليه وسلم حينها يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء.
تفكر أيها الإنسان من سيكون جليسك في قبرك هل عملت صالحا فيأتيك عملك في صورة رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول لك : أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد أنا عملك الصالح. نسأل الله من فضله وكرمه وعفوه ورضوانه.
قال تعالى ( ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون) قال الطبري رحمه الله : أي لأنفسهم يستعدون ويسوون المضطجع ليسلموا من عقاب ربهم وينجوا من عذابه.
أو تكون عملت سيئا فيأتيك عملك السيئ في صورة رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منان الرائحة فيقول لك : أبشر بالذي يسؤوك، هذا يومك الذي كنت توعد، نعوذ بالله من مقته وشر عقابه.
وتحدث فضيلته في ختام خطبته الأولى عن البعث والنشور فقال : ولك أن تتصور أيها الإنسان ما بعد ذلك من البعث والنشور والعرض والجزاء والحساب والصراط المنصوب على متن جهنم، كلها مشاهد وطرق لابد من مشاهدتها وسلوكها، فاتقوا الله عباد الله وأعدوا أنفسكم لذلك اليوم العظيم ومهدوا له بالأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله وثقوا بموعوده فإنه شاكر عليم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون *لايستوي أصحاب النار وأصحاب الجنه أصحاب الجنة هم الفائزون).
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن التوكل على الله وأنها عبادة قلبية فقال: أمر الله عباده المؤمنين بالتوكل عليه وهو من أخلاق المرسلين وهو عبادة قلبية عظيمة وحقيقته : اعتماد القلب على الله تعالى، وتفويض الأمر إليه في جلب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة.
والواجب عليك أيها المسلم التوكل على خالقك ومدبر أمرك خاصة في الأزمات وأن تأخذ بالأسباب الشرعية المباحة فهذا النبي صلى الله عليه وسلم تدرع بدرعين يوم أحد، واستاجر دليلا في الهجرة وحفر الخندق يوم الأحزاب وسعى لنشر راية التوحيد متوكلا على ربه وأخذا بالأسباب محققا لمقصد التوكل على الله وهو تعلقه بالقلب وبذل السبب والعقول.
ثم أنهى فضيلته خطبته الثانية بالنصح بالتداوي والعلاج والحث على من أصابه المرض وأخذ اللقاح المناسب لردعه مستقبلًا فقال: وحث ديننا الإسلامي الحنيف على مشروعية التداوي والعلاج والحث عليه لمن أصابه المرض، عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا يارسول الله، انتداوي؟ فقال : نعم، ياعبادالله تداوا، فإن الله عزوجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد، قالوا ماهو؟ قال :الهرم. رواه أحمد وابوداود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
ومن رحمة المولى عز وجل أن من على خلقه بعد الذي أصابهم من الشدة واللأواء وتفشي مرض كورونا المستجد أن من عليهم ووفقهم للقاحات فعالة معتمدة من جهات الاختصاص تقي بإذن الله من هذا المرض الخطير وإن من فعل الأسباب أخذ هذا اللقاح الموصى به والتواصي على أخذه حسب الإجراءات المتبعة من قبل وزارة الصحة وعدم تصديق إشاعات المرجفين التي تتردد هنا وهناك بعدم فعالية هذا اللقاح وأن يقولون إلا كذبا
وأن مما يذكر ويشكر في هذا المقام بعد شكر الله تعالى شكر ولاة الأمر في هذه البلاد حفظهم الله على تلكم الإجراءات المتخذة لتوفير ذلكم اللقاح بالمجان للمواطنين والمقيمين *حرصا منهم على سلامتهم وتجنيبهم خطر الإصابة بهذا الداء بل كان قادتها حفظهم الله هم السباقون لأخذ هذ اللقاح تطمينا للمترددين ودحضا للمرجفين فجزاهم الله خير الجزاء وجعل ماقدموه للبلاد والعباد في ميزان حسناتهم ودفع عنهم كل سوء ومكروه والواجب علينا حيال ذلك إعاننة الدولة في ذلك بالتوكل على الله عزوجل والأخذ بالأسباب بالمبادرة لأخذ هذا اللقاح لعدم تفشيه بين العباد وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.