الرياض :

عقدت مساء اليوم ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب ندوة بعنوان ( المكتبات الوطنية .. نحو بناء مجتمع معرفي ) وذلك بقاعة المؤتمرات بالمعرض. وشارك في الندوة كلاً من معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد ومدير إدارة البحوث والنشر في مكتبة الملك فهد الوطنية الدكتور نبيل بن عبدالرحمن المعثم وأدارها الدكتور عبدالله السفياني. وأعرب الدكتور الخزيم عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على رعايته لهذه التظاهرة الحضارية الممثلة في معرض الرياض الدولي للكتاب وما يصاحبها من نشاطات وفعاليات تزيد من وعي المجتمع معرفياً وثقافياً ، معبراً عن شكره لمعالي وزير الثقافة والإعلام على حسن التنظيم لفعاليات المعرض . وتحدث الدكتور محمد الخزيم عن مكتبة الحرم المكي الشريف وما تحتويه من مخطوطات نادرة وكتب قيمة لها دور بارز في الثقافة والعلم استفاد منها زوار الحرم الشريف من طلاب العلم والدارسين. وأوضح أن مكتبة الحرم انضم لها عدد من المكتبات الخاصة التي زادة من محتوى المكتبة من الكتب والدوريات القيمة، مؤكداً أن المكتبة واكبت التقنية الحديثة وارتبطت تقيناً مع عدداً من المكتبات ومراكز الأبحاث العلمية ، مشيراً إلى أن المكتبة تحتفي هذه الأيام بالأمر الملكي الكريم بإنشاء مقر جديد للمكتبة ضمن توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم الشريف حيث تم اعتماد المخططات والمخصصات المالية لها. من جانبه أوضح الدكتور نبيل المعثم أن مكتبة الملك فهد الوطنية تستعد لافتتاح التوسعة لها التي تشمل جميع مرافق المكتبة والخدمات التي تقدمها للجمهور المستفيد من خدماتها من الباحثين وطلاب العلم وعشاق المعرفة في مختلف صنوف المعرفة . واستعرض الدكتور المعثم ما تحتويه المكتبة من كتب ودوريات علمية وفهارس عملية ، مشيراً إلى أن افتتاح توسعت المكتبة يصاحبه مؤتمر عملي عن تقنيات المعرفة . من جهته قدم الدكتور عبدالكريم الزيد ورقة عمل بعنوان " جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للتحول إلى مجتمع المعرفة"، مستعرضاً الخطوط العريضة للإستراتيجية الوطنية لوزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية للتحول لمجتمع المعرفة عاداً مكتبة الملك عبدالعزيز احد حاضنات المعرفة في وطننا العزيز . واستعرض الزيد خطوات التحول إلى مجتمع المعرفة من خلال اكتسابها ونقلها وتوليدها بالبحوث والدراسات ، متطرقاً لمحتويات المكتبة من مصادر المعرفة المختلفة ، مؤكداً مواكبتها لمتطالبات العصر من خلال التفاعل التقني مع روادها من مختلف قارات العالم من خلال الشبكة العالمية وتوفير مقتنياتها لهم بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج والدورات والمحاضرات التي تقيمها المكتبة في الداخل والخارج والمشروعات التي تخدم العلم واللغة العربية التي ترعاها المكتبة .