المصدر -
في حوار قام به يوسف بن ناجي لصحيفة "غرب" عن "سبيل عبدالرحمن كتخدا" مع المهندس استشاري في ترميم الآثار والمقتنيات الفنية بالقاهرة م. فاروق شرف قال فيه:
سبيل وكتاب عبدالرحمن كتخدا أحد أهم معالم شارع المعز (القاهرة)، وهو سبيل وكُتّاب بُني على طراز يمزج بين العمارة العثمانية والمملوكية. وكان مصمّم المبنى مهندسًا مصريًا رائدًا، اسمه عبدالرحمن كتخدا. وانتشرت الأسبلة والكتاتيب بالقاهرة في تلك الحقبة. المسقط الأفقى يتكون من سبيل يعلوه كتاب و أسفله صهريج لحفظ المياه يربط بين هذه المستويات سلم داخلي . عام 1744 م يصف بعض المهندسين المعماريين بأنه -"كنز العمارة العثمانية"
وكانت الأسبلة والكتاتيب في كل مكان تقريبا في القاهرة الإسلامية القديمة خلال العصر المملوكي والعثماني. الأسبلة لتسهيل تقديم المياه مجانا، طازجة تروى عطش المارة. الكتاتيب هي أنواع بدائية من المدارس الابتدائية التي تعلم الأطفال القراءة والكتابة.
وكانت العمارة هذا الوقت بسيطة وراقية حتى أن مرافق بسيطة مثل الأسبلة صممت لتكون قطعة من الفن. بنيت السبيل والكتاب لتحقيق أقصى قدر من الوضوح المتاح في شارع المعز لدين الله. وقد تحقق ذلك من خلال بناء السبيل على ثلاث جهات. ويتكون المبنى من جزئيين رئيسيين. الجزء الجنوبي من طابقين عاليين ويحتوي على السبيل وكتاب والتي تستمد منها اسمها. لم يتم تسجيل الجزء الشمالي، ويجري استخدامه الآن كشقق للمعيشة. تم بناء السبيل والكتاب باستخدام الطراز المملوكي الذي ظل طاغيا على كل الأنماط من هذه المباني حتى بعد الفتح العثماني في 1553م.
المبنى مفتوح من ثلاث جهات، ويتكون من الحجارة الرمادية والبيضاء مطعمة بنقوش الرخام. وهناك أيضا البلاط مع الأعمدة جزءا لا يتجزأ في أركانها. يوجد في مدخل السبيل كتابات فنية التي هي آيات من القرآن الكريم عن "أهل الكهف". ويعتبر هذا معتادا في مبني كتخدا.
تتكون حجرة السبيل من مساحة مربعة تحوى بكل من أضلاعها الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية والشمالية الغربية ثلاث دخلات بواقع دخلة بكل ضلع معقودة بعقد نصف دائرى , و تحوى كل دخلة شباك للتسبيل من النحاس المسبوك وبأرضية شباك حوض رخامى مستطيل ، اما الضلع الشمالي الشرقي فيحوى باب الدخول لحجرة السبيل من الدركاه تجاوره خزانة حائطية يعلوها شباك يشرف على السلم المؤدى إلى الكتاب , يغشى جدران السبيل تجميعات رائعة من البلاطات الخزفية العثمانية الطراز وأهم ما يميزها أنها تتضمن لوحة خزفية تمثل الكعبة المشرفة .
وسقف غرفة التسبيل خشبى ذو زخارف ملونة قوامها الأطباق النجمية واجزاءها ويرتكز على إزار ذى حنايا ركنية ووسطية مقرنصة غير ممتدة . أما الكتاب فيعلو حجره السبيل ويتوصل اليه من السلم الموجود أمام الدركاه ويتكون من مساحة مربعة لكل من اضلاعاها الجنوبية الشرقية والجنوبية الغريبة والشمالية الغربية ثلاث بائكات بواقع بائكة بكل ضلع تتكون من عقدى حدوة فرس ويرتكزان على ثلاثة أعمده رخامية وشغل داخل كل عقد بدرابزين من خشب الخرط ويسقف الكتاب سقف خشبى ذو زخارف ملونة . ويوجد خلف البائكات الثلاث الحجرية ممر بسقف خشبى بنفس الزخارف السابقة ولهذا الممر ثلاث واجهات كل واجهة منها عبارة عن بائكة خشبية تتكون من خمسة عقود نصف دائرية ترتكز على أعمدة خشبية ويغشى أسفل هذه الواجهات الخشبية الثلاث حجاب من خشب الخرط يعلوه صف من البائكات المعقودة .
يقع مدخل السبيل في الواجهة المطلة على الشارع الجانبى وهو يحتل الركن الشرقي من الواجهة الجنوبية الشرقية ويبرز عنها قليلا وهو في دخلة على جانبيها مسطبتان تعلوهما عضادتين خاليتين من النصوص او الزخارف ويتوجها عقد مدائنى شغل جانباه من الداخل بحطات من المقرنصات ويحدد هيئة كتلة المدخل والمستطبتين جفت لاعب ذو ميمات .
سبيل وكتاب عبدالرحمن كتخدا أحد أهم معالم شارع المعز (القاهرة)، وهو سبيل وكُتّاب بُني على طراز يمزج بين العمارة العثمانية والمملوكية. وكان مصمّم المبنى مهندسًا مصريًا رائدًا، اسمه عبدالرحمن كتخدا. وانتشرت الأسبلة والكتاتيب بالقاهرة في تلك الحقبة. المسقط الأفقى يتكون من سبيل يعلوه كتاب و أسفله صهريج لحفظ المياه يربط بين هذه المستويات سلم داخلي . عام 1744 م يصف بعض المهندسين المعماريين بأنه -"كنز العمارة العثمانية"
وكانت الأسبلة والكتاتيب في كل مكان تقريبا في القاهرة الإسلامية القديمة خلال العصر المملوكي والعثماني. الأسبلة لتسهيل تقديم المياه مجانا، طازجة تروى عطش المارة. الكتاتيب هي أنواع بدائية من المدارس الابتدائية التي تعلم الأطفال القراءة والكتابة.
وكانت العمارة هذا الوقت بسيطة وراقية حتى أن مرافق بسيطة مثل الأسبلة صممت لتكون قطعة من الفن. بنيت السبيل والكتاب لتحقيق أقصى قدر من الوضوح المتاح في شارع المعز لدين الله. وقد تحقق ذلك من خلال بناء السبيل على ثلاث جهات. ويتكون المبنى من جزئيين رئيسيين. الجزء الجنوبي من طابقين عاليين ويحتوي على السبيل وكتاب والتي تستمد منها اسمها. لم يتم تسجيل الجزء الشمالي، ويجري استخدامه الآن كشقق للمعيشة. تم بناء السبيل والكتاب باستخدام الطراز المملوكي الذي ظل طاغيا على كل الأنماط من هذه المباني حتى بعد الفتح العثماني في 1553م.
المبنى مفتوح من ثلاث جهات، ويتكون من الحجارة الرمادية والبيضاء مطعمة بنقوش الرخام. وهناك أيضا البلاط مع الأعمدة جزءا لا يتجزأ في أركانها. يوجد في مدخل السبيل كتابات فنية التي هي آيات من القرآن الكريم عن "أهل الكهف". ويعتبر هذا معتادا في مبني كتخدا.
تتكون حجرة السبيل من مساحة مربعة تحوى بكل من أضلاعها الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية والشمالية الغربية ثلاث دخلات بواقع دخلة بكل ضلع معقودة بعقد نصف دائرى , و تحوى كل دخلة شباك للتسبيل من النحاس المسبوك وبأرضية شباك حوض رخامى مستطيل ، اما الضلع الشمالي الشرقي فيحوى باب الدخول لحجرة السبيل من الدركاه تجاوره خزانة حائطية يعلوها شباك يشرف على السلم المؤدى إلى الكتاب , يغشى جدران السبيل تجميعات رائعة من البلاطات الخزفية العثمانية الطراز وأهم ما يميزها أنها تتضمن لوحة خزفية تمثل الكعبة المشرفة .
وسقف غرفة التسبيل خشبى ذو زخارف ملونة قوامها الأطباق النجمية واجزاءها ويرتكز على إزار ذى حنايا ركنية ووسطية مقرنصة غير ممتدة . أما الكتاب فيعلو حجره السبيل ويتوصل اليه من السلم الموجود أمام الدركاه ويتكون من مساحة مربعة لكل من اضلاعاها الجنوبية الشرقية والجنوبية الغريبة والشمالية الغربية ثلاث بائكات بواقع بائكة بكل ضلع تتكون من عقدى حدوة فرس ويرتكزان على ثلاثة أعمده رخامية وشغل داخل كل عقد بدرابزين من خشب الخرط ويسقف الكتاب سقف خشبى ذو زخارف ملونة . ويوجد خلف البائكات الثلاث الحجرية ممر بسقف خشبى بنفس الزخارف السابقة ولهذا الممر ثلاث واجهات كل واجهة منها عبارة عن بائكة خشبية تتكون من خمسة عقود نصف دائرية ترتكز على أعمدة خشبية ويغشى أسفل هذه الواجهات الخشبية الثلاث حجاب من خشب الخرط يعلوه صف من البائكات المعقودة .
يقع مدخل السبيل في الواجهة المطلة على الشارع الجانبى وهو يحتل الركن الشرقي من الواجهة الجنوبية الشرقية ويبرز عنها قليلا وهو في دخلة على جانبيها مسطبتان تعلوهما عضادتين خاليتين من النصوص او الزخارف ويتوجها عقد مدائنى شغل جانباه من الداخل بحطات من المقرنصات ويحدد هيئة كتلة المدخل والمستطبتين جفت لاعب ذو ميمات .