واصل معرض جدة الدولي للكتاب فعالياته اليوم الثلاثاء، حيث تجاوز عدد زواره 150 ألف زائر خلال الأيام الثلاثة الأولى والتي بدأت من السبت، وذلك من داخل محافظة جدة وخارجها، وفقاً لأجهزة العد الإلكتروني لبوابات المعرض.ومن المتوقع أن تسجل الفترة المقبلة تزايداً كبيراً في أعداد الزائرين من بين أوساط المثقفين والإعلاميين وطلاب المدارس والكليات والجامعات والعائلات الذين يجدون في هذا الحدث ليس فرصة لاقتناء أحدث الإصدارات من الكتب فحسب، وإنما أيضاً مناسبة للتعرف على مزيج فريد من الثقافات والحضارات.وتمكن الزائرون للمعرض من متابعة العديد من الأنشطة الموجهة لجميع فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار ومختلف الفعاليات الثقافية والفكرية والفنية والترفيهية التي ينظمها المعرض ويقدمها مجاناً بالكامل دعماً منه للثقافة ومساهمة منه في بناء مجتمع ملم بالثقافة بكافة صورها وأشكالها، ومما يدلل على ذلك فتح أبوابه يومياً لزائريه من الساعة الـ10 صباحاً وحتى الـ10 مساءً على مدار 11 يوماً من الاحتفاء بالكتاب والتواصل بين القراء والمؤلفين والناشرين وجميع محبي الكلمة المقروءة.من جانبهم، أثنى المشاركون في الفعاليات الثقافية لمعرض جدة الدولي للكتاب من رواد الأدب والثقافة على الفكرة التي حولها الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض إلى حدث عالمي يشهد تنافس العاملين في صناعة النشر والتأليف ممن سجلوا تواجدهم في هذا الحدث الذي ضم 440 دار نشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية، حيث حمل المعرض أكثر من مليون عنوان تحاكي شتى النواحي المعرفية سواءً كانت ثقافية أو أدبية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية.
ولعبت الفعاليات الثقافية من ندوات ثقافية وأمسيات شعرية وورش عمل مختلفة والتي انطلقت السبت وتصدرتها الأمسية الشعرية الأولى للشاعرة أشجان هندي والشاعر حيدر العبدالله ويديرها الشاعر مفرح الشقيقي، دور في ترسيخ مفهوم معارض الكتب التي ينتظرها عشاقها مِن المثقفين وطلاب العلم وشرائح المجتمع المختلفة.فيما جذبت ندوة حول “تجارب بعض رواد الأدب والثقافة في المملكة” للدكتور عبدالله بن سليمان مناع ومحمد قدس والدكتور حسن حجاب الحازمي وأدارها الدكتور فهد الشريف مرتادي المعرض الذين عبروا عن استحسانهم لما طرحت من حصيلة معرفية دللت على المخزون الثقافية الكبير الذي امتلكه ضيوف الندوة .وعرجت الندوة على معارض الكتاب كقنوات تواصل بين الكتاب والناشر والمثقف والمؤلف للإطلاع على كُل ما هو جديد، واقتناء كل ما لا يتوفر في السوق، ليحدث بذلك كرنفال ثقافي متنوع تتابعه الأوساط الثقافية والأكاديمية والإعلامية، مشددة على أن الكتاب الورقي له مكانة خاصة في قلوب محبي القراءة والعاشقين لها.كما قدمت ندوة “الحياة الفطرية والبيئة والمناخ .. التحديات والحلول” التي أقيمت ضمن الفعاليات الثقافية للمعرض الأحد بمشاركة رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة بنت محمد أبو راس وممثل الهيئة السعودية للحياة الفطرية محمد السليم وأدارها الإعلامي عدنان صعيدي، زخم معلوماتي أثرى تواجد الحضور من الجنسين مناقشة الندوة قضايا الحياة البيئية والفطرية.