المصدر -
في يوم الوطن يوم الفرح يوم نتذكر فيه البطولات نسترجع الماضي ونعيش الحاضر الجميل الاستاذ عبد الرحمن ابراهيم بن سلامة الحيدر المؤرخ والباحث في التاريخ وعضو المجلس المحلي بمحافظة ثادق يتحدث عن الوطن تاريخياً ويقول :
يسرني في المستهل أن أرفع أطيب التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله، وإلى الأسرة المالكة الكريمة بمناسبة حلول اليوم الوطني المجيد لهذا العام الذي نحتفل فيه بمرور تسعين عامًا على توحيد المملكة العربية السعودية.
وأود الحديث عن عمق العلاقة بين ولاة الأمر وأفراد الشعب الكريم في كل المناطق والمحافظات، من خلال محافظة أنتمي إليها وهي محافظة ثادق إذ تكشف الوثائق والمكاتبات التي اطلعت على بعضها بين الإمام عبدالرحمن الفيصل (والد الملك عبدالعزيز) رحمه الله وأهالي ثادق عن علاقة حميمة يتبادل فيها الطرفان المصالح والمنافع في نموذج مثالي من العلاقة الوثيقة بين إمام وشعب، وهناك وثائق أخرى كذلك متبادلة بين الملك عبدالعزيز وأهالي ثادق أثبتوا فيها صدق الولاء والمحبة الصادقة، فتشكلت لوحةٌ رائعةٌ كان مداد حروفها رعاةً نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم وحفظ مكتسباته ، وكان ورق تلك اللوحة شعباً وهب نفسه وماله لخدمة دينه ورفعة وطنه والولاء لرعاته الشم ليتشكل من ذلك كله منظر بهيج وصورة مهيبة من تلاحم الرعاة والرعية، ثم تمثل ذلك في دولة رفيعة العماد متينة البنيان مهيبة الجانب.
وكان الوفاء فيها سمة النبلاء وشيمة الفضلاء حكاما ومحكومين، ولا يحتاج هذا إلى دليل لظهوره وجلائه.
ولكن في ذكرى الوطن تذكرنا جميل تلك الفضائل وروائع تلك المحامد مما كان بين الرعاة والرعية، وقد بادر بالإشادة بتلك العلاقة الوطيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ورعاه ونصر به دينه وأعلى به كلمته حين كان أميرا لمنطقة الرياض والتقى بعض أحفاد أمير ثادق والمحمل حمد بن ناصر الجربا ومن هؤلاء الأحفاد الأستاذ حمد بن ابراهيم الجربا، وقد أثنى خادم الحرمين فيه على تعاون أهالي ثادق والمحمل في توطيد قواعد الدولة في مرحلة النشأة والتأسيس لدى استعراضه حفظه الله لبعض مساهمات أهالي ثادق المالية آنذاك من خلال أوراق تضمنت تسجيلا لتلك المساهمات وقد وثق هذا اللقاء الأستاذ حمد بن إبراهيم الجربا في مقاله المنشور في جريدة الرياض في عددها ذي الرقم .... وتاريخ ..... عطفا على مقالة للأستاذ تركي السديري رئيس تحرير جريدة الرياض آنذاك حين استعرض في مقاله في الجريدة ذاتها عدد ... وتاريخ... إحدى تلك الوثائق من إقراض أهالي ثادق والمحمل الدولة بعض المال، وقد التقط منها الأستاذ تركي دليلا دامغا أن نشأة تلك الدولة إنما كانت من دعم داخلي لا من مؤازرة أجنبية كما يروجه أعداء تلك الدولة المجيدة.
وفي يوم الوطن أعرض صورا لبعض تلك الوثائق التي فاخر خادم الحرمين الشريفين بها شعبه بقية الشعوب بتلك الصورة المشرقة من تلاحم القيادة الرشيدة بشعبها الأبي والتي ردتها الدولة بما بذلته على شعبها مما أفاض الله عليها من خيرات السماء والأرض: رعاية للإنسان وتنمية للمكان.
سيبقى هذا الكيان المبارك عزيزا قويا بما كان سببا لعزه وقوته عند النشأة: رعايةً للدين وحفظاً لحقوق الوطن وإيمانا بمقام الرعاة وتوطيدا لحقوق الرعية.
وهذه الروح التي كان يتمتع بها آباؤنا وأجدادنا هي ما أود تأكيد امتداده ووجوده في أبنائهم وأحفادهم إذ يجب ألا ينتظروا دائماً من الوطن العطاء، بل يجب عليهم المبادرة بالعطاء للوطن والتضحية والبذل دون منة، وهو ما نتطلع إليه في شبابنا جميعًا دون استثناء إذ الوطن هو المظلة الكبرى التي تحتوينا ومنها نستمد بعد الله العزة والكرامة والزهو. وكل عام ووطننا يرفل في بحبوحة العيش والأمن والأمان
يسرني في المستهل أن أرفع أطيب التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله، وإلى الأسرة المالكة الكريمة بمناسبة حلول اليوم الوطني المجيد لهذا العام الذي نحتفل فيه بمرور تسعين عامًا على توحيد المملكة العربية السعودية.
وثائق تاريخية
وأود الحديث عن عمق العلاقة بين ولاة الأمر وأفراد الشعب الكريم في كل المناطق والمحافظات، من خلال محافظة أنتمي إليها وهي محافظة ثادق إذ تكشف الوثائق والمكاتبات التي اطلعت على بعضها بين الإمام عبدالرحمن الفيصل (والد الملك عبدالعزيز) رحمه الله وأهالي ثادق عن علاقة حميمة يتبادل فيها الطرفان المصالح والمنافع في نموذج مثالي من العلاقة الوثيقة بين إمام وشعب، وهناك وثائق أخرى كذلك متبادلة بين الملك عبدالعزيز وأهالي ثادق أثبتوا فيها صدق الولاء والمحبة الصادقة، فتشكلت لوحةٌ رائعةٌ كان مداد حروفها رعاةً نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم وحفظ مكتسباته ، وكان ورق تلك اللوحة شعباً وهب نفسه وماله لخدمة دينه ورفعة وطنه والولاء لرعاته الشم ليتشكل من ذلك كله منظر بهيج وصورة مهيبة من تلاحم الرعاة والرعية، ثم تمثل ذلك في دولة رفيعة العماد متينة البنيان مهيبة الجانب.
تعاون أهالي ثادق في توطيد قواعد الدولة
وكان الوفاء فيها سمة النبلاء وشيمة الفضلاء حكاما ومحكومين، ولا يحتاج هذا إلى دليل لظهوره وجلائه.
ولكن في ذكرى الوطن تذكرنا جميل تلك الفضائل وروائع تلك المحامد مما كان بين الرعاة والرعية، وقد بادر بالإشادة بتلك العلاقة الوطيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ورعاه ونصر به دينه وأعلى به كلمته حين كان أميرا لمنطقة الرياض والتقى بعض أحفاد أمير ثادق والمحمل حمد بن ناصر الجربا ومن هؤلاء الأحفاد الأستاذ حمد بن ابراهيم الجربا، وقد أثنى خادم الحرمين فيه على تعاون أهالي ثادق والمحمل في توطيد قواعد الدولة في مرحلة النشأة والتأسيس لدى استعراضه حفظه الله لبعض مساهمات أهالي ثادق المالية آنذاك من خلال أوراق تضمنت تسجيلا لتلك المساهمات وقد وثق هذا اللقاء الأستاذ حمد بن إبراهيم الجربا في مقاله المنشور في جريدة الرياض في عددها ذي الرقم .... وتاريخ ..... عطفا على مقالة للأستاذ تركي السديري رئيس تحرير جريدة الرياض آنذاك حين استعرض في مقاله في الجريدة ذاتها عدد ... وتاريخ... إحدى تلك الوثائق من إقراض أهالي ثادق والمحمل الدولة بعض المال، وقد التقط منها الأستاذ تركي دليلا دامغا أن نشأة تلك الدولة إنما كانت من دعم داخلي لا من مؤازرة أجنبية كما يروجه أعداء تلك الدولة المجيدة.
صورا لبعض تلك الوثائق
وفي يوم الوطن أعرض صورا لبعض تلك الوثائق التي فاخر خادم الحرمين الشريفين بها شعبه بقية الشعوب بتلك الصورة المشرقة من تلاحم القيادة الرشيدة بشعبها الأبي والتي ردتها الدولة بما بذلته على شعبها مما أفاض الله عليها من خيرات السماء والأرض: رعاية للإنسان وتنمية للمكان.
سيبقى هذا الكيان المبارك عزيزا قويا بما كان سببا لعزه وقوته عند النشأة: رعايةً للدين وحفظاً لحقوق الوطن وإيمانا بمقام الرعاة وتوطيدا لحقوق الرعية.
وهذه الروح التي كان يتمتع بها آباؤنا وأجدادنا هي ما أود تأكيد امتداده ووجوده في أبنائهم وأحفادهم إذ يجب ألا ينتظروا دائماً من الوطن العطاء، بل يجب عليهم المبادرة بالعطاء للوطن والتضحية والبذل دون منة، وهو ما نتطلع إليه في شبابنا جميعًا دون استثناء إذ الوطن هو المظلة الكبرى التي تحتوينا ومنها نستمد بعد الله العزة والكرامة والزهو. وكل عام ووطننا يرفل في بحبوحة العيش والأمن والأمان