المصدر -
يوضح لنا الدكتور: محمد السباعي
أخصائي المختبر بمستشفى الحمادي بالرياض المضادات الحيوية بأنها أدوية قوية مصممة لقتل البكتيريا أو وقف نموها، ولكن قد لا يحدث ذلك، حيث قد تتمكن البكتيريا القوية من التكاثر والانتشار، فقد يمرض الشخص مرة أخرى وفي هذه الحالة يصبح القضاء على البكتيريا صعب.
ومقاومة مضادات الميكروبات هي قدرة أحد الكائنات المجهرية مثل:(البكتيريا) على إبطال نجاعة أحد الأدوية المضادة للميكروبات مثل: (المضادات الحيوية) في مكافحته،ويؤدي ذلك إلى إبطال نجاعة العلاجات المعيارية واستحكام العدوى واحتمال انتشارها إلى أناس آخرين.
ويعد الأشخاص الذين يستخدمون المضادات الحيوية بشكل كبير ومتكرر عرضة لحدوث مقاومة للبكتيريا، وهذا قد يجعل بعض الأمراض صعب التحكم به وقد يجعل فترة المرض تطول وقد تحتاج إلى أدوية أقوى.
إن المضادات الحيوية قادرة على إنقاذ حياة الإنسان لكن بعض الجراثيم تطور قوة خاصة للتغلب على هذا الدواء وهذا ما يسمى بالمقاومة فتصبح هذه الأدوية لا تعمل بالشكل المطلوب، كما تستطيع الجراثيم نقل مقاومتها إلى جراثيم أخرى.
في مقابل كل مضاد حيوي تم صنعه حتى اليوم طورت البكتريا عامل مقاومة يحميها من هجوم هذا المضاد, ومقابل كل عامل مقاومة أنتجت شركات الأدوية دواء أقوى , إنها معركة مستمرة تشبه الحلقة المفرغة ترجح فيها كفة البكتريا التي تستغرق نحو20 دقيقة لتنتج جيلاً جديداً يحمل خصائص المقاومة بينما يستغرق تطوير الدواء واعتماده 10سنوات أو أكثر فإن لم يتباطأ تطور البكتريا المقاومة أو تتسارع وتيرة تطوير وابتكار الأدوية فإننا أمام سيناريو من الممكن أن تخسر الأدوية الجديدة قدرتها على العلاج، وفي نهاية المطاف سنجد أنفسنا في الدائرة نفسها مجدداً إلا إذا استطعنا ايجاد أدوية جديدة مع اتباع نهج مختلف في استخدامها عما هو عليه الحال اليوم .
ويموت نحو 33 ألف شخص سنوياً في أوروبا جراء مرض مقاوم للمضادات الحيوية، بحسب البيانات الأوروبية، فيما تقدر الوفيات في الولايات المتحدة بحوالي 35 ألفا، وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإنه عالمياً يموت حوالي 700.000 شخص جراء مرض مقاوم للمضادات الحيويه.
وتنقسم الجراثيم إلى مجموعتين أساسيتين هما البكتيريا والفيروسات وهما المسببين الأساسيين في أغلب الأمراض فالمضادات الحيوية تقضي على البكتيريا لكنها لا تؤثر على الفيروسات.
وتسبب الفيروسات عدة أمراض منها:البرد، والسعال، والإنفلونز، ومشاكل الجيوب الأنفية،وإلتهاب الشعب الهوائية، وإلتهاب الأذن.
إذا كنت مصاب بعدوى فيروسية فإن استعمال المضاد الحيوي ليس بالفكرة الجيدة لأنها لا تملك أي تأثير على الفيروسات فهذا الدواء إن لم يضرك لن ينفعك ففي كل مرة تأخذ المضاد الحيوي فيها فإنك تعطي البكتيريا الموجودة في جسمك الفرصة لاستحداث مقاومة ضد المضاد الحيوي مما قد يجعلك مريضاً ويصبح توفير الدواء المناسب لك في غاية الصعوبة.
يحاول الباحثون والعلماء تطوير مضادات حيوية جديدة ولكن الأمر يتطلّب الوقت، ويستغرق ذلك وقتًا أطول بكثير مما تحتاج إليه البكتيريا لتطوير آليات مقاومة جديدة، ويهدّد ذلك قدرتنا على معالجة حتى الأمراض المعدية الشائعة مثل: التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والجروح المصابة بالعدوى، ومن دون اتّخاذ الإجراءات العاجلة وإجراء التغييرات، قد تصبح حالات العدوى الشائعة، والإصابات الطفيفة مستعصية ومميتة مجددا .
وتتم مقاومة المضادّات الحيويّة عبر أربع طرق :
تثبيط أو تغيير المضادّ الحيويّ: مثل: التّثبيط الإنزيمي للبنسلين ج Penicillin G عند بعض البكتيريا المقاومة للبنسلين عن طريق تصنيع بيتا لكتاميز ß-lactamases
تغيير موقع الهدف (موقع فعاليّة المضادّ الحيويّ) مثل: تغيير ال PBP –موقع فعاليّة البنسلين- عند نوع من البكتيريا يدعى العنقوديات الذهبية المقاومة للمتسلين MRSA، كذلك عند بكتيريا أخرى مقاومة للبنسلين.
1- تغيير الطّريق الأيضيّ:
بارا أمينو بنزويك أسيد PABA هو عامل مهمّ لصنع حمض الفوليك والأحماض النّوويّة لدى البكتيريا، يمكن تثبيط هذا العامل عن طريق السّلفوناميد غير أنّ بعض البكتيريا المقاومة للسّلفونميد تستغني عن هذا العامل الأساسيّ عن طريق استعمال حمض الفوليك الجاهز (بأخذه مباشرة من محيطها مثلا)، تماما مثل الخلايا الحيوانيّة.
2- التّقليل من تراكم المضادّ الحيويّ: عن طريق التّقليل من نفاذيّة المضادّ الحيويّ إلى داخل الخليّة و/أو تسريع التّدفّق النّشط (الضّخّ إلى المحيط) للأدوية عبر الغشاء الخلويّ البكتيريّ.
السبيل إلى حل المشكلة هو الوقاية أولاً مع كل عدوى يتم درؤها تزول الحاجة إلى العلاج فكلما قلت إصابة الناس بالعدوى قل احتياجهم إلى استخدام الأدوية مثل: المضادات الحيوية مما يعمل على ابطاء معدل تطور حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية الصعب علاجها، وبالتالي تقل مقاومة الدواء.
ما هو المطلوب منك ؟
لا تطلب المضاد الحيوي عندما يقول لك الطبيب أنك لا تحتاج له، ولا تأخذ مضاد حيوي وأنت مصاب بمرض سببه الفيروسات ( مثل الأنفلونزا)،وخذ الدواء تماماً كما وضح لك الطبيب و لا تترك أي جرعة،ولا تترك الدواء من تلقاء نفسك عندما تحس بالتحسن،ولا تأخذ من المضاد الحيوي السابق المتبقي عندك، ولا تأخذ دواء شخص أخر. أخيرا ، تذكر قبل استخدامك للمضادات الحيوية أن تستخدمها بالشكل الصحيح وهذا يعني: الجرعة المناسبة، التوقيت المناسب،ولمدة مناسبة لا تتجاوزها.
أخصائي المختبر بمستشفى الحمادي بالرياض المضادات الحيوية بأنها أدوية قوية مصممة لقتل البكتيريا أو وقف نموها، ولكن قد لا يحدث ذلك، حيث قد تتمكن البكتيريا القوية من التكاثر والانتشار، فقد يمرض الشخص مرة أخرى وفي هذه الحالة يصبح القضاء على البكتيريا صعب.
ومقاومة مضادات الميكروبات هي قدرة أحد الكائنات المجهرية مثل:(البكتيريا) على إبطال نجاعة أحد الأدوية المضادة للميكروبات مثل: (المضادات الحيوية) في مكافحته،ويؤدي ذلك إلى إبطال نجاعة العلاجات المعيارية واستحكام العدوى واحتمال انتشارها إلى أناس آخرين.
ويعد الأشخاص الذين يستخدمون المضادات الحيوية بشكل كبير ومتكرر عرضة لحدوث مقاومة للبكتيريا، وهذا قد يجعل بعض الأمراض صعب التحكم به وقد يجعل فترة المرض تطول وقد تحتاج إلى أدوية أقوى.
إن المضادات الحيوية قادرة على إنقاذ حياة الإنسان لكن بعض الجراثيم تطور قوة خاصة للتغلب على هذا الدواء وهذا ما يسمى بالمقاومة فتصبح هذه الأدوية لا تعمل بالشكل المطلوب، كما تستطيع الجراثيم نقل مقاومتها إلى جراثيم أخرى.
في مقابل كل مضاد حيوي تم صنعه حتى اليوم طورت البكتريا عامل مقاومة يحميها من هجوم هذا المضاد, ومقابل كل عامل مقاومة أنتجت شركات الأدوية دواء أقوى , إنها معركة مستمرة تشبه الحلقة المفرغة ترجح فيها كفة البكتريا التي تستغرق نحو20 دقيقة لتنتج جيلاً جديداً يحمل خصائص المقاومة بينما يستغرق تطوير الدواء واعتماده 10سنوات أو أكثر فإن لم يتباطأ تطور البكتريا المقاومة أو تتسارع وتيرة تطوير وابتكار الأدوية فإننا أمام سيناريو من الممكن أن تخسر الأدوية الجديدة قدرتها على العلاج، وفي نهاية المطاف سنجد أنفسنا في الدائرة نفسها مجدداً إلا إذا استطعنا ايجاد أدوية جديدة مع اتباع نهج مختلف في استخدامها عما هو عليه الحال اليوم .
ويموت نحو 33 ألف شخص سنوياً في أوروبا جراء مرض مقاوم للمضادات الحيوية، بحسب البيانات الأوروبية، فيما تقدر الوفيات في الولايات المتحدة بحوالي 35 ألفا، وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإنه عالمياً يموت حوالي 700.000 شخص جراء مرض مقاوم للمضادات الحيويه.
وتنقسم الجراثيم إلى مجموعتين أساسيتين هما البكتيريا والفيروسات وهما المسببين الأساسيين في أغلب الأمراض فالمضادات الحيوية تقضي على البكتيريا لكنها لا تؤثر على الفيروسات.
وتسبب الفيروسات عدة أمراض منها:البرد، والسعال، والإنفلونز، ومشاكل الجيوب الأنفية،وإلتهاب الشعب الهوائية، وإلتهاب الأذن.
إذا كنت مصاب بعدوى فيروسية فإن استعمال المضاد الحيوي ليس بالفكرة الجيدة لأنها لا تملك أي تأثير على الفيروسات فهذا الدواء إن لم يضرك لن ينفعك ففي كل مرة تأخذ المضاد الحيوي فيها فإنك تعطي البكتيريا الموجودة في جسمك الفرصة لاستحداث مقاومة ضد المضاد الحيوي مما قد يجعلك مريضاً ويصبح توفير الدواء المناسب لك في غاية الصعوبة.
يحاول الباحثون والعلماء تطوير مضادات حيوية جديدة ولكن الأمر يتطلّب الوقت، ويستغرق ذلك وقتًا أطول بكثير مما تحتاج إليه البكتيريا لتطوير آليات مقاومة جديدة، ويهدّد ذلك قدرتنا على معالجة حتى الأمراض المعدية الشائعة مثل: التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والجروح المصابة بالعدوى، ومن دون اتّخاذ الإجراءات العاجلة وإجراء التغييرات، قد تصبح حالات العدوى الشائعة، والإصابات الطفيفة مستعصية ومميتة مجددا .
وتتم مقاومة المضادّات الحيويّة عبر أربع طرق :
تثبيط أو تغيير المضادّ الحيويّ: مثل: التّثبيط الإنزيمي للبنسلين ج Penicillin G عند بعض البكتيريا المقاومة للبنسلين عن طريق تصنيع بيتا لكتاميز ß-lactamases
تغيير موقع الهدف (موقع فعاليّة المضادّ الحيويّ) مثل: تغيير ال PBP –موقع فعاليّة البنسلين- عند نوع من البكتيريا يدعى العنقوديات الذهبية المقاومة للمتسلين MRSA، كذلك عند بكتيريا أخرى مقاومة للبنسلين.
1- تغيير الطّريق الأيضيّ:
بارا أمينو بنزويك أسيد PABA هو عامل مهمّ لصنع حمض الفوليك والأحماض النّوويّة لدى البكتيريا، يمكن تثبيط هذا العامل عن طريق السّلفوناميد غير أنّ بعض البكتيريا المقاومة للسّلفونميد تستغني عن هذا العامل الأساسيّ عن طريق استعمال حمض الفوليك الجاهز (بأخذه مباشرة من محيطها مثلا)، تماما مثل الخلايا الحيوانيّة.
2- التّقليل من تراكم المضادّ الحيويّ: عن طريق التّقليل من نفاذيّة المضادّ الحيويّ إلى داخل الخليّة و/أو تسريع التّدفّق النّشط (الضّخّ إلى المحيط) للأدوية عبر الغشاء الخلويّ البكتيريّ.
السبيل إلى حل المشكلة هو الوقاية أولاً مع كل عدوى يتم درؤها تزول الحاجة إلى العلاج فكلما قلت إصابة الناس بالعدوى قل احتياجهم إلى استخدام الأدوية مثل: المضادات الحيوية مما يعمل على ابطاء معدل تطور حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية الصعب علاجها، وبالتالي تقل مقاومة الدواء.
ما هو المطلوب منك ؟
لا تطلب المضاد الحيوي عندما يقول لك الطبيب أنك لا تحتاج له، ولا تأخذ مضاد حيوي وأنت مصاب بمرض سببه الفيروسات ( مثل الأنفلونزا)،وخذ الدواء تماماً كما وضح لك الطبيب و لا تترك أي جرعة،ولا تترك الدواء من تلقاء نفسك عندما تحس بالتحسن،ولا تأخذ من المضاد الحيوي السابق المتبقي عندك، ولا تأخذ دواء شخص أخر. أخيرا ، تذكر قبل استخدامك للمضادات الحيوية أن تستخدمها بالشكل الصحيح وهذا يعني: الجرعة المناسبة، التوقيت المناسب،ولمدة مناسبة لا تتجاوزها.