*حسين العلي - مكة المكرمة :
أكد الكاتب المسرحي سعادة الأستاذ / *فهد بن ردة الحارثي - أن وسائل التواصل الإجتماعي والقنوات الفضائية لم تستطيع أن تخفي المسرح السعودي من الوجود الذي ظل صامدا أمام هذه الثورة المعلوماتية مضيفا أنه سيظل باق ما بقيت الحياة *ولكن لا يحظره الا من يحبه .
وكشف الحارثي عن وجود بعض الخصام في ما يقدم على خشبة المسرح بين المسرحيين من جهة وبين بعض الجهات الاخرى التي لها بعض التحفظات على ما يقدم على خشبة المسرح .
وأضاف بقولة " ولكننا نحن كلنا مسلمين ندين بدين واحد ولا فرق بيننا مشير في الوقت نفسه ان هناك اشكاليات في بعض الجوانب وعلى من يدخل يده في عش الدبابير أن يتحمل ذلك " نافيا أن تكون هناك خصوصية لمجتمعنا تختلف عن بقية المجتمعات العربية الاخرى .
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها أدبي مكة المكرمة مساء أمس الاول بعنوان * * * ( المسرح السعودي وتأثير المسرح العالمي ) والتي شارك فيها كلا من الكاتب المسرحي فهد الحارثي والدكتورة إنعام مجلد والدكتورة نوره السفياني وإدارتها الدكتورة عفت خوقير والدكتور عبدا لله الزهراني .
وكانت الندوة التي حضرها عدد كبير من الاكاديميين والمهتمين بالجانب المسرحي قد بدأت بحديث للكاتب المسرحي فهد الحارثي تناول فيه نشأة المسرح السعودي ودخوله للمملكة مشيرا انه قد جاءنا منقول من الخارج .
وأضاف الحارثي ان المسرح ظهر قبل الدولة السعودية وذلك من خلال المدرسة الهاشمية التي قدمت عروضا مسرحية في المدينة المنورة في عام ( 1910) م .
ثم بدأ المسرح السعودي في الظهور حيث اقيمت عدة مسرحيات في عدد من المدارس الاهلية في عدد من مدن المملكة المختلفة وفي عام ( 1960) م * * * أسس احمد السباعي فرقة مسرحية في مكة المكرمة ثم تأسست جمعية الثقافة والفنون وكان اول فروعها في الاحساء وبعد ذلك تم فتح فروع لها في بقية مدن المملكة .
وكشف الحارثي أنه يقام سنويا قرابة ( 100) عرض مسرحي في المملكة من خلال ( 45 ) *فرقة مسرحية موزعة على كافة مدن المملكة المختلفة مؤكدا * * *أن المسرح السعودي يقف في طليعة المسارح العربية الان وأضاف بقوله * * * * *" أنا أتحمل هذه الكلمة " وذلك على الرغم من قلة الدعم وعدم وجود معاهد متخصصة ولكن تقهقر المسارح العربية الأخرى في هذه الأيام وزيادة عدد الكتاب والمخرجين والممثلين لدينا في المملكة ساهم في تقدم المسرح السعودي .
وأوضح الحارثي أن المسرح السعودي قد تغلب على عدم وجود العنصر النسائي من خلال بعض الطرق المختلفة التي استخدمها الكتاب وأدت الى حل هذه المعضلة .
مشيرًا*أن ما ينقص مسرحنا حاليا هو عدم وجود الدعم الكافي وعدم وجود الأماكن المناسبة لإقامة الفعاليات حيث نضطرأحياناً ان نمارس علملنا في ملاعب الكرة .
من جهتها تناولت الدكتورة / نورة السفياني - بعض الجوانب التي أثرت في نشأة المسرح السعودي مشيرة أن هناك بعض الدلائل التي تشير الى أن أحمد عبدالغفور عطار - قد قام بتعريب المسرح السعودي من خلال الترجمة على النمط الكلاسيكي والذي كان طاغيا على المسرح السعودي والعربي في ذلك الوقت .
في حين تناولت الدكتورة / إنعام مجلد - حالة تأثر المسرح السعودي بما يقدم عالميا مشيرة أن التأثر أمرا لا مفر منه , سواء من الشرق أم من الغرب مشيرة أن مسرحية شباب الرياض التي قام بها عدد من الشباب وتناولت بعض اسقاطات المجتمع في ذلك الوقت أظهرت الكثير من المواهب التي فازت ببعض الجوائز .
وأشارت المجلد أن المسرح السعودي لايزال ولودا ولكن لابد من إيصاله للجمهور ويجب أن لا تكون النصوص المسرحية حبيسة الأدراج والمكاتب بل لابد من ظهورها على خشبة المسرح .
ثم تناولت في آخر حديثها عدد من النصوص المسرحية التي قدمت في المملكة بشيء من الشرح والتعليق .