المصدر -
شهدت العاصمة الفرنسية باريس أمس اجتماعاً افتراضياً، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان "مجامع اللغة العربية: ضرورةٌ أم ترفٌ؟"، أقامته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والمندوبية الدائمة للمملكة لدى المنظمة، وبدعمٍ من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، بحضور صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو، ومعالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، ومساعد المديرة العامة لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالمنظمة غابرييلا راموس، والمدير العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي.
وقالت سمو المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو في كلمتها الافتتاحية:" اليومَ بعدَ ما يقاربُ الثمانيَ سنواتٍ من تأسيسِ يومٍ عالميٍّ يحتفي باللغةِ العربيةِ مُنذُ أكتوبر من عامِ 2012م، ما زلنا نلتقي للاحتفاءِ باللغةِ العربيةِ، تلك اللغةُ الفريدةُ التي تربطُ ناطقيها بأشقائهم من الـمجتمعاتِ الأخرى، وتضيفُ لغيرِ ناطقيها بُعْداً آخَرَ لهويتهم، يمتزجُ بروحِ وغنى اللغةِ العربيةِ، ليتجاوزوا جميعاً الـحدودَ الإقليميةَ والدوليةَ ليصلوا لأبعدَ من ذلك، ليصلوا لأُفُقٍ أوسعَ، وفضاءٍ أرحبَ، وأرضٍ مشتركةٍ تلتقي فيها الإنسانية ".
وأضافت:" لقاؤُنا اليومَ هو دليلٌ حيٌّ على ذلك، فها نحنُ هنا نلتقي مجدداً : متحدثو اللغةِ العربيةِ وعارفوها وعلماؤُها ومحبوها للاحتفاءِ بها في هذا اليومِ الثامنَ عشرَ من ديسمبر، ودورنا اليومَ في منظمةِ الأممِ الـمتحدةِ للتربيةِ والعلمِ والثقافةِ هو الـحثُّ على تعزيزِ تلكَ الروابطِ عبرَ تمكيِن اللغةِ العربيةِ ونشرِها والـحثِّ على تعلمِها وتعليمِها، وتفعيلِ دورها في نشرِ السلامِ وبناءِ الـجسورِ بينَ الأمم ".
وأكدت أنَّ اللغةَ العربيةَ تحظى باهتمامٍ عالميٍّ، ليسَ لدى المسلميَن حولَ العالمِ وحسب، الذينَ تمثّلُ لهم اللغةُ العربيةُ عمقاً دينياً ورباطاً ثقافياً وإنسانياً لا غنى لهم عنه، بل أضحت الـحاجةُ إليها تتعاظم في شتَّى بلدان العالمِ لأسبابٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ وأكاديميةٍ وثقافيةٍ واجتماعيةٍ وسياحية، منوهةً بأن لغة الضاد تعدّ من اللغاتِ الصامدةِ كونها من اللغاتِ الساميةِ القليلةِ الباقيةِ.
وتحدثت سموّها عن موضوع الاحتفالية لهذا العام، مشيرةً إلى أن المشاهد للساحةِ الثقافيةِ يرى وبوضوحٍ كيفَ تسيرُ أجيالُ الشبابِ نحو الطفرةِ العالميةِ المعلوماتيةِ التي يعيشها شباب اليومَ أكثرَ مما يعيشُ في مجتمعه الـمحيطِ، ويتعرضُ لها أكثرَ مما يتعرضُ للغةِ مجتمعه، ويأتي ذلكَ ليؤكدَ ويبرهنَ ويرسخَ الـحاجةَ الماسةَ لوجودِ مجامعَ مختصةٍ مبتكرةٍ تُعنَى بحفظِ وصونِ اللغةِ العربيةِ بطرائقَ جديدةٍ ومدروسةٍ تتماشى مع النَّسَقِ والوتيرةِ التي يحتذيها العالمُ أجمع.
وأشارت سمو الأميرة هيفاء آل مقرن إلى الدور الريادي للمملكة في نشرِ اللغةِ العربيةِ وتعليمِها لغيرِ الناطقينَ بها منذُ عامِ 1967م، حيثُ افتَتَحَتْ معاهدَ ومراكزَ لتعليمِ اللغةِ العربيةِ لغيرِ الناطقيَن بها في معظمِ جامعاتِها، ونَشَرَتْ معاهدَ ومراكزَ لتعليمها حولِ العالم، منها مركزُ الملكِ عبدِاللهِ بنِ عبدِالعزيزِ الدوليُ لـخدمةِ اللغةِ العربيةِ، إلى جانب مبادرتها بإنشاءُ مجمَّعِ الملكِ سلمانَ العالميِّ للغةِ العربيةِ الهادف إلى خدمة اللغة العربية إقليمياً وعالمياً، بنشرِها وتمكينِها، والـمحافظةِ على سلامتِها.
وعبرت عن الشكر والعرفان لمؤسسةِ سلطانَ بنِ عبدِ العزيزِ آل سعودٍ الخيريةِ التي تموّلُ برنامجَ الأميرِ سلطانَ بنِ عبدِ العزيزِ لدعمِ اللغةِ العربيةِ باليونسكو منذُ عامِ 2007م، ودعمِها المتواصلِ لكلِّ احتفاليةٍ لليومِ العالميِّ للغةِ العربية.
من جانبه أعرب مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، عن شكره للمنظمة وللمندوبية الدائمة للمملكة على جهودهما لاستمرار هذه الاحتفالية وإقامتها سنوياً، لافتاً النظر إلى أن ذلك يؤكد نجاح هذه الفعالية وما تحتويه، وما يتعبها من أنشطة وبرامج متنوعة في إطار الشراكة الفاعلة مع منظمة اليونسكو، مبدياً تطلع المؤسسة إلى المزيد من النجاحات لتحقيق العديد من المستهدفات لخدمة اللغة العربية.
وأكد حرص مجلس أمناء المؤسسة على تقديم عناية خاصة ذات بعد ثقافي وتعليمي وإنساني لجميع البرامج التي تقدمها للغة العربية، مشيراً إلى مبادرة المؤسسة لدراسة وتطوير جميع البرامج التي تعنى باللغة العربية التي يدعمها برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية.
وتضمن الاجتماع جلسات نقاش، شارك فيها عدد من ممثلي المنظمات والمجامع اللغوية والمثقفين والأدباء والكتاب المهتمين باللغة العربية، من بينهم مستشار وزارة الثقافة الدكتور عبدالله الوشمي، وأستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة زايد الدكتورة هنادا تامير، والأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة الدكتور محمد صافي المستغانمي، وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتورة صفية العبدالكريم، والأمين العام لاتحاد مجامع اللغة العربية الدكتور عبدالحميد مدكور.
وقالت سمو المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو في كلمتها الافتتاحية:" اليومَ بعدَ ما يقاربُ الثمانيَ سنواتٍ من تأسيسِ يومٍ عالميٍّ يحتفي باللغةِ العربيةِ مُنذُ أكتوبر من عامِ 2012م، ما زلنا نلتقي للاحتفاءِ باللغةِ العربيةِ، تلك اللغةُ الفريدةُ التي تربطُ ناطقيها بأشقائهم من الـمجتمعاتِ الأخرى، وتضيفُ لغيرِ ناطقيها بُعْداً آخَرَ لهويتهم، يمتزجُ بروحِ وغنى اللغةِ العربيةِ، ليتجاوزوا جميعاً الـحدودَ الإقليميةَ والدوليةَ ليصلوا لأبعدَ من ذلك، ليصلوا لأُفُقٍ أوسعَ، وفضاءٍ أرحبَ، وأرضٍ مشتركةٍ تلتقي فيها الإنسانية ".
وأضافت:" لقاؤُنا اليومَ هو دليلٌ حيٌّ على ذلك، فها نحنُ هنا نلتقي مجدداً : متحدثو اللغةِ العربيةِ وعارفوها وعلماؤُها ومحبوها للاحتفاءِ بها في هذا اليومِ الثامنَ عشرَ من ديسمبر، ودورنا اليومَ في منظمةِ الأممِ الـمتحدةِ للتربيةِ والعلمِ والثقافةِ هو الـحثُّ على تعزيزِ تلكَ الروابطِ عبرَ تمكيِن اللغةِ العربيةِ ونشرِها والـحثِّ على تعلمِها وتعليمِها، وتفعيلِ دورها في نشرِ السلامِ وبناءِ الـجسورِ بينَ الأمم ".
وأكدت أنَّ اللغةَ العربيةَ تحظى باهتمامٍ عالميٍّ، ليسَ لدى المسلميَن حولَ العالمِ وحسب، الذينَ تمثّلُ لهم اللغةُ العربيةُ عمقاً دينياً ورباطاً ثقافياً وإنسانياً لا غنى لهم عنه، بل أضحت الـحاجةُ إليها تتعاظم في شتَّى بلدان العالمِ لأسبابٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ وأكاديميةٍ وثقافيةٍ واجتماعيةٍ وسياحية، منوهةً بأن لغة الضاد تعدّ من اللغاتِ الصامدةِ كونها من اللغاتِ الساميةِ القليلةِ الباقيةِ.
وتحدثت سموّها عن موضوع الاحتفالية لهذا العام، مشيرةً إلى أن المشاهد للساحةِ الثقافيةِ يرى وبوضوحٍ كيفَ تسيرُ أجيالُ الشبابِ نحو الطفرةِ العالميةِ المعلوماتيةِ التي يعيشها شباب اليومَ أكثرَ مما يعيشُ في مجتمعه الـمحيطِ، ويتعرضُ لها أكثرَ مما يتعرضُ للغةِ مجتمعه، ويأتي ذلكَ ليؤكدَ ويبرهنَ ويرسخَ الـحاجةَ الماسةَ لوجودِ مجامعَ مختصةٍ مبتكرةٍ تُعنَى بحفظِ وصونِ اللغةِ العربيةِ بطرائقَ جديدةٍ ومدروسةٍ تتماشى مع النَّسَقِ والوتيرةِ التي يحتذيها العالمُ أجمع.
وأشارت سمو الأميرة هيفاء آل مقرن إلى الدور الريادي للمملكة في نشرِ اللغةِ العربيةِ وتعليمِها لغيرِ الناطقينَ بها منذُ عامِ 1967م، حيثُ افتَتَحَتْ معاهدَ ومراكزَ لتعليمِ اللغةِ العربيةِ لغيرِ الناطقيَن بها في معظمِ جامعاتِها، ونَشَرَتْ معاهدَ ومراكزَ لتعليمها حولِ العالم، منها مركزُ الملكِ عبدِاللهِ بنِ عبدِالعزيزِ الدوليُ لـخدمةِ اللغةِ العربيةِ، إلى جانب مبادرتها بإنشاءُ مجمَّعِ الملكِ سلمانَ العالميِّ للغةِ العربيةِ الهادف إلى خدمة اللغة العربية إقليمياً وعالمياً، بنشرِها وتمكينِها، والـمحافظةِ على سلامتِها.
وعبرت عن الشكر والعرفان لمؤسسةِ سلطانَ بنِ عبدِ العزيزِ آل سعودٍ الخيريةِ التي تموّلُ برنامجَ الأميرِ سلطانَ بنِ عبدِ العزيزِ لدعمِ اللغةِ العربيةِ باليونسكو منذُ عامِ 2007م، ودعمِها المتواصلِ لكلِّ احتفاليةٍ لليومِ العالميِّ للغةِ العربية.
من جانبه أعرب مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، عن شكره للمنظمة وللمندوبية الدائمة للمملكة على جهودهما لاستمرار هذه الاحتفالية وإقامتها سنوياً، لافتاً النظر إلى أن ذلك يؤكد نجاح هذه الفعالية وما تحتويه، وما يتعبها من أنشطة وبرامج متنوعة في إطار الشراكة الفاعلة مع منظمة اليونسكو، مبدياً تطلع المؤسسة إلى المزيد من النجاحات لتحقيق العديد من المستهدفات لخدمة اللغة العربية.
وأكد حرص مجلس أمناء المؤسسة على تقديم عناية خاصة ذات بعد ثقافي وتعليمي وإنساني لجميع البرامج التي تقدمها للغة العربية، مشيراً إلى مبادرة المؤسسة لدراسة وتطوير جميع البرامج التي تعنى باللغة العربية التي يدعمها برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية.
وتضمن الاجتماع جلسات نقاش، شارك فيها عدد من ممثلي المنظمات والمجامع اللغوية والمثقفين والأدباء والكتاب المهتمين باللغة العربية، من بينهم مستشار وزارة الثقافة الدكتور عبدالله الوشمي، وأستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة زايد الدكتورة هنادا تامير، والأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة الدكتور محمد صافي المستغانمي، وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتورة صفية العبدالكريم، والأمين العام لاتحاد مجامع اللغة العربية الدكتور عبدالحميد مدكور.