المصدر -
بعدما أظهرت اللاعبتان قوتهما مع منتخب مالاوي، سيكون عليهما الآن لأول مرة أن يلتقيا كخصمتين على أرض الملعب حيث تلعبان لفريقين مختلفين في دوري الصين السوبر للسيدات.
تابيثا الشقيقة الكبرى لعبت دوراً مؤثراً في انتقال تيموا إلى فريق ووهان، إلا أنها لم تشارك معه حتى الآن بسبب التوقف الذي تسبب فيه وباء COVID-19.
قصة صعود الشقيقتين من اللعب على أراض متربة في مالاوي إلى قمة الكرة النسائية والاحتراف في الصين هي قصة جديرة بالمتابعة.
بدأت الشقيقتان تشاوينجا مشوارهما مع كرة القدم بأكاديمية DD صانشاين في ليلونجوي أين تم اكتشاف موهبتيهمأ.
بذرة حب كرة القدم كانت قد نبتت معهما مبكراً بمقاطعة رومفي التي شهدت مشاركتهما أحياناً مع فرق الرجال بسبب عدم وجود فرق مخصصة للسيدات بالجوار في هذا الوقت.
كان الأمر صعباص خاصة في مسقط رأسيهما حيث كان هناك بعض الدونية في النظرة للسيدات الاتي يمارسن رياضة يهيمن عليها الرجال.
وقالت تابيثا "في بعض الأجيان كنت ألعب بصورة جيدة لدرجة أن بعض الأولاد يشككون في نوعي. كان هذا محرجاً للغاية في بعض الأوقات لكنني ممتنة لله أننا تجاوزنا هذا الأمر. كان علي عبور الكثير من التحديات ولم يكن بمقدوري فعل أي شيء حيال ذلك".
الشقيقتان انضمتا لفريق DD صانشاين المحلي الذي اكتشف موهبتيهما أثناء مهمة استكشافية في رومفي. ازدهرت شراكتهما في النادي لينضما في النهاية للمنتخب الوطني.
شاركت الشقيقتان معاً ضمن منتخب مالاوي في بطولة COSAFA الإقليمية للسيدات التي أقيمت في زيمبابوي عام 2017 وخرجت فيها مالاوي من مرحلة المجموعات.
لكن نقطة الانطلاق بدأت من هناك.
تابيثا التي تلعب حالياً لفريق جيانجسو سونينج الصيني هي هدافة منتخب مالاوي للسيدات برصيد 20 هدفاً في كل المسابقات، مقابل 10 لتيموا.
الثنائي بدآ المشوار من فريق صانشاين في ليلونجوي، وأصبح تابيثا – الثالثة في الترتيب من بين خمسة بنات – أول سيدة من مالاوي تحترف كرة القدم في الخارج بعدما انضمت لفريق كروكوم دافاساتس السويدي في 2014.
كان فريق DD صانشاين يضم في صفوفه لاعبة أمريكية حيث كانت تعمل أيضاً ضمن منظمة غير حكومية في مالاوي، وحين انتقلت للعمل بالسويد، رشحت تابيثا لتنضم لفريق القسم الثالث هناك.
وتقول تابيثا "لم يكن الأمر سهلاً خاصة في الأيام الأولى. الطقس كان غريباً والثقافة كانت مختلفة. لكنني تمكنت من التكيف على الوضع والعمل على ما جئت من أجله".
تألقها استمر بالسويد لتقطع خطوة عملاقة للأمام بالانضمام لفريق القسم الثاني كفارنسفيدن، وتسهم في صعوده للدوري الممتاز بعد موسم تهديفي آخر رائع شهد تسجيلها 43 هدفاً.
الإصابات عطلت مسيرتها بالدرجة الممتازة لفترة، لكنها نجحت في تسجيل 15 هدفاً. في 2017 رفعت قائدة منتخب مالاوي رصيدها إلى 25 هدفاً ولفت أدائها أنظار العديد من الأندية الأوروبية التي رغبت في ضمها، لكنها فضلت الانتقال للصين.
مع رحيلها عن السويد وبحث ناديها عن البديل، قامت تابيثا بترشيح شقيقتها الصغرى تيموا ذات الـ 21 عاماً في هذا الوقت.
وأوضحت تابيثا "لم يكن الأمر سهلاً لأن مسؤولي النادي ظنوا أن شقيقتي لا يمكن أن تكون على نفس القدر من الكفاءة. قاتلت حتى تأتي إلى السويد وتحديت الجميع بأن يسمحوا لها بالاختبار ولو لمرة واحدة في مباراة ودية. وافق المدرب واعترف بعدها أن تيموا مميزة بنفس القدر وقاموا بالتوقيع معها".
غابت تابيثا عن أول خمس مباريات انتظاراً لبلوغها سن الـ 18، لكن هذا لم يمنعها من تحقيق رقم خيالي بتسجيل 39 هدفاً في
واصلت تابيثا إنجازاتها في الصين وحصدت الحذاء الذهبي حين سجلت 17 هدفاً في موسم 2018، بفارق هدفين عن المتوجة بلقب أفضل لاعبة في إفريقيا هذا العام، النيجيرية عزيزات أوشوالا.
في موسم 2019 لم تتراجع وسجلت 12 هدفاً في 14 مباراة لتساعد سونينج على التتويج بلقب الدوري الصيني الممتاز للكرة الأولى في تاريخه، قبل أن تحقق معه الثلاثية المحلية بضم لقبين آخرين.
تيموا تبهر السويد
وفي الوقت الذي كانت فيه تسجل الأهداف بالصين، كانت تيموا تتألق في السويد.
كانت تيموا ضمن هدافات فريقها السويدي كفارنسفيدن IK. الأخت الصغرى في الأسرة التي أنجبت خمس فتيات أنهت الموسم كثانية الهدافين بالدوري السويدي بعدما سجلت 35 هدفاً في 28 مباراة، من بينها تسجيل الهاتريك 4 مرات.
بعد موسمين آخرين و55 هدفاً في 57 مباراة، سارت تيموا على خطى شقيقتها لتنضم لفريق ووهان جيانجهان الصيني.
بالعودة لما حققته خلال المواسم الثلاثة، أشادت تيموا كثيراً بشقيقتها الكبرى التي مهدت لها طريق النجاح.
وقالت تيموا "أتحدث معها كثيراً وهي تشجعني باستمرار لكي أواصل العمل بكل قوة. لولا مساعدتها لما وصلت هنا، كنت مستعدة لأول مشاركة مع ووهان لولا توقف الأمور بسبب COVID-19. سأكون مستعدة حين تعود الحياة مرة أخرى".
ما حققه الثنائي في الصين منح دفعة معنوية كبيرة لتطور كرة القدم النسائية في مالاوي.
الشقيقتان لم تكونا مؤثرتين فقط في أرض الملعب، كلنهما أصبحتا مثلاً أعلى أيضاً. تابيثا تقوم أيضاً بإدارة نادي DD صانشاين بعدما تعرض مالكه ديفيد ديوب لسكتة دماغية منعته من العمل.
ديوب لعب دوراً مهماً في انتقال تابيثا للسويد وهو ما فتح أمامها وأمام شقيتها الأبواب. لكن في العام ذاته -2014- تعرض ديوب الذي يعد رائداً للكرة النسائية في مالاوي لسكتة دماغية.
مرض ديوب عرض النادي الذي تبنى موهبة تابيثا وتيموا لخطر النسيان، لكن تابيثا تولت الأمر بنفسها حين كانت تقضي عطلتها في مالاوي.
وأوضحت تابيثا "أقوم بدفع الإيجارات ومصاريف المدرسة والزي ومستحقات اللاعبات وتقديم الغذاء لهن. أقوم بذلك منذ 2014. في الوقت ذاته أقوم أيضاً برعاية فريق DD صانشاين للأولاد. برفقة المدرب أندرو تشيكوسي أعدنا إحياء فريق الناشئات أيضاً، لذا في المجمل أقوم برعاية ثلاثة فرق.
"هذا ليس كافياً. الأمر يبدو صعباً لأن علي أيضاً رعاية أسرتي الخاصة، لكنني عازمة على الاستمرار لأن DD صانشاين يعني الكثير بالنسبة لي. في بعض الأوقات كان علي استجداء مبلغ 2000 كواتشا مالاوي لكي أشتري بعض الدقيق والسمك الجاف من أجل إطعام شقيقاتي. كانت معاناة لأنني كنت فقيرة في هذا الوقت وكنت أضحي بكل قرش من أجل الفريق".
وتأمل تابيثا في أن تتمكن من إيجاد بعض الرعاة ليستمر النادي الذي وصفته بأنه التراث الخاص بها.
مدير النادي جيمس تشافولا قال لصحيفة مالاوي نيشن أن تابيثا هي عمود هذا النادي. وأضاف "غيرت من حياة اللاعبات وأصبحت مصدر إلهام للفتيات. ينظرن إليها ولما تقوم بع من عمل شاق حتى يصبحن مثلها في يوم من الأيام".
تابيثا الشقيقة الكبرى لعبت دوراً مؤثراً في انتقال تيموا إلى فريق ووهان، إلا أنها لم تشارك معه حتى الآن بسبب التوقف الذي تسبب فيه وباء COVID-19.
قصة صعود الشقيقتين من اللعب على أراض متربة في مالاوي إلى قمة الكرة النسائية والاحتراف في الصين هي قصة جديرة بالمتابعة.
بدأت الشقيقتان تشاوينجا مشوارهما مع كرة القدم بأكاديمية DD صانشاين في ليلونجوي أين تم اكتشاف موهبتيهمأ.
بذرة حب كرة القدم كانت قد نبتت معهما مبكراً بمقاطعة رومفي التي شهدت مشاركتهما أحياناً مع فرق الرجال بسبب عدم وجود فرق مخصصة للسيدات بالجوار في هذا الوقت.
كان الأمر صعباص خاصة في مسقط رأسيهما حيث كان هناك بعض الدونية في النظرة للسيدات الاتي يمارسن رياضة يهيمن عليها الرجال.
وقالت تابيثا "في بعض الأجيان كنت ألعب بصورة جيدة لدرجة أن بعض الأولاد يشككون في نوعي. كان هذا محرجاً للغاية في بعض الأوقات لكنني ممتنة لله أننا تجاوزنا هذا الأمر. كان علي عبور الكثير من التحديات ولم يكن بمقدوري فعل أي شيء حيال ذلك".
الشقيقتان انضمتا لفريق DD صانشاين المحلي الذي اكتشف موهبتيهما أثناء مهمة استكشافية في رومفي. ازدهرت شراكتهما في النادي لينضما في النهاية للمنتخب الوطني.
شاركت الشقيقتان معاً ضمن منتخب مالاوي في بطولة COSAFA الإقليمية للسيدات التي أقيمت في زيمبابوي عام 2017 وخرجت فيها مالاوي من مرحلة المجموعات.
لكن نقطة الانطلاق بدأت من هناك.
تابيثا التي تلعب حالياً لفريق جيانجسو سونينج الصيني هي هدافة منتخب مالاوي للسيدات برصيد 20 هدفاً في كل المسابقات، مقابل 10 لتيموا.
الثنائي بدآ المشوار من فريق صانشاين في ليلونجوي، وأصبح تابيثا – الثالثة في الترتيب من بين خمسة بنات – أول سيدة من مالاوي تحترف كرة القدم في الخارج بعدما انضمت لفريق كروكوم دافاساتس السويدي في 2014.
كان فريق DD صانشاين يضم في صفوفه لاعبة أمريكية حيث كانت تعمل أيضاً ضمن منظمة غير حكومية في مالاوي، وحين انتقلت للعمل بالسويد، رشحت تابيثا لتنضم لفريق القسم الثالث هناك.
وتقول تابيثا "لم يكن الأمر سهلاً خاصة في الأيام الأولى. الطقس كان غريباً والثقافة كانت مختلفة. لكنني تمكنت من التكيف على الوضع والعمل على ما جئت من أجله".
تألقها استمر بالسويد لتقطع خطوة عملاقة للأمام بالانضمام لفريق القسم الثاني كفارنسفيدن، وتسهم في صعوده للدوري الممتاز بعد موسم تهديفي آخر رائع شهد تسجيلها 43 هدفاً.
الإصابات عطلت مسيرتها بالدرجة الممتازة لفترة، لكنها نجحت في تسجيل 15 هدفاً. في 2017 رفعت قائدة منتخب مالاوي رصيدها إلى 25 هدفاً ولفت أدائها أنظار العديد من الأندية الأوروبية التي رغبت في ضمها، لكنها فضلت الانتقال للصين.
مع رحيلها عن السويد وبحث ناديها عن البديل، قامت تابيثا بترشيح شقيقتها الصغرى تيموا ذات الـ 21 عاماً في هذا الوقت.
وأوضحت تابيثا "لم يكن الأمر سهلاً لأن مسؤولي النادي ظنوا أن شقيقتي لا يمكن أن تكون على نفس القدر من الكفاءة. قاتلت حتى تأتي إلى السويد وتحديت الجميع بأن يسمحوا لها بالاختبار ولو لمرة واحدة في مباراة ودية. وافق المدرب واعترف بعدها أن تيموا مميزة بنفس القدر وقاموا بالتوقيع معها".
غابت تابيثا عن أول خمس مباريات انتظاراً لبلوغها سن الـ 18، لكن هذا لم يمنعها من تحقيق رقم خيالي بتسجيل 39 هدفاً في
واصلت تابيثا إنجازاتها في الصين وحصدت الحذاء الذهبي حين سجلت 17 هدفاً في موسم 2018، بفارق هدفين عن المتوجة بلقب أفضل لاعبة في إفريقيا هذا العام، النيجيرية عزيزات أوشوالا.
في موسم 2019 لم تتراجع وسجلت 12 هدفاً في 14 مباراة لتساعد سونينج على التتويج بلقب الدوري الصيني الممتاز للكرة الأولى في تاريخه، قبل أن تحقق معه الثلاثية المحلية بضم لقبين آخرين.
تيموا تبهر السويد
وفي الوقت الذي كانت فيه تسجل الأهداف بالصين، كانت تيموا تتألق في السويد.
كانت تيموا ضمن هدافات فريقها السويدي كفارنسفيدن IK. الأخت الصغرى في الأسرة التي أنجبت خمس فتيات أنهت الموسم كثانية الهدافين بالدوري السويدي بعدما سجلت 35 هدفاً في 28 مباراة، من بينها تسجيل الهاتريك 4 مرات.
بعد موسمين آخرين و55 هدفاً في 57 مباراة، سارت تيموا على خطى شقيقتها لتنضم لفريق ووهان جيانجهان الصيني.
بالعودة لما حققته خلال المواسم الثلاثة، أشادت تيموا كثيراً بشقيقتها الكبرى التي مهدت لها طريق النجاح.
وقالت تيموا "أتحدث معها كثيراً وهي تشجعني باستمرار لكي أواصل العمل بكل قوة. لولا مساعدتها لما وصلت هنا، كنت مستعدة لأول مشاركة مع ووهان لولا توقف الأمور بسبب COVID-19. سأكون مستعدة حين تعود الحياة مرة أخرى".
ما حققه الثنائي في الصين منح دفعة معنوية كبيرة لتطور كرة القدم النسائية في مالاوي.
الشقيقتان لم تكونا مؤثرتين فقط في أرض الملعب، كلنهما أصبحتا مثلاً أعلى أيضاً. تابيثا تقوم أيضاً بإدارة نادي DD صانشاين بعدما تعرض مالكه ديفيد ديوب لسكتة دماغية منعته من العمل.
ديوب لعب دوراً مهماً في انتقال تابيثا للسويد وهو ما فتح أمامها وأمام شقيتها الأبواب. لكن في العام ذاته -2014- تعرض ديوب الذي يعد رائداً للكرة النسائية في مالاوي لسكتة دماغية.
مرض ديوب عرض النادي الذي تبنى موهبة تابيثا وتيموا لخطر النسيان، لكن تابيثا تولت الأمر بنفسها حين كانت تقضي عطلتها في مالاوي.
وأوضحت تابيثا "أقوم بدفع الإيجارات ومصاريف المدرسة والزي ومستحقات اللاعبات وتقديم الغذاء لهن. أقوم بذلك منذ 2014. في الوقت ذاته أقوم أيضاً برعاية فريق DD صانشاين للأولاد. برفقة المدرب أندرو تشيكوسي أعدنا إحياء فريق الناشئات أيضاً، لذا في المجمل أقوم برعاية ثلاثة فرق.
"هذا ليس كافياً. الأمر يبدو صعباً لأن علي أيضاً رعاية أسرتي الخاصة، لكنني عازمة على الاستمرار لأن DD صانشاين يعني الكثير بالنسبة لي. في بعض الأوقات كان علي استجداء مبلغ 2000 كواتشا مالاوي لكي أشتري بعض الدقيق والسمك الجاف من أجل إطعام شقيقاتي. كانت معاناة لأنني كنت فقيرة في هذا الوقت وكنت أضحي بكل قرش من أجل الفريق".
وتأمل تابيثا في أن تتمكن من إيجاد بعض الرعاة ليستمر النادي الذي وصفته بأنه التراث الخاص بها.
مدير النادي جيمس تشافولا قال لصحيفة مالاوي نيشن أن تابيثا هي عمود هذا النادي. وأضاف "غيرت من حياة اللاعبات وأصبحت مصدر إلهام للفتيات. ينظرن إليها ولما تقوم بع من عمل شاق حتى يصبحن مثلها في يوم من الأيام".