المصدر -
قال طاهر بومدرا، الرئيس السابق لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق، أن حوالي 3400 شخصا من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المناهضة للنظام الإيراني غادروا معسكر أشرف.
وأضاف بومدرا قائلا: "خلال مهمتي في العراق وفي معسكر أشرف، قمت بمراقبة حالة أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين يتعرضون لجميع أشكال الاضطهاد وللعديد من الهجمات المسلحة، بأوامر من السلطات الإيرانية، وبتنسيق مع السفارة الإيرانية في بغداد".
وأشار إلى أنه كان يلتقي بشكل دوري بالسفير الإيراني في بغداد ليناشده بوقف الهجمات على معسكر أشرف دون جدوى.
وتم إغلاق معسكر أشرف في النهاية، وانتقل سكانه إلى معسكر ليبرتي بالقرب من مطار بغداد، بعد إنذار وجهه السفير الإيراني في بغداد ورئيس وزراء العراق آنذاك نوري المالكي، مفاده أنه يمكن إغلاقها أو مواجهة سكانها للعواقب.
ومن المعروف أنه حتى بعد إغلاق معسكر أشرف ونقل سكانه الی معسكر لیبرتی، تعرضوا لهجمات مميتة في مناسبات مختلفة.
وأوضح بقوله: "بناء على على خبرتي التي اكتسبتها على أرض الواقع، في التعامل مع مختلف المحاورين، وهم مكتب رئيس الوزراء العراقي، والسفارة الإيرانية في بغداد، والسلك الدبلوماسي والمجتمع المدني العراقي، ومقر إقامة معسكر أشرف، استنتج أن السلطات الإيرانية تعتبر منظمة مجاهدي خلق التهديد الخطير الرئيسي لجمهورية إيران الإسلامية".
وأكد أن طهران تسعي لإبادة كل أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين يرفضون التفكك والتوبة، مستندا في قناعاته إلى البحث الموسع الذي أجراه حول الدستور الإيراني ولوائحه.
ويعد معسكر أشرف 3، هو مجمع مشيّد حديثا لإقامة أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في ألبانيا، في حين كان للمنظمة معسكران سابقان على الأراضي العراقية وبالتحديد في محافظتي ديالى (شمال شرق بغداد) والعاصمة بغداد.
وقام الاتحاد الأوروبي بشطب اسم منظمة "مجاهدي خلق" في يناير/كانون الثاني عام 2009 من قائمة المنظمات الإرهابية، بعد أن أدرجها على تلك القائمة في مايو/آيار عام 2002، وقامت الولايات المتحدة بالخطوة نفسها في عام 2012.
وهاجمت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية عام 2015، بينما تواصل المعارضة الإيرانية التنديد دوليا بجرائم وانتهاكات النظام الإيراني ضد المعارضين والمحتجين في الداخل.
كما تندد المقاومة الإيرانية بملف الإعدامات الجماعية التي جرت بحقبة الثمانينيات وارتكبها نظام ولاية الفقيه، وتكشف النقاب عن مؤمرات طهران الإقليمية والدولية في ظل سياساتها العدائية.
وانطلقت شرارة منظمة "مجاهدي خلق" منتصف ستينيات القرن الماضي علی أيدي قادتها الأوائل مثل محمد حنيف نجاد، سعيد محسن، وعلي أصغر بديع زادکان، وكانوا جميعهم ناشطين بالحركة الطلابية بالجامعات؛ بهدف إرساء الديمقراطية في إيران في تلك السنوات والمناداة بسيادة الشعب وحريته.
لكن معظم مؤسسي المعارضة الإيرانية تعرضوا للإعدام والتصفية الجسدية، في سجون الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الشاه محمد رضا بهلوي وكان أبرزها جهاز "السافاك".
وظلت المنظمة قانونية داخل إيران لفترة قصيرة، بعد سيطرة المرشد الأول لإيران الخميني على الحكم عام 1979، قبل أن تعلنها سلطات نظام ولاية الفقيه خارجة على القانون في عام 1981.
وخرجت المنظمة من رحم "الحركة الوطنية" بقيادة محمد مصدق، رئيس وزراء إيران الأسبق، حين عارض سياسات الشاه الأسبق محمد رضا بهلوي، بهدف إقامة حكم ديمقراطي ثم واصلت النضال ذاته ضد نظام الخميني الحاكم بطهران.
وتتخذ المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، حيث تتولى مريم رجوي رئاسة تلك المنظمة التي كان لها دور كبير في الثورة على نظام الشاه قبل أن يستحوذ متشددين على السلطة عام 1979، ويقمعوا القوى السياسية والثورية الأخرى.
قال طاهر بومدرا، الرئيس السابق لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق، أن حوالي 3400 شخصا من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المناهضة للنظام الإيراني غادروا معسكر أشرف.
وأضاف بومدرا قائلا: "خلال مهمتي في العراق وفي معسكر أشرف، قمت بمراقبة حالة أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين يتعرضون لجميع أشكال الاضطهاد وللعديد من الهجمات المسلحة، بأوامر من السلطات الإيرانية، وبتنسيق مع السفارة الإيرانية في بغداد".
وأشار إلى أنه كان يلتقي بشكل دوري بالسفير الإيراني في بغداد ليناشده بوقف الهجمات على معسكر أشرف دون جدوى.
وتم إغلاق معسكر أشرف في النهاية، وانتقل سكانه إلى معسكر ليبرتي بالقرب من مطار بغداد، بعد إنذار وجهه السفير الإيراني في بغداد ورئيس وزراء العراق آنذاك نوري المالكي، مفاده أنه يمكن إغلاقها أو مواجهة سكانها للعواقب.
ومن المعروف أنه حتى بعد إغلاق معسكر أشرف ونقل سكانه الی معسكر لیبرتی، تعرضوا لهجمات مميتة في مناسبات مختلفة.
وأوضح بقوله: "بناء على على خبرتي التي اكتسبتها على أرض الواقع، في التعامل مع مختلف المحاورين، وهم مكتب رئيس الوزراء العراقي، والسفارة الإيرانية في بغداد، والسلك الدبلوماسي والمجتمع المدني العراقي، ومقر إقامة معسكر أشرف، استنتج أن السلطات الإيرانية تعتبر منظمة مجاهدي خلق التهديد الخطير الرئيسي لجمهورية إيران الإسلامية".
وأكد أن طهران تسعي لإبادة كل أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين يرفضون التفكك والتوبة، مستندا في قناعاته إلى البحث الموسع الذي أجراه حول الدستور الإيراني ولوائحه.
ويعد معسكر أشرف 3، هو مجمع مشيّد حديثا لإقامة أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في ألبانيا، في حين كان للمنظمة معسكران سابقان على الأراضي العراقية وبالتحديد في محافظتي ديالى (شمال شرق بغداد) والعاصمة بغداد.
وقام الاتحاد الأوروبي بشطب اسم منظمة "مجاهدي خلق" في يناير/كانون الثاني عام 2009 من قائمة المنظمات الإرهابية، بعد أن أدرجها على تلك القائمة في مايو/آيار عام 2002، وقامت الولايات المتحدة بالخطوة نفسها في عام 2012.
وهاجمت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية عام 2015، بينما تواصل المعارضة الإيرانية التنديد دوليا بجرائم وانتهاكات النظام الإيراني ضد المعارضين والمحتجين في الداخل.
كما تندد المقاومة الإيرانية بملف الإعدامات الجماعية التي جرت بحقبة الثمانينيات وارتكبها نظام ولاية الفقيه، وتكشف النقاب عن مؤمرات طهران الإقليمية والدولية في ظل سياساتها العدائية.
وانطلقت شرارة منظمة "مجاهدي خلق" منتصف ستينيات القرن الماضي علی أيدي قادتها الأوائل مثل محمد حنيف نجاد، سعيد محسن، وعلي أصغر بديع زادکان، وكانوا جميعهم ناشطين بالحركة الطلابية بالجامعات؛ بهدف إرساء الديمقراطية في إيران في تلك السنوات والمناداة بسيادة الشعب وحريته.
لكن معظم مؤسسي المعارضة الإيرانية تعرضوا للإعدام والتصفية الجسدية، في سجون الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الشاه محمد رضا بهلوي وكان أبرزها جهاز "السافاك".
وظلت المنظمة قانونية داخل إيران لفترة قصيرة، بعد سيطرة المرشد الأول لإيران الخميني على الحكم عام 1979، قبل أن تعلنها سلطات نظام ولاية الفقيه خارجة على القانون في عام 1981.
وخرجت المنظمة من رحم "الحركة الوطنية" بقيادة محمد مصدق، رئيس وزراء إيران الأسبق، حين عارض سياسات الشاه الأسبق محمد رضا بهلوي، بهدف إقامة حكم ديمقراطي ثم واصلت النضال ذاته ضد نظام الخميني الحاكم بطهران.
وتتخذ المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، حيث تتولى مريم رجوي رئاسة تلك المنظمة التي كان لها دور كبير في الثورة على نظام الشاه قبل أن يستحوذ متشددين على السلطة عام 1979، ويقمعوا القوى السياسية والثورية الأخرى.