المصدر - يوصف هذا العملاق بالنابغة في علم الهندسة، حرمته الميليشيات الحوثية من راتبه، فأختفى عن الوسط الأكاديمي فترة ليجدوه بعد شهور واقفا على عربية في شارع المعارض بمدينة ذمار .. يقوم ببيع "المسابل المشوية".
"د. عبدالجبار قاسم عرفته بمدرسة عقبة بذمار رغم أنه يسبقني بعدة صفوف، تميز بنبوغه المبكر، متعدد المواهب، متفوق دراسياً ورياضياً وثقافياً، حصل على دكتواره في الهندسة كما كان متوقعا له، وصل بجدارة لرئاسة قسم الهندسة بجامعة ذمار، لكن نزاهته أزعجت سلطات الأمر الواقع، فحرموه راتبه، لطالما تساءلت كثيراً عن مصيره .. وأين قذفت الاقدار بشخص يصعب نسيانه?
الآن عرفت يا وجعي أنه يقف على عربة يبيع "مسابل" في الشارع عوضاً عن بيع مبادئه.
يا دكتور عبد الجبار: أنت أشرف من كل القادة والنخب، لا تحزن .. فقد قدمت من أنقى شرائح المجتمع إلى وطن يغتال الموهوبين .. ويرفع الفاسدين والمجرمين.
أشعر بخجل شديد إزاء عجزي عن فعل شيء إزاءه، فهو شديد الاعتزاز بنفسه، الحزن يغمرني من أني بقيت حيّا حتى شهدت هذه النهاية لأحد مبدعينا الكبار.
"د. عبدالجبار قاسم عرفته بمدرسة عقبة بذمار رغم أنه يسبقني بعدة صفوف، تميز بنبوغه المبكر، متعدد المواهب، متفوق دراسياً ورياضياً وثقافياً، حصل على دكتواره في الهندسة كما كان متوقعا له، وصل بجدارة لرئاسة قسم الهندسة بجامعة ذمار، لكن نزاهته أزعجت سلطات الأمر الواقع، فحرموه راتبه، لطالما تساءلت كثيراً عن مصيره .. وأين قذفت الاقدار بشخص يصعب نسيانه?
الآن عرفت يا وجعي أنه يقف على عربة يبيع "مسابل" في الشارع عوضاً عن بيع مبادئه.
يا دكتور عبد الجبار: أنت أشرف من كل القادة والنخب، لا تحزن .. فقد قدمت من أنقى شرائح المجتمع إلى وطن يغتال الموهوبين .. ويرفع الفاسدين والمجرمين.
أشعر بخجل شديد إزاء عجزي عن فعل شيء إزاءه، فهو شديد الاعتزاز بنفسه، الحزن يغمرني من أني بقيت حيّا حتى شهدت هذه النهاية لأحد مبدعينا الكبار.