المصدر -
في مدينة المحلة التابعة لمحافظة الغربية شمال مصر، وقعت حادثة جديدة من وقائع التنمر ضد مصابي كورونا، وتحديداً بين الأطباء.
الواقعة تعرض لها الطبيب محمد الدمرداش، أخصائي الجراحة بمستشفى شبين الكوم التعليمي، قبل أسبوع. وكشف التفاصيل لـ"العربية.نت" قائلاً إنه من أبناء مدينة المحلة الكبرى ويعمل بمستشفى شبين الكوم التعليمي في محافظة المنوفية المجاورة، لافتاً إلى أنه اكتشف إصابته بالفيروس، وقرر عزل نفسه بناء على قرار من مديرية الصحة.
وأضاف الدمرداش أنه حرصاً منه على عدم تعرض والديه المسنين وأشقائه وأبنائهم للعدوى، قرر عزل نفسه في شقة غير مسكونة تابعة لأحد أصدقائه في منطقة أخرى بعيدة، فذهب وأقام بها، ولم يخرج منها إطلاقاً التزاماً منه كطبيب ببروتوكول العلاج والإجراءات الوقائية لمنع نشر العدوى.
كما أوضح أن والده كان يأتيه بالطعام يومياً ويضعه على باب الشقة، ثم يتصل به للخروج وأخذه، مؤكداً أنه لم يكن يخرج إلا بعد التأكد من مغادرة والده ويحرص عند حصوله على الأطباق على عدم لمس سطح باب الشقة الخارجي، ضماناً لعدم وصول الفيروس للباب وإمكانية تعرض أي طارق بالعدوى.
مضايقات وتنمر
وذكر الدمرداش أن جيرانه وبعد عدة أيام لاحظوا تكرار مجيء والده ومغادرته، فتأكدوا أن من يقيم في الشقة مصاب بكورونا، وعلى الفور عقدوا اجتماعاً لاتحاد ملاك العقار واتخذوا قراراً بطرده من الشقة، مشدداً على أنه تعرض لمضايقات وتنمر، إلا أن عائلته احتوت الأمر بعلاقاتها ورضخ السكان للأمر الواقع خاصة مع التزامه بكافة الإجراءات الوقائية.
إلى ذلك أكد أن السكان والجيران أصبحوا حالياً متعاطفين معه وتقبلوا الأمر، خاصة مع تزايد حالات العزل المنزلي لكثرة أعداد المصابين بالمستشفيات، مضيفاً أنه أصيب بالفيروس أثناء تأدية عمله كطبيب في علاج المرضى، مؤكداً أن الإصابة ليست وصمة عار ولا يمكن الخوف من المريض طالما تم اتباع كافة الإجراءات الوقائية.
زيادة توعية المواطنين
وطالب الدمرداش بـ"ضرورة زيادة توعية المواطنين حول مرضى كورونا واحتياجهم للدعم النفسي، خاصة أنه يمكن أن يكون في كل مدينة وشارع مصاب بكورونا ومعزول في المنزل للعلاج. ولو تم التنمر عليه وطرده من مسكنه مع عدم وجود أماكن بالمستشفيات أو المدن الجامعية فهنا سيصبح العبء مضاعفاً على المريض ويمكن أن يعرضه لهزات نفسية حادة تضعف مناعته التي هي حالياً سلاحه الوحيد لمواجهة الفيروس".
كما أنه ما زال يعاني من أعراض كورونا ولم يتماثل للشفاء بعد، وفي حالة شعوره بتزايد الأعراض فستقوم مديرية الصحة بالمحافظة التي تتواصل معه يومياً لمتابعة حالته، بنقله إلى المستشفى، مؤكدا أن "الوضع الحالي يحتاج للتكاتف والتعاون، خاصة أن الوباء لا يفرق بين شخص وآخر، والجميع معرض للعدوى والإصابة".
يشار إلى أن مصر شهدت وقائع تنمر ضد أطباء مصابين بكورونا، أبرزها ما حدث للطبيبة سونيا عبد العظيم عارف، التي توفيت متأثرة بإصابتها، ورفض أهل قريتها شبرا البهو بمدينة أجا محافظة الدقهلية دفن جثمانها في مقابر عائلتها لولا تدخل قوات الأمن. إلى ذلك شهدت محافظة الإسماعيلية واقعة تنمر ضد الطبيبة دينا مجدي عبد السلام، أخصائية أمراض جلدية بمستشفى القنطرة بالإسماعيلية، من جيرانها الذين حاولوا طردها لكونها تعمل بأحد مستشفيات الحميات بالمحافظة، خوفاً من مخالطتهم لها وتعرضهم للإصابة بكورونا.
الواقعة تعرض لها الطبيب محمد الدمرداش، أخصائي الجراحة بمستشفى شبين الكوم التعليمي، قبل أسبوع. وكشف التفاصيل لـ"العربية.نت" قائلاً إنه من أبناء مدينة المحلة الكبرى ويعمل بمستشفى شبين الكوم التعليمي في محافظة المنوفية المجاورة، لافتاً إلى أنه اكتشف إصابته بالفيروس، وقرر عزل نفسه بناء على قرار من مديرية الصحة.
وأضاف الدمرداش أنه حرصاً منه على عدم تعرض والديه المسنين وأشقائه وأبنائهم للعدوى، قرر عزل نفسه في شقة غير مسكونة تابعة لأحد أصدقائه في منطقة أخرى بعيدة، فذهب وأقام بها، ولم يخرج منها إطلاقاً التزاماً منه كطبيب ببروتوكول العلاج والإجراءات الوقائية لمنع نشر العدوى.
كما أوضح أن والده كان يأتيه بالطعام يومياً ويضعه على باب الشقة، ثم يتصل به للخروج وأخذه، مؤكداً أنه لم يكن يخرج إلا بعد التأكد من مغادرة والده ويحرص عند حصوله على الأطباق على عدم لمس سطح باب الشقة الخارجي، ضماناً لعدم وصول الفيروس للباب وإمكانية تعرض أي طارق بالعدوى.
مضايقات وتنمر
وذكر الدمرداش أن جيرانه وبعد عدة أيام لاحظوا تكرار مجيء والده ومغادرته، فتأكدوا أن من يقيم في الشقة مصاب بكورونا، وعلى الفور عقدوا اجتماعاً لاتحاد ملاك العقار واتخذوا قراراً بطرده من الشقة، مشدداً على أنه تعرض لمضايقات وتنمر، إلا أن عائلته احتوت الأمر بعلاقاتها ورضخ السكان للأمر الواقع خاصة مع التزامه بكافة الإجراءات الوقائية.
إلى ذلك أكد أن السكان والجيران أصبحوا حالياً متعاطفين معه وتقبلوا الأمر، خاصة مع تزايد حالات العزل المنزلي لكثرة أعداد المصابين بالمستشفيات، مضيفاً أنه أصيب بالفيروس أثناء تأدية عمله كطبيب في علاج المرضى، مؤكداً أن الإصابة ليست وصمة عار ولا يمكن الخوف من المريض طالما تم اتباع كافة الإجراءات الوقائية.
زيادة توعية المواطنين
وطالب الدمرداش بـ"ضرورة زيادة توعية المواطنين حول مرضى كورونا واحتياجهم للدعم النفسي، خاصة أنه يمكن أن يكون في كل مدينة وشارع مصاب بكورونا ومعزول في المنزل للعلاج. ولو تم التنمر عليه وطرده من مسكنه مع عدم وجود أماكن بالمستشفيات أو المدن الجامعية فهنا سيصبح العبء مضاعفاً على المريض ويمكن أن يعرضه لهزات نفسية حادة تضعف مناعته التي هي حالياً سلاحه الوحيد لمواجهة الفيروس".
كما أنه ما زال يعاني من أعراض كورونا ولم يتماثل للشفاء بعد، وفي حالة شعوره بتزايد الأعراض فستقوم مديرية الصحة بالمحافظة التي تتواصل معه يومياً لمتابعة حالته، بنقله إلى المستشفى، مؤكدا أن "الوضع الحالي يحتاج للتكاتف والتعاون، خاصة أن الوباء لا يفرق بين شخص وآخر، والجميع معرض للعدوى والإصابة".
يشار إلى أن مصر شهدت وقائع تنمر ضد أطباء مصابين بكورونا، أبرزها ما حدث للطبيبة سونيا عبد العظيم عارف، التي توفيت متأثرة بإصابتها، ورفض أهل قريتها شبرا البهو بمدينة أجا محافظة الدقهلية دفن جثمانها في مقابر عائلتها لولا تدخل قوات الأمن. إلى ذلك شهدت محافظة الإسماعيلية واقعة تنمر ضد الطبيبة دينا مجدي عبد السلام، أخصائية أمراض جلدية بمستشفى القنطرة بالإسماعيلية، من جيرانها الذين حاولوا طردها لكونها تعمل بأحد مستشفيات الحميات بالمحافظة، خوفاً من مخالطتهم لها وتعرضهم للإصابة بكورونا.