المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
فطين أحمد
بواسطة : فطين أحمد 30-08-2020 01:39 مساءً 14.6K
المصدر -  نفذ مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ترجمة رواية "كانوا بشراً فحسب" للكاتب الفرنسي لوران موفينييه، ونقلتها إلى اللغة العربيّة سيلفانا الخوري، وراجعها كاظم جهاد.
تدور هذه الرواية حول مأساة عشرات الآلاف من الفتْية الفرنسيّين أُرسلوا للمشارفي حرب الجزائر في 1960 وعادوا منها بعد سنتين، أسكتوا في داخلهم صوت
الذكريات.
بنى موفينييه عمله هذا بناءً سمفونيّاً فجعله يستغرق أربعاً وعشرين ساعة تتفتّق فيها الرواية عن فصولٍ أليمة، بعيدة العهد وقريبة. فما بين زمنين يسرد مأساة برنار الذي يبدو وكأنّه همّش نفسه باختيارٍ غير واعٍ قبل أن يأتي الآخرون ليزيدوه تهميشاً.
كان عاد إلى بلدته الصغيرة بعد خوضه في باريس، في أعقاب الحرب، تجارب يبدو أنّها كانت عاثرة ظلّ يسدل عليها ستار الصمت. لكنّ شجاراً يدور بينه وبين عائلته وانهياره المعنويّ المتسارع جعلاه يذهب ليعتدي على عائلة جزائرية مهاجرة تقيم في الجوار. ووسطَ الأحكام المتضاربة التي يطلقها عليه محيطه الاجتماعيّ أثر هذا الحادث ينتبه السارد الرئيس في الرواية -وهو ابن عمّه الذي شاركه مغامرة حرب الجزائر- ينتبه في ومضةٍ باهرة من الوعي أنّ هذا الانحدار كلّه كان مبعثه تلك الحرب وما شاهدوه هما ورفاقهما من فظائع تجد ذروتها في مَشهد رهيب كانا هما غائبين عنه.