المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
سارة عصام – ملكة كرة القدم المصرية
شعبان إبراهيم - سفير غرب
بواسطة : شعبان إبراهيم - سفير غرب 13-08-2020 11:31 مساءً 11.9K
المصدر -  
في بلد يملك شغفاً لا نهائي بكرة القدم، أثبتت جدارتها وتفوقها حينما أصبحت أول فتاة تحترف اللعبة في إنجلترا.
سارة عصام، المصرية ذات الـ21 عاماً كتبت التاريخ عام 2017 حينما أصبحت أول لاعبة كرة قدم مصرية تحترف في الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات. لم تلتحق فقط بفريق ستوك سيتي، لكنها أنهت موسمها الأول وهي هدافة الفريق.
وقالت سارة لـ CAFOnline.com "بدأت من نقطة الصفر".
وأضافت "كان لدي حلم الاحتراف في الخارج منذ بداية المشوار، لذا عملت بكل قوة. بدأت اللعب في أكاديمية بمقابل مادي يدفع والداي حتى أتدرب. تعاملت مع الأمر بكل جدية واتبعت تعليمات المدربين، وذات يوم تم اختياري لفريق الناشئات، وكان هذا يعني أنني لن أدفع مقابل مرة أخرى. ثم أصبحت أصغر لاعبة تنضم للفريق الأول. كانت خطتي تسير في الطريق الصحيح".

سارة كانت تعرف جيداً ما الذي ترغب في القيام به، لذا بدأت في المران ثلاثة مرات يوميا. استمرت في المران مع فريق الأكاديمية في نفس الوقت الذي تدربت فيه مع فريق الناشئات والفريق الأول. وتقول "قال لي الناس أن هذا جنون لكنني لم أهتم. المدربون طالبوني بالمران مع الفريق الأول فقط، لكنني رفضت لرغبتي في المزيد من المران. حلمي كان دوما أن أجد فرصة في أوروب".
عملها الشاق بدأ يثمر حين انضمت لمنتخب مصر تحت 17 سنة، ثم أصبحت بعد ذلك أحد أصغر اللاعبات اللاتي انضممن لمنتخب مصر الأول للسيدات.
لكن رحلة الفتاة الصغيرة لم تكن سهلة. واجهت العديد من الصعوبات لتحقق حلمها في أن تصبح لاعبة محترفة في وقت كان فيه الكثيرون ينظرون لكرة القدم على أنها لعبة للرجال فقط.

وأضافت سارة "بالطبع ارتداء حذاء كرة القدم والسير به في مصر مهمة شاقة. حين كنت أنضم لمجموعة من الأولاد وهم يلعبون الكرة، كان أكثرهم يرفضون التصديق بأن فتاة يمكنها لعب الكرة مثلهم بل وأفضل منهم أحياناً. اعتدت على رؤية تلك النظرة التي ترفض أن أشاركهم اللعب حتى لا أفسد عليهم الأمر. لكن كل هذا زادني إصرارا على أن أواصل اللعب حتى أغير من طريقة تفكيرهم".
بعدما مارست كرة السلة لبعض الوقت، قررت سارة التركيز أكثر على كرة القدم. وأخيراً حققت حلمها في أن تصبح أول مصرية تحترف في إنجلترا.
وقالت سارة "عام 2017 كنت ألعب لوادي دجلة، وذات يوم تلقيت عرضاً للاختبار في إنجلترا مع سندرلاند، ديربي كاونتي وبرمنجهام سيتي. كنت على وشك الانضمام لديربي كاونتي ثم تلقيت اتصالاً في آخر لحظة من مدرب ستوك سيتي. التقينا ونجح في أن يغير وجهتي، وقمت بالتوقيع لستوك سيتي.

"لا أنسى الأيام الأولى لي. كنت أشعر أنني أعيش حلمي، لكنني في ذات الوقت أردت أن أحقق المزيد. لم أرغب في الإحساس بأنني وصلت لما كنت أتمناه، ولكن أنني مازلت قادرة على تحقيق ما هو أكثر. لازلت أشعر بنفس الشعور حتى الآن".
سارة تلعب كرة القدم في إنجلترا، بجانب دراستها للهندسة المدنية أيضاً. وفي نفس الوقت تفكر في مستقبل الكرة النسائية في بلادها.
وأوضحت "كان شرفاً عظيماً لي أن أمثل بلدي في سن صغيرة. للأسف لم يشارك منتخبنا في أي بطولة دولية منذ 2016. لكنني متفائلة بأن هذا سيتغير في المستقبل القريب، خاصة مع اهتمام CAF الزائد بالكرة النسائية. أحب أن ألعب لمنتخب بلدي مرة أخرى، وأتمنى أيضاً أن تستضيف مصر بطولة كأس الأمم الإفريقية للسيدات في المستقبل".

المهاجمة الموهوبة ترى أن مستقبل الكرة النسائية في مصر سيتطور للأفضل في حالة تبني الأندية الكبرى لها. وقالت "حتى تنتشر اللعبة نحتاج لأن تملك أندية مثل الأهلي والزمالك فرقاً خاصة بها للكرة النسائية. هما أكبر فريقين في إفريقيا وأعتقد أن عليهما لعب دوراً في وضع اللعبة بمكان أفضل بكثير".
وتتزامن فكرة سارة مع إطلاق CAF لمسابقة دوري أبطال السيدات في القارة، وهي ما تراها سارة مبادرة رائعة.
وقالت في هذا الشأن "لدينا مواهب كثيرة في إفريقيا، وأن يكون هناك دوري أبطال للسيدات هو أمر نستحقه جيداً. لكنني أعتقد أنه يجب أن يكون هناك خصائص محددة للأندية المشاركة، حتى تكون المسابقة تنافسية وتعطي انطباعاً جيداً للعالم عن الكرة النسائية في إفريقيا".

سارة فازت بجائزة المرأة العربية لعام 2018 عن فئة الإنجاز الرياضي من الجمعية العربية في لندن. وشاركت ضمن فريق التعليق على بطولة توتال كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر. ومؤخراً ساهمت في إطلاق استراتيجية CAF للكرة النسائية،
image

image

image