المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
استبدال كسوة الكعبة المشرفة.. الخميس القادم
بواسطة : 23-07-2020 10:43 مساءً 7.2K
المصدر -  
تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الخميس القادم، باستبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد 160 فنيًّا وصانعًا؛ جريًا على عادتها في مثل هذا اليوم من كل عام.


وسيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اهتمام القيادة الرشيدة بالكعبة المشرفة قبلة المسلمين؛ لافتًا النظر إلى أن تسليم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، لكسوة الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لكبير سدنة بيت الله الحرام؛ يجسّد هذا الاهتمام العظيم ويؤكد حرص الدولة على توفير إمكانات مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة وخدمتها.

وقال "السديس": حكومة خادم الحرمين الشريفين دائمًا ما تسخر كل الإمكانات في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين ومقدساتهم، واهتمامها وحرصها على الكعبة المشرفة إنما هو نهج يسير عليه كل من تولى قيادة هذا البلد المعطاء، وأنهم يسعون جاهدين لتحقيق المرجو منهم في سبيل الظهور بأبهى الصور خلال موسم الحج من كل عام.

ورفع "السديس" بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين، على جهودهم المباركة ودعمها الكريم لكل ما يخدم الحرمين الشريفين وقاصديهما، وللأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، على متابعتهم وتوجيهاتهم لكل ما يخدم ضيوف الرحمن.

من جانبه، بيّن وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أحمد بن محمد المنصوري، أنه سيتم يوم الخميس القادم التاسع من شهر ذو الحجة إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكون من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب؛ حيث يتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة، إلى أعلى الكعبة المشرفة؛ تمهيدًا لفردها على الجنب القديم، ويتم تثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب بعد أن يتم حل حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها يسقط الجنب القديم من أسفل ويبقي الجنب الجديد، وتتكرر العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن يكتمل الثوب، وبعدها يتم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته، وتبدأ هذه العملية أولًا من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب، وبعد أن يتم تثبيت كل الجوانب، تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك يتم وضع الستارة التي تحتاج إلى وقت وإتقان في العمل، بعمل فتحة تُقَدر بمساحة الستارة في القماش الأسود التي تقدر بحوالى ٣.٣٠ متر عرضًا حتى نهاية الثوب، ومن ثم يتم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا يتم تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب.

وأشار وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام إلى أنه يعمل في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة 200 صانع وإداري، وجميعهم من المواطنين السعوديين المدربين والمؤهلين والمتخصصين؛ مبينًا أن أقسام المجمع هي: (قسم المصبغة والنسيج الآلي، وقسم النسيج اليدوي، وقسم الطباعة، وقسم الحزام وقسم المذهبات، وقسم خياطة وتجميع الكسوة الذي يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول حيث يبلغ طولها 16 مترًا وتعمل بنظام الحاسب الآلي).

وأوضح أن هناك بعض الأقسام المساندة مثل: المختبر والخدمات الإدارية والجودة والعلاقات العامة والصحية للعاملين والسلامة المهنية بالمجمع؛ لافتًا النظر إلى أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلو جرامًا من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و120 كيلو جرامًا من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة.

وأفاد بأن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كُتب عليها لفظ "يا الله يا الله"، "لا إله إلا الله محمد رسول الله" و"سبحان الله وبحمده" و"سبحان الله العظيم" و"يا ديان يا منان"، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها؛ مشيرًا إلى أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، و6 قطع و12 قنديلًا أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل الله أكبر أعلى الحجر الأسود، إضافة إلى الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.

وعبّر المنصوري عن بالغ الشكر والتقدير للرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على ما يقدمه من إشراف ودعم وتوجيه للمجمع ومنسوبيه، وبما يمكن من أداء مهامه على الوجه الأفضل والأكمل، ويحقق توجيهات القيادة الرشيدة في تقديم أفضل وأرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما.