المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 24 أبريل 2024
د جمعة والعُمري بين ميادين العمل الإسلامي والأدب
منال عبد السلام - مصر
بواسطة : منال عبد السلام - مصر 19-04-2020 12:20 مساءً 11.7K
المصدر -  


معالي الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة مبروك وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية ، والأستاذ عبدالمجيد بن محمد العُمري الباحث في مجال الشؤون الإسلامية جمعتهما سابقاً ميادين العمل الإسلامي من خلال المؤتمرات و الندوات الدولية وورش العمل المتخصصة ، كما يجمعهما ميدان الأدب والشعر ، فكلاهما من الشعراء المتميزين ولهما دراسات وبحوث أدبية إلى جانب ما يقدمانه لمتذوقي الشعر من أدب رصين بين وقت وآخر.
و كما قيل العلم رحم بين أهله فقد بعث معالي الوزير د محمد مختار جمعة بأبيات شعرية لأخيه الأديب عبدالمجيد العُمري عبر فيها عن شوقه للبيت الحرام وابتهاله للمولى عز وجل أن يجلي الوباء والغمة عن الأمة ، وعلى الفور شاركه في هذه المشاعر الفياضة الشاعر عبدالمجيد العُمري من خلال الأبيات الجوابية ، ونسعد أن نقدم للقراء الكرام هذه الأبيات:
قال د محمد مختار جمعة:
يا خالقَ الخَلْقِ فَرِّج كُرْبَةَ الحَرَمِ
الغَلْقُ عَزّ على العُربانِ و العَجَمِ

والنَّاسُ عَاجِزةٌ لاشيء يَنْفَعُها
إلا رَجاؤُك يامنانُ ذو الكَرَمِ


مصرُ الكنَانَةِ لُطفاً منك تَحْفَظُها*
حُصْن العُروبِة والإسلامِ من قدمِ

*ومن سواك لهذا الفَضل نقصدهُ*
ومن سواكَ لرفعِ الكَربِ والعُمّمِ

فكان جواب عبدالمجيد العُمري
الحَمْدُ للهِ فِي بَدْءٍ وَمُخْتَتَمِ
ثم السَلاَمُ عَلَيْكُمْ جَيرَةَ الهَرَمِ

تَحِيَّةٌ مِنْ صَمِيمِ القَلْبِ أَبَعْثُهَا
إلى الوَزِيرِ النَّبِيلِ الفَاضِلِ
الفَهِمِ

لقَد أَثَرْت شُجُونًا فِي رِسَالَتِكُمْ
إِذْ ذُبْتَ ياشيخ مِنْ شَوْقٍ إلى الحَرَمِ

يَحْدُوكَ حُبٌّ إِلَى طهٓ وَ مَنْزِله
حِينَ اِبْتَهَلَتْ إِلَى المَنَّانِ ذِي الكَرَمِ

وَلَيْسَ إِلَّا الوَفَا وَالحُبَّ يَجْمَعُنَا
وَذَا طَبِيعَة أهْلِ الْفَضْلِ وَالشِّيَمِ

قَدْ أَصْبَحَ الحَجَرُ أمراً لازماً أبداً
بل ذَا مَنِ الدِينِ وَ الإيفاءِ بِالذِّمَمِ

تَسَابَقَ النَّاسُ لِلتَّخْفِيفِ مِنْ كَربٍ
كُلَّ البِلَادِ بِلَادِ العُرَبِ والعَجمِ

إِنَّ الذِي أَنْزَلَ اللأوا سَيَرْفَعُهَا
كَأَنَّهَا لَمْ تَمَر فِينَا وَ لَمْ تَقُم

وَعُدٌ مِنَ اللهِ بَعْدَ الْعُسْرِ مُيَسَّرَة
وَرَحْمَةُ اللهِ تَجْلُو غَيْهَبَ الظُّلْمِ

عِنَايَةُ اللهِ لِلْبَيْتَيْنِ تَحْفَظُهُ
مِمَّا يُحِيطُ بِذِي الدُّنْيَا مِنَ النِّقَمِ

وَليَحْفَظِ اللهُ مَنْ قَامُوا بِخِدْمَتِهِ
أَبْقَاهُمُ اللهُ فِي عِزٍ وَ فِي نِعَمِ

وَفِي الخِتَامِ صَلَاَةُ اللهِ دَائِمَة
لِخَاتِمِ الرّسْلِ طهٓ سيّدِ الأُمَمِ
________
.د.محمد جمعة
.عبدالمجيد العُمري