المصدر - العربية نت
على الرغم من أن فيروس كورونا المستجد لم يخلّف وراءه إلا مآس من ضحايا وأزمات، إلا أنه ومن رحم المعاناة تولد علاقات إنسانية رحيمة.
في هذه الواقعة تكمن مصادفة تكشف متانة النسيج المصري الذي يجمع كل الأديان تحت خيوطه.
لم يكن محمد عبد الفتاح عبد العزيز الشاب الأربعيني الذي ينتمي لمحافظة أسوان جنوب مصر، وشفى ومعه كل أفراد اسرته من فيروس كورونا المستجد، يعلم أنه سيكون من الأوائل الذين سيساعدون بإنجاز تجربة نقل بلازما دم للمتعافين من الوباء للمرضى المصابين، ولم يكن يعلم أيضا أن بلازما دمه ستذهب لقيادي قبطي أصابته الجائحة ووضعته في حالة حرجة بمستشفى الصداقة في أسوان.
روى محمد تفاصيل الحكاية، وقال ، إنه أصيب مع زوجته وأولاده بالوباء منتصف مارس الماضي، وتعافوا جميعا وخرجوا من مستشفى الصداقة بأسوان بداية أبريل الماضي.
وتابع محمد أنه وبعد شفائه، فوجئ باتصال من إدارة الطب الوقائي بأسوان، تسأله عن رغبته في التبرع بجزء من دمه لإمكانية استخلاص بلازما منه وعلاج مرضى أخرين من كورونا، وهي التجربة التي بدأت مصر في تطبيقها كوسيلة للعلاج لحين العثور على لقاح.
وأوضح قائلا: "لم أتردد لحظة في الموافقة، فقد كتب الله لي ولأسرتي الشفاء، وهذا أقل ما يمكن أن أفعله، رأيت من الواجب علي أن أساهم في علاج أخرين والمساهمة في إنقاذ حياتهم، ذهبت للمستشفى، وبادرت بالتطوع والخضوع لعملية نقل البلازما.
كما كشف أنه خضع لإجراءات بسيطة وعادية، فقد تبرع بكيس دم سعة 650، وذلك بعد فحصه للتأكد من خلوه من كافة الفيروسات، وانتظر حتى أبلغوه بسلامة العينة، واستخلاص البلازما، وقالوا له إنه تم نقلها لمريض مصاب حالته حرجة.
إلا أن المفاجأة التي أسعدت محمد كانت عقب إبلاغه أن البلازما المستخلصة منه سيتم نقلها لمريض قبطي، يبلغ من العمر 71 عاما، ويشغل منصبا كنسيا كبيرا في قنا، ثم كانت سعادته أكبر، حين علم بتحسن حالة القيادي القبطي التي كانت حرجة جدا.
إلى ذلك أكد محمد أنه سيتبرع مرة أخرى وأنه طلب من الأطباء إبلاغه بموعد التبرع القادم، خاصة أن الأجسام المضادة في الدم تستمر لفترة 6 شهور.
بدورها، أعلنت زوجته كذلك استعدادها للتبرع، وأشار الزوجان إلى سعادة غامرة بأن دمهما أضحى سببا في إنقاذ حياة آخرين وتخلصهم من المرض.
في هذه الواقعة تكمن مصادفة تكشف متانة النسيج المصري الذي يجمع كل الأديان تحت خيوطه.
لم يكن محمد عبد الفتاح عبد العزيز الشاب الأربعيني الذي ينتمي لمحافظة أسوان جنوب مصر، وشفى ومعه كل أفراد اسرته من فيروس كورونا المستجد، يعلم أنه سيكون من الأوائل الذين سيساعدون بإنجاز تجربة نقل بلازما دم للمتعافين من الوباء للمرضى المصابين، ولم يكن يعلم أيضا أن بلازما دمه ستذهب لقيادي قبطي أصابته الجائحة ووضعته في حالة حرجة بمستشفى الصداقة في أسوان.
روى محمد تفاصيل الحكاية، وقال ، إنه أصيب مع زوجته وأولاده بالوباء منتصف مارس الماضي، وتعافوا جميعا وخرجوا من مستشفى الصداقة بأسوان بداية أبريل الماضي.
وتابع محمد أنه وبعد شفائه، فوجئ باتصال من إدارة الطب الوقائي بأسوان، تسأله عن رغبته في التبرع بجزء من دمه لإمكانية استخلاص بلازما منه وعلاج مرضى أخرين من كورونا، وهي التجربة التي بدأت مصر في تطبيقها كوسيلة للعلاج لحين العثور على لقاح.
وأوضح قائلا: "لم أتردد لحظة في الموافقة، فقد كتب الله لي ولأسرتي الشفاء، وهذا أقل ما يمكن أن أفعله، رأيت من الواجب علي أن أساهم في علاج أخرين والمساهمة في إنقاذ حياتهم، ذهبت للمستشفى، وبادرت بالتطوع والخضوع لعملية نقل البلازما.
كما كشف أنه خضع لإجراءات بسيطة وعادية، فقد تبرع بكيس دم سعة 650، وذلك بعد فحصه للتأكد من خلوه من كافة الفيروسات، وانتظر حتى أبلغوه بسلامة العينة، واستخلاص البلازما، وقالوا له إنه تم نقلها لمريض مصاب حالته حرجة.
إلا أن المفاجأة التي أسعدت محمد كانت عقب إبلاغه أن البلازما المستخلصة منه سيتم نقلها لمريض قبطي، يبلغ من العمر 71 عاما، ويشغل منصبا كنسيا كبيرا في قنا، ثم كانت سعادته أكبر، حين علم بتحسن حالة القيادي القبطي التي كانت حرجة جدا.
إلى ذلك أكد محمد أنه سيتبرع مرة أخرى وأنه طلب من الأطباء إبلاغه بموعد التبرع القادم، خاصة أن الأجسام المضادة في الدم تستمر لفترة 6 شهور.
بدورها، أعلنت زوجته كذلك استعدادها للتبرع، وأشار الزوجان إلى سعادة غامرة بأن دمهما أضحى سببا في إنقاذ حياة آخرين وتخلصهم من المرض.