المصدر -
الدكتورة: فتاة نبعة
أخصائية أمراض النساء والولادة بمستشفى الحمادي بالرياض.
اضطراب البنية الخلوية لبشرة عنق الرحم
(CIN) Cervical Intraepithelial Neoplasia
وهو تبدل في خلايا عنق الرحم يشبه الى حد ما سرطان عنق الرحم ولكنه متوضع فقط في بالطبقة السطحية من عنق الرحم ولم يصل الى الطبقة العميقة
وقد يشفى عفوياَ وبالتالي فإن التشخيص الباكر أساسي لمنع تطور المرض الى سرطان غازي ولقد تم تعريف الامراض ما قبل الغزوPreinvasive Diseases في عنق الرحم في عام 1947 ولوحظ ان التبدلات البشرية الحادثة لها نفس مظهر السرطان الغازي ولكنها محدودة ضمن البشرة وأظهرت الدراسات اللاحقة أن هذه الآفات إذا لم تعالج فإنها تتطور الى سرطان عنق الرحم وقد أطلق اسم عسرة التصنع (Dysplasia) على هذه الآفات.
ومن الملاحظ أن الاصابة المبكرة بـ(اضطراب البنية الخلوية لبشرة عنق الرحم) CIN ، سوف تتراجع عفوياً ولكن بعض الحالات قد تتطورلآفة خبيثة .
ولقد لوحظ أن الاصابة بنوع محدد من الفيروسات يؤهب لهذا الاضطراب الخلوي في عنق الرحم وهذه الفيروسات هي:
الفيروسات الحليمومية البشرية Human Papiloma virus (HPV).
لقد كشفت الدراسات عن وجود مستويات عالية من DNA للفيروسات الحليمومية HPV داخل خلايا عنق الرحم, الأمر الذي قد يؤدي الى اندماج كامل بين DNA خلايا العنق وDNA الفيروس وهذا الاندماج ضروري للنمو الخبيث للخلايا.
وهناك عدة أنماط لهذه الفيروسات (HPV ) تصل حتى 20 نمط ,ولكن النمط 16 هو الأشيع ويأتي بعده النمط 18.
عادة لا يستمر الإنتان بـفيروسات الـHPV ,ومعظم النساء لا يظهرن موجودات سريرية واضحة للإصابة ويزول الإنتان عفوياً ,ولكن في حالات قليلة تستمر الإصابة وتتطورالى (اضطراب البنية الخلوية لبشرة عنق الرحم) CIN
و من أهم العوامل التي تلعب دور بهذا التطور هي:
التدخين – استخدام مانعات الحمل – الاصابة بالأمراض المنتقلة بالجنس أو حتى نوعية الغذاء – بدء الجماع في سن مبكرة تحت 20 سنة (الزواج المبكر) – ارتفاع معدل الانجاب – تدني المستوى الاجتماعي والاقتصادي – تعدد الشركاء الجنسيين .
اما بالنسبة لعملية الكشف المبكر عن الاصابة فتكون باجراء مسحة من عنق الرحم او ما يسمى بـ (pap smera).
تصنيف بابانيكولا أو (pap smera)
لقد تم وضع طريقة مثالية لقراءة الموجودات الخلوية حيث تم تصنيف الآفات الكامنة ما قبل السرطانية الى 3 أصناف
1- شذوذات الخلايا الشائكة بدون مظاهر مميزة (ASCUS)
2- درجة منخفضة للإصابة (LSIL)
3- درجة عالية للإصابة (HSIL)
هذا وتنصح النساء بعمر 40 سنة بإجراء pap smera بشكل روتيني ويجب أن تنصح المريضة بعدم إجراء حمام قبل فحص pap smera بـ48 ساعة
كما تمنع من استخدام الكريمات المهبلية لمدة أسبوع وكذلك الجماع لمدة 24 ساعة.
تؤخذ العينة في العيادة بطريقة سهلة وغير مؤلمة وبعد حوالي أسبوع تظهر نتيجة الدراسة الخلوية
في حال كانت النتائج غير طبيعية وكان هناك عوامل مؤهبة لحدوث آفة خبيثة لدى المريضة نلجأ لإجراء تنظير عنق الرحم (Colposcopy) مع وضع مادة تسمى حمض الخل على عنق الرحم لتحديد الإماكن الإكثر إصابة في عنق الرحم ,حيث يتم أخذ خزعة منها وتجرى لها دراسة مفصلة لاتخاذ قرار نهائي بالاصابة وبدء العلاج.
وذلك حسب درجة الاصابة ,فإذا كانت الاصابة بدرجة خفيفة قد نكتفي باجراء قطع مخروطي على عنق الرحم واستئصال كامل الاصابة مع المحافظة على الرحم ,أما في حال كانت الاصابة عميقة ومنتشرة فهذا يحتاج الى تدخل جراحي اوسع وقد تصل لاستئصال كامل الرحم لذا أعيد وأركز على أهمية الكشف الدوري على عنق الرحم لكشف الاصابة باكراَ.
هذا وأريد ان الفت انتباه المريضات الى وجود لقاح مضاد للفيروسات الانفة الذكر ,وهذا اللقاح متوفر في المستشفى ويعطى للنساء في سن الانجاب ,حيث ان الدراسات اكدت على ان الاصابة تكون بنسبة اقل بكثير لدى النساء اللواتي تلقين اللقاح مقارنة مع اللواتي لم يتلقينه .
أخصائية أمراض النساء والولادة بمستشفى الحمادي بالرياض.
اضطراب البنية الخلوية لبشرة عنق الرحم
(CIN) Cervical Intraepithelial Neoplasia
وهو تبدل في خلايا عنق الرحم يشبه الى حد ما سرطان عنق الرحم ولكنه متوضع فقط في بالطبقة السطحية من عنق الرحم ولم يصل الى الطبقة العميقة
وقد يشفى عفوياَ وبالتالي فإن التشخيص الباكر أساسي لمنع تطور المرض الى سرطان غازي ولقد تم تعريف الامراض ما قبل الغزوPreinvasive Diseases في عنق الرحم في عام 1947 ولوحظ ان التبدلات البشرية الحادثة لها نفس مظهر السرطان الغازي ولكنها محدودة ضمن البشرة وأظهرت الدراسات اللاحقة أن هذه الآفات إذا لم تعالج فإنها تتطور الى سرطان عنق الرحم وقد أطلق اسم عسرة التصنع (Dysplasia) على هذه الآفات.
ومن الملاحظ أن الاصابة المبكرة بـ(اضطراب البنية الخلوية لبشرة عنق الرحم) CIN ، سوف تتراجع عفوياً ولكن بعض الحالات قد تتطورلآفة خبيثة .
ولقد لوحظ أن الاصابة بنوع محدد من الفيروسات يؤهب لهذا الاضطراب الخلوي في عنق الرحم وهذه الفيروسات هي:
الفيروسات الحليمومية البشرية Human Papiloma virus (HPV).
لقد كشفت الدراسات عن وجود مستويات عالية من DNA للفيروسات الحليمومية HPV داخل خلايا عنق الرحم, الأمر الذي قد يؤدي الى اندماج كامل بين DNA خلايا العنق وDNA الفيروس وهذا الاندماج ضروري للنمو الخبيث للخلايا.
وهناك عدة أنماط لهذه الفيروسات (HPV ) تصل حتى 20 نمط ,ولكن النمط 16 هو الأشيع ويأتي بعده النمط 18.
عادة لا يستمر الإنتان بـفيروسات الـHPV ,ومعظم النساء لا يظهرن موجودات سريرية واضحة للإصابة ويزول الإنتان عفوياً ,ولكن في حالات قليلة تستمر الإصابة وتتطورالى (اضطراب البنية الخلوية لبشرة عنق الرحم) CIN
و من أهم العوامل التي تلعب دور بهذا التطور هي:
التدخين – استخدام مانعات الحمل – الاصابة بالأمراض المنتقلة بالجنس أو حتى نوعية الغذاء – بدء الجماع في سن مبكرة تحت 20 سنة (الزواج المبكر) – ارتفاع معدل الانجاب – تدني المستوى الاجتماعي والاقتصادي – تعدد الشركاء الجنسيين .
اما بالنسبة لعملية الكشف المبكر عن الاصابة فتكون باجراء مسحة من عنق الرحم او ما يسمى بـ (pap smera).
تصنيف بابانيكولا أو (pap smera)
لقد تم وضع طريقة مثالية لقراءة الموجودات الخلوية حيث تم تصنيف الآفات الكامنة ما قبل السرطانية الى 3 أصناف
1- شذوذات الخلايا الشائكة بدون مظاهر مميزة (ASCUS)
2- درجة منخفضة للإصابة (LSIL)
3- درجة عالية للإصابة (HSIL)
هذا وتنصح النساء بعمر 40 سنة بإجراء pap smera بشكل روتيني ويجب أن تنصح المريضة بعدم إجراء حمام قبل فحص pap smera بـ48 ساعة
كما تمنع من استخدام الكريمات المهبلية لمدة أسبوع وكذلك الجماع لمدة 24 ساعة.
تؤخذ العينة في العيادة بطريقة سهلة وغير مؤلمة وبعد حوالي أسبوع تظهر نتيجة الدراسة الخلوية
في حال كانت النتائج غير طبيعية وكان هناك عوامل مؤهبة لحدوث آفة خبيثة لدى المريضة نلجأ لإجراء تنظير عنق الرحم (Colposcopy) مع وضع مادة تسمى حمض الخل على عنق الرحم لتحديد الإماكن الإكثر إصابة في عنق الرحم ,حيث يتم أخذ خزعة منها وتجرى لها دراسة مفصلة لاتخاذ قرار نهائي بالاصابة وبدء العلاج.
وذلك حسب درجة الاصابة ,فإذا كانت الاصابة بدرجة خفيفة قد نكتفي باجراء قطع مخروطي على عنق الرحم واستئصال كامل الاصابة مع المحافظة على الرحم ,أما في حال كانت الاصابة عميقة ومنتشرة فهذا يحتاج الى تدخل جراحي اوسع وقد تصل لاستئصال كامل الرحم لذا أعيد وأركز على أهمية الكشف الدوري على عنق الرحم لكشف الاصابة باكراَ.
هذا وأريد ان الفت انتباه المريضات الى وجود لقاح مضاد للفيروسات الانفة الذكر ,وهذا اللقاح متوفر في المستشفى ويعطى للنساء في سن الانجاب ,حيث ان الدراسات اكدت على ان الاصابة تكون بنسبة اقل بكثير لدى النساء اللواتي تلقين اللقاح مقارنة مع اللواتي لم يتلقينه .
