المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
بواسطة : 02-09-2015 11:29 صباحاً 11.3K
المصدر -  الرياض -*واس
انطلقت اليوم ، فعاليات ندوة « الأدب السعودي والتراث الشعبي الوطني » التي تستمر يومين ، وينظمها كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود ، بالشراكة مع نادي الرياض الأدبي ، وذلك بقسم اللغة العربية وآدبها في كلية الآداب بجامعة الملك سعود في الرياض .
وألقى المشرف على كرسي الأدب السعودي الدكتور صالح الغامدي كلمة أوضح فيها أن الجلسات الصباحية تعقد في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب ، فيما تعقد الجلسات المسائية ( أربع جلسات ) في مقر النادي الأدبي بالرياض .
وأضاف الدكتور الغامدي أن ندوة " الأدب السعودي والتراث الشعبي الوطني" استندت إلى ثلاثة محاور هي : " إشكالية الفصيح والعامي في ضوء الأدبية "، و" استلهام التراث الشعبي الوطني في الأدب السعودي " ، و " تدوين الأدب الشعبي " حيث يشارك في الندوة أربعة وثلاثون باحثًا وباحثة .
وفي السياق ذاته أكد عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور رشود الخريف في كلمة ألقاها أن الجامعة تهتم بالكراسي البحثية وتدعم المسيرة العلمية البحثية , التي من أجلها أسست الكراسي لتفعيل عميلة البحث العلمي وإقامة الندوات والمحاضرات العلمية التي تثري العملية البحثية وتعمقها , حيث يعد كرسي الأدب السعودي من الكراسي النشطة في الجامعة منذ تأسيسه بإقامة أربعة ندوات دولية , والعديد من المحاضرات والفعاليات .
وفي أولى الجلسات التي أدارها الدكتور خالد الحافي كانت ورقة العمل الأولى بعنوان " قلق الانتقال من العامي إلى الفصيح في الشعر " للدكتور جمعان عبدالكريم الغامدي ، سلط فيها الضوء على ديوان الشاعر أحمد عطية الغامدي المتوفى 1365هـ الذي يعد أول ديوان شعري طبع لشاعر من منطقة الباحة عموماً ، مشيرا إلى أنه تتمثل في هذا الديوان ظاهرة فريدة ، هي محاولة شاعر شبه أمي كتابة القصيدة الفصيحة بجوار القصيدة العامية .

وقدم الدكتور الغامدي من خلال دراسته مقاربة لقلق الانتقال اللساني والفني في القصيدة من خلال رصد الخيال المتعلق بالوعي باللغة والوعي بالقصيدة ومن خلال تحليل لساني وفني للقصيدة يعتمد على الأدوات اللغوية والأدوات الفنية والفرق بين توظيفهما في العامي وفي الفصيح ، حيث تكّون البحث من مقدمة ، ثم تعريف تمهيدي بالشاعر وأهمية ديوانه في منظومة الدواوين المطبوعة .
ثم انتقل الباحث إلى دراسة المخيال العامي والمخيال الفصيح ، وأثرهما في اللغة وفي القصيدة ، ثم قدم تحليلا لقلق الانتقال في القصيدة خاتما الدراسة بأهم النتائج .
عقب ذلك قدمت الورقة الثانية التي كانت بعنوان " الرمز الشعري عند مطلق الثبيتي بين الفصحى والعامية " ، قدمها الدكتور سامي الثقفي ، أشار فيها إلى أن المزج بين الشعر الفصيح والشعر العامي يعد أمرًا قلّ من يجيده من الشعراء ، ففي الغالب الشاعر يكتب الشعر الفصيح ويكتفي به دون غيره ، فيما آخر يكتب الشعر العامي ويكتفي به عن الشعر الفصيح ، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب من أهمها ثقافة الشاعر وقدراته وقناعاته .
وأوضح أن من الشعراء الذين لهم إسهامات كبيرة في كتابة الشعر الفصيح والشعر العامي معاً الشاعر الدكتور مطلق بن حميد الثبيتي - رحمه الله - حيث برزت جهوده في هذا المجال من خلال النتاج الشعري الكبير ، الذي كان محصلة أكثر من ثلاثين عاماً قضاها في ميادين الشعر المختلفة ؛ متنقلا ً بين الشعر العامي الذي كان غالباً على نتاجه ، وبين كتابة الشعر الفصيح .
وسلط الباحث الضوء على ديوانين للشاعر هما ديوان " أندلسيات " من الشعر الفصيح ، وديوان " قصائد ومحاورات ، حيث قدم المحاضر تعريفاً بالشاعر، وبيانا بالعلاقة بين الفصحى والعامية ، مستشهدا ببعض الشعراء الذين جمعوا بين الفصيح والعامي ، والموازنة بين شقّي الرمز الشعري عند مطلق الثبيتي من خلال الفصيح والعامي وأهم الفوارق بينهما ، فضلا عن أنواع الرمز في شعره .

عقب ذلك قدمت الورقة الثالثة التي كانت بعنوان "موقف حسين سرحان من الشعر العامي " قدمها رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض الدكتور عبدالله الحيدري ، أشار فيها إلى أن الشاعر الراحل حسين سرحان - رحمه الله - يملك القدرة على كتابة الشعر الفصيح والشعر العامي ، غير أنه أصدر شعره الفصيح في دواوين ، وتراجع عن جمع شعره العامي .
ولفت النظر إلى أن الشاعر سرحان في مقالاته ، وفي مقابلاته الصحفية أبان باستفاضة عن موقفه من الشعر العامي القديم والمعاصر ، وتناول مفهوم الشعر العامي ، وذكر عدداً من أعلامه ، وأكثر من الاستشهاد ببعض الأبيات .
ورصد الدكتور الحيدري من خلال ورقة العمل موقف حسين سرحان من الشعر العامي ، وآراءه فيه ، مستعرضا أسباب عدم نشر الشاعر لشعره العامي .
يذكر أن هذه الندوة ، تعد الرابعة التي يقيمها كرسي الأدب السعودي ؛ حيث أقام ندوته العلمية الأولى « استلهام التراث العربي في الأدب السعودي » ( 1434هـ / 2013م ) بالمشاركة مع كرسي الدكتور عبد العزيز المانع لدراسات اللغة العربية وآدابها ، ثم أقام ندوته العلمية الثانية « ملتقى القصة القصيرة والقصة القصيرة جدًا في الأدب السعودي » (1435هـ / 2014م) بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض ، ثم ندوة « غازي القصيبي .. الشخصية والإنجازات » ( 1436هـ / 2014م ) التي أقامها كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية بجامعة اليمامة بالتعاون مع كرسي الأدب السعودي .