المصدر -
تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مقاليد الحكم، الذي يصادف الأربعاء 18 نوفمبر، في ظل نجاح المملكة في تخطي التحدي الذي أثقل كاهل العالم، وهو تفشي فيروس «كورونا»، ونجحت المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، في تنفيذ خطة متكاملة لمواجهة الجائحة، مع الحفاظ على مسار الإنجازات التنموية والخدمية.
قاد خادم الحرمين مسيرة النهضة السعودية المستمرة منذ التأسيس، ونقلها إلى طور أكثر رحابة وعالمية، فقد تحولت المملكة إلى ورش عمل وبناء، في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية.
وشهدت المملكة منذ مبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.
وقد بويع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية في 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م، بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي، كما بقي حينها في منصبه وزيراً للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن فيه في 5 نوفمبر 2011م، وقبل ذلك كان الملك سلمان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عاماً.
في نهاية مارس الماضي، أصدر خادم الحرمين الشريفين، أمراً بعلاج مرضى «كورونا» من مقيمين ومواطنين ومخالفين لنظام الإقامة في المملكة مجاناً. وبسبب كثافة حالات الفحص، باتت السعودية بين الدول الـ10 الأولى في إجراء اختبارات التشخيص.
وفي أبريل، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً يقضي بصرف تعويض شهري للعاملين السعوديين في مؤسسات القطاع الخاص المتأثرة من تداعيات أزمة فيروس «كورونا» بـ60% من الأجر المسجل لدى التأمينات الاجتماعية ولمدة ثلاثة أشهر، بحد أقصى تسعة آلاف ريال شهرياً، وبقيمة إجمالية تصل إلى 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار). وبلغ عدد المؤهلين للاستفادة من التعويض مليون ومائتي ألف عامل سعودي.
واستجابة لتحديات الوباء، نظمت المملكة مناسك الحج ضمن الحد الأدنى من الحجاج، للحفاظ على سلامة الأنفس من تفشي الوباء، كما تمت العمرة أيضاً وفق خطة محكمة على مراحل.
وجاء في كلمة المملكة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمام أعمال الدورة (الخامسة والسبعين) لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عبر الاتصال المرئي، في سبتمبر، أن العالم اليوم يواجه تحدياً كبيراً، يتمثل في جائحة «كورونا» وآثارها الصحية والإنسانية والاقتصادية، التي أظهرت الحاجة الملحة إلى تكاتف الجميع لمواجهة التحديات المشتركة للإنسانية، وأن المملكة بوصفها رئيساً لمجموعة دول العشرين مستمرة في الدفع بجهود الاستجابة الدولية للتعامل مع الجائحة ومعالجة آثارها الإنسانية والاقتصادية.
ولم يشغل تحدي «كورونا» خادم الحرمين عن متابعة الخطط الاستراتيجية للمملكة، على رأسها «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، واعتبرها «خارطة طريق لمستقبل أفضل لكل من يعيش في هذا الوطن الطموح فقد أسهمت الرؤية خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل».
وأكد خادم الحرمين أن «القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية جليلة في سبيل الحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، ومنع التكسب غير المشروع الذي ينافي ما جاء به الشرع الحنيف، وإن الدولة ماضية في نهجها الواضح بمكافحة الفساد والقضاء عليه، والإعلان عن كل قضايا الفساد وما تتوصل إليه التحقيقات بكل شفافية».
وحذر الملك سلمان من «خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي، وتدخله في الدول ودعمه للإرهاب والتطرف وتأجيج نيران الطائفية، من خلال أذرعه المختلفة، وتنادي بضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي تجاهه، يضمن معالجة جذرية لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ الباليستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب وتهديده للسلم والأمن الدوليين»، مؤكداً دعم الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد اليمن من خلال سلطته الشرعية كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية.
قاد خادم الحرمين مسيرة النهضة السعودية المستمرة منذ التأسيس، ونقلها إلى طور أكثر رحابة وعالمية، فقد تحولت المملكة إلى ورش عمل وبناء، في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية.
وشهدت المملكة منذ مبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.
وقد بويع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية في 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م، بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، إثر تعيينه في 18 يونيو 2012م بأمر ملكي، كما بقي حينها في منصبه وزيراً للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن فيه في 5 نوفمبر 2011م، وقبل ذلك كان الملك سلمان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسين عاماً.
تحديات الوباء
وهيمن تفشي فيروس «كورونا» هذا العام على مجمل السياسات في العالم، حيث أدارت المملكة بحنكة هذه الأزمة على مستوى المملكة.في نهاية مارس الماضي، أصدر خادم الحرمين الشريفين، أمراً بعلاج مرضى «كورونا» من مقيمين ومواطنين ومخالفين لنظام الإقامة في المملكة مجاناً. وبسبب كثافة حالات الفحص، باتت السعودية بين الدول الـ10 الأولى في إجراء اختبارات التشخيص.
وفي أبريل، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً يقضي بصرف تعويض شهري للعاملين السعوديين في مؤسسات القطاع الخاص المتأثرة من تداعيات أزمة فيروس «كورونا» بـ60% من الأجر المسجل لدى التأمينات الاجتماعية ولمدة ثلاثة أشهر، بحد أقصى تسعة آلاف ريال شهرياً، وبقيمة إجمالية تصل إلى 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار). وبلغ عدد المؤهلين للاستفادة من التعويض مليون ومائتي ألف عامل سعودي.
واستجابة لتحديات الوباء، نظمت المملكة مناسك الحج ضمن الحد الأدنى من الحجاج، للحفاظ على سلامة الأنفس من تفشي الوباء، كما تمت العمرة أيضاً وفق خطة محكمة على مراحل.
وجاء في كلمة المملكة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمام أعمال الدورة (الخامسة والسبعين) لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عبر الاتصال المرئي، في سبتمبر، أن العالم اليوم يواجه تحدياً كبيراً، يتمثل في جائحة «كورونا» وآثارها الصحية والإنسانية والاقتصادية، التي أظهرت الحاجة الملحة إلى تكاتف الجميع لمواجهة التحديات المشتركة للإنسانية، وأن المملكة بوصفها رئيساً لمجموعة دول العشرين مستمرة في الدفع بجهود الاستجابة الدولية للتعامل مع الجائحة ومعالجة آثارها الإنسانية والاقتصادية.
رؤية 2030
ولم يشغل تحدي «كورونا» خادم الحرمين عن متابعة الخطط الاستراتيجية للمملكة، على رأسها «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، واعتبرها «خارطة طريق لمستقبل أفضل لكل من يعيش في هذا الوطن الطموح فقد أسهمت الرؤية خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل».
وأكد خادم الحرمين أن «القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية جليلة في سبيل الحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، ومنع التكسب غير المشروع الذي ينافي ما جاء به الشرع الحنيف، وإن الدولة ماضية في نهجها الواضح بمكافحة الفساد والقضاء عليه، والإعلان عن كل قضايا الفساد وما تتوصل إليه التحقيقات بكل شفافية».
التدخلات الإيرانية
وحذر الملك سلمان من «خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي، وتدخله في الدول ودعمه للإرهاب والتطرف وتأجيج نيران الطائفية، من خلال أذرعه المختلفة، وتنادي بضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي تجاهه، يضمن معالجة جذرية لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ الباليستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب وتهديده للسلم والأمن الدوليين»، مؤكداً دعم الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد اليمن من خلال سلطته الشرعية كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية.