المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
سلسلة لقاءات حيّة مع المختصين بكبار السن ضمن تحدي الأثر
حياة الربيع - الشرقية
بواسطة : حياة الربيع - الشرقية 07-07-2020 12:27 مساءً 11.2K
المصدر -  

ضمن جدول أنشطة فعالية "تحدي الأثر الأول لكبار السن" استضاف فريق تحدي الأثر عبر منصة الانستقرام الدكتورة عفاف محضر، المؤسِسة الأولى لجامعة طيبة و الحاصلة على درجة الدكتوراة في علم النفس التربوي والمهتمة بكل ما يخص الوعي المجتمعي، يوم الأحد الماضي.

و تناول اللقاء عدة محاور مثل أهمية فهم الشباب للمرحلة العمرية التي يمر بها كبير السن عن طريق القراءة و البحث و الاطلاع ، و التي ستساعدهم في خوض فعالية "تحدي الأثر لفئة كبار السن" و فهم مراحلها بشكل أعمق و أدق .

و بدأ الحوارها بتساؤل ، عن مدى اهتمام المجتمع بفئة المسنين بالذات ؛ فذكرت "الدكتورة عفاف محضر" بأن الدراسات و الأبحاث تعاني من فقر شديد للتعريف بهذه المرحلة العمرية، و أطلقت عليها اسم "المرحلة المهمشة" ،
و أوضحت أن خصائص هذه الفئة تختلف من شخص لآخر و من مجتمع لآخر ، فنجد نسبة بسيطة في المجتمع ينظرون نظرة سلبية لهذه الفئة العمرية و النظر إلى أفكارهم وخبراتهم على أنها لا تواكب العصر الحديث ، و العكس صحيح تماما فكبار السن لديهم قدرة على العطاء و التعلم حتى في مجال التقنية ولكن بشكل تدريجي .

وركزت الدكتورة عفاف على نقطة جوهرية في حديثها و هي؛ لو أردت أن تعرف الشيخوخة ، اقترب منها و اقرأ عنها بدايةً من الخصائص الجسمية و العقلية و النفسية وصولاً إلى سمات الشخصية التي يتسم بها المسن و التي تختلف من فرد لآخر حتى من الناحية الصحية أيضا ، موضحة دور الدولة و جهودها في الاعتناء بصحة و رعاية المسنين .

و تطرقت الدكتورة عفاف في حديثها عن حياة المسن من وجهة نظرها الخاصة في رحلة حوارية ودية أثرت بها المتابعين و المهتمين بهذا الجانب ؛ فقالت أن حياتها كانت تتسم بالحيوية و النشاط منذ الصغر و هذا ما جعلها إلى الآن تنعم بروح المبادرة و العطاء . و حثت الشباب على ضرورة اتباع نمط حياة صحي حتى يستمر عطاءهم إلى عمر متقدم .

أما عن الآلية المثالية المتبعة للتعامل مع المسنين و الاستفادة من خبراتهم ، فقالت : أن الجلسات الحوارية هي من أنسب الوسائل التي يستمتع فيها المسن بِسرد ، انتصاراته و إنجازاته في سنين عمره التي مضت والتي سيستفيد أحفاده الكثير منها ، فهو الأقرب دائما إليهم من آبائهم و هو الأقدر على نصحهم و إرشادهم و احتوائهم .

كما أوردت أمثلة على الأدوار التي يحتاج فيها الفرد و المجتمع إلى خبرات كبير السن كجمعيات إصلاح ذات البين ، و الدورات التعليمية في فن الخياطة و الطبخ و الرياضة وإنتاج الأدب للشباب .

و كان هناك تساؤل من الدكتورة وزيرة باوزير حول انشغال الأبناء و الأحفاد و الذي نتج عنه الفراغ و الصمت الذي أصبح يعيشه كبار السن ، و كيف يمكن لهم أن يُشعِروا المسنين بالإحتواء؟ فنصحت الدكتورة عفاف بضرورة إشراك كبير السن في حياتهم بشكل مباشر و في أدق التفاصيل ، فالمسن يسعد بإقبال أبناءه عليه فمهما تقدم به العمر فهو لا يستغني عنهم وبنفس الوقت يقدِّر خصوصياتهم و استقلاليتهم .

و اختتمت الدكتورة وزيرة الحوار بسؤال أحد المتابعين عن ضرورة التواصل الجسدي لكبار السن مثل جلسة المساج لأقدامهم على سبيل المثال ، فأردفت الدكتورة عفاف ، أن المسنين دوماً بحاجة إلى هذا النوع من الجلسات الممتعة الذي يبعث على الاسترخاء و إطلاق العنان للأفكار والخبرات في حوار شيق بين الحفيد أو الابن الذي سيشبع بدوره لدى المسن الحاجة إلى الأصدقاء ، فيتعلمون منه القيم النبيلة و الهادفة التي ستكون لها الأثر الفعال و الإيجابي عليهم .

و الجدير بالذكر أن فعالية تحدي الأثر ومن ضمن إثرائها لموضوع كبار السن تستضيف يوميًا الساعة العاشرة مساءً عبر منصة منطقة التحدي في الأنستغرام ضيفًا متخصصًا في هذا المجال ، لزيادة وتعزيز الوعي بكل ما يخص فئة عزيزة في المجتمع وهي كبار السن.