المصدر -
أكد رئيس مجلس الجمعية السعودية الصيدلية، الدكتور مورق بن راشد العتيبي، أن هناك دراسات علمية، أثبتت إمكانية استخدام دواء "الملاريا" لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وأن الفيروس طبيعي، وليس مصنَّعًا.
وأطلع العتيبي وسائل الإعلام على نتائج المؤتمر الافتراضي الذي نظمته الجمعية، وحضره 5000 متخصص حول العالم، وقال إن السعودية سبقت الدول المتقدمة في التعامل مع فيروس كورونا، وذلك من خلال الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها عبر الدور الكبير لـ"أبطال الصحة" بقيادة الدكتور توفيق الربيعة، والعاملين كافة في القطاع الصحي، التي كانت محط أنظار العالم أجمع.
جاء ذلك في أمسية اللقاء المفتوح "عن بُعد"، الذي نظمه ملتقى "إعلاميون مبادرون"، وحضره مجموعة من الإعلاميين في مختلف الصحف، وأداره الدكتور عبدالمحسن الحارثي عضو هيئة التدريس بالسنة التحضيرية بجامعة الملك سعود؛ وذلك لتسليط الضوء على آخر المستجدات العالمية في علاج كورونا.
وقال إن الجمعية استضافت نهاية الشهر الماضي لقاء عن بُعد مع الدكتور "جي سن" (صيدلي إكلينيكي في مستشفى جامعة كاليفورنيا - سان دييغو)، وقد كان مشرفًا على الحالات الأولى لكورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم عمل لقاء علمي الأسبوع الماضي مع البروفيسور بيتر هوتز عميد المدرسة الوطنية للطب الاستوائي في كلية بيلر للطب، ومدير مركز تطوير اللقاحات بمستشفى تكساس للأطفال في هيوستن الأمريكية.
وأكد أن اللقاء الأخير جاء بمشاركة الدكتور نايف خلف، عالم الأبحاث المشارك في علم الفيروسات واللقاحات من مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية بالحرس الوطني، والبروفيسور سليم بدر المدير العلمي لشركة جلاسكو سميث. ونظم اللقاء وأداره الدكتور مشعل الشظي أستاذ التقنية الحيوية المساعد في تطوير اللقاحات من جامعة الملك سعود. وقد حضر هذه المحاضرات العلمية أكثر من 5000 شخص من المهتمين والمهتمات بالجوانب الصحية.
وقال "العتيبي" إن المشاركين في اللقاء أكدوا أنه لا يوجد إلى الآن أي دواء فعال ١٠٠٪ لمعالجة مرض كوفيد١٩، وأن ما يوجد اليوم هو بروتوكولات لإدارة الحالة. مشيرًا إلى أن مدير المركز الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أمريكا ذكر أن تطوير لقاح ودخوله إلى الأسواق قد يستغرق من عام إلى عام ونصف، ولكن المشاركين باللقاء العلمي الأخير -وهم من الخبراء العالميين في مجال اكتشاف وتطوير وصناعة اللقاحات- أكدوا أن ذلك قد يستغرق من ٣ إلى ٤ سنوات، وخصوصًا في ظل عدم اكتمال الصورة عن الفيروس.
وأشار إلى أن المشاركين في اللقاء أثنوا على استضافة السعودية قمة العشرين الافتراضية الطارئة، التي تؤكد أن حكومة المملكة العربية السعودية أخذت مرض كوفيد ١٩ على محمل الجد؛ وهذا ما جعل العالم أجمع يعملون بجد لمكافحة هذا الفيروس. وقدر المشاركون لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد –حفظهما الله- الدور الكبير في ذلك.
وأضاف بأن المشاركين في اللقاء أكدوا أهمية أن تتبنى الحكومات والدول بناء مراكز متطورة على مستوى العالم؛ وهو ما يمكِّنهم من الاستعداد المبكر لكل مرض جديد، والعمل على إيجاد فحوصات سريعة ومبكرة، وسرعة إيجاد اللقاحات المناسبة له.
وأبان "العتيبي" أن المشاركين في اللقاء أشاروا إلى غياب الدعم المادي لمراكز الأبحاث، وللعلماء، مشيرين إلى أن الدعم المالي العالمي غير كافٍ لمساعدة الأطباء والعلماء في التصدي لمثل هذه الأمراض التي تفتك بالبشرية. موضحًا أنه يجب على الجمعيات العلمية والجامعات إطلاع المجتمع على كل جديد، والعمل على توعيتهم، وتوضيح الصورة لهم.
وقدم الدكتور مورق العتيبي نبذة مختصرة عن الجمعية، استعرض فيها جهود الجمعية الكبيرة في خدمة العمل الصيدلي السعودي، التي من أبرزها إصدارها مجلة علمية مُحكمة، تُعدُّ الأولى على مستوى المنطقة من حيث التأثير العالي. وتضم الجمعية 8000 عضو، كما تنظم الجمعية سنويًّا لقاء علميًّا، يُعدُّ من أبرز اللقاءات العملية السنوية على مستوى الشرق الأوسط.
وقال إن الجمعية أصدرت بيانًا تعريفيًّا وعلميًّا بخلفية واسعة عن فيروس كورونا المستجد، ولديها تعاون مع أكاديمية افتراضية لاستضافة خبراء من جميع الدول. وقد نجحت -ولله الحمد- في تقديم محاضرات علمية ونوعية عن كورونا.
من جانبه، أضاف الدكتور مشعل الشظي بأن جامعة الملك سعود من الجامعات السباقة لتلمس احتياج الوطن. ولقد تعاونت الجامعة مع مركز تطوير اللقاحات في كلية بيلر للطب ومستشفى تكساس للأطفال بهيوستن من أجل تدريب السعوديين على تطوير اللقاحات. ولا يزال التعاون مستمرًّ لتطوير لقاح ضد فيروس ميرس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وأكد أهمية دعم الجامعات لإنشاء مراكز متخصصة للبحث والتطوير في اأمراض المعدية لتطوير تقنيات تساعد على دراسة هذه الأوبئة وتشخيصها، وإيجاد لقاحات لها.
ووجَّه الدكتور مشعل الشظي رسالة للقطاع الخاص طالبًا منهم الاستثمار بعلماء الوطن، ودعمهم لإنشاء مراكز بحثية مجهزة، تحتضنها جامعاتنا السعودية. مؤكدًا أن مثل هذا الدعم إن وُجد من القطاع الخاص سوف يُسهم بشكل مباشر في الأمن الصحي والدوائي للوطن بإذن الله.
ثم أجاب العتيبي عن أسئلة الصحفيين، وقال إن العلماء الذين استضافتهم الجمعية مؤخرًا أكدوا إمكانية استخدام دواء الملاريا بوصفه أحد أهم الأدوية المستخدمة اليوم لعلاج حالات كورونا. وقال إن هناك دراسات علمية، صدرت من الصين وفرنسا، عن آلية استخدامه، وهي دراسات عملية موثقة النتائج.
وقال إن العلماء على مستوى العالم أشاروا إلى أن العلاج الأكثر فاعلية لعلاج المرضى المصابين هو "دواء الملاريا" إلا أن العلماء اجمعوا على أن الدواء لا يستطيع معالجة المرض وحده، كما أن الأبحاث المنشورة في هذا الشأن لم تؤكد أو تنفِ فاعلية هذا الدواء، وما زالت تحت الدراسة.
وأضاف "العتيبي" بأن الدكتور بيتر هوتسز أكد خلال اللقاء احتمالية عودة إصابة المتعافي من المرض مرة أخرى، إلا أن المؤكد للجميع أن المناعة القوية للمريض هي خط الدفاع الأول لمكافحة كورونا.
وحول أسباب ظهور فيروس سارس ٢ قال إن المرض طبيعي، وليس مصنَّعًا كما يردد البعض، وذلك وفقًا لما نشرته مجلة الطبيعة، وهي ذات معامل بتأثير عالٍ جدًّا؛ إذ أشارت إلى أن تطور الفيروس طبيعي، وهو غير مطوَّر بالمعامل، وأنه يشبه فيروس سارس ١ بنسبة ٨٠٪.
وبيَّن رئيس الجمعية الصيدلية السعودية أن المحاولات لاكتشاف علاج أو لقاح لهذا المرض مستمرة على المستويَيْن العالمي والمحلي، مشيرًا إلى أن هناك بعض المحاولات السعودية، وداعيًا إلى ضرورة وأهمية خلق آلية معينة لتطوير الأبحاث والتجارب الإكلينيكية محليًّا من خلال توفير البنية التحتية المناسبة، ومتطلبات ذلك.
وعن وجود مضاعفات للعلاجات المستخدمة لحالات كوفيد ١٩ قال: لكل دواء مهما كان فائدة إلا أن له مضاعفات. ويختلف مستوى هذه المضاعفات من دواء لآخر، ومن مريض لآخر. وقال إن المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن هم أكثر تأثرًا من غيرهم؛ ولذلك شددت وزارة الصحة على أهمية الحجر الصحي، والابتعاد عن المصابين، واتخاذ التدابير الوقائية كافة -بعد توفيق الله- للوقاية من هذا الوباء.
وقال "العتيبي" في رده على أحد الأسئلة: إن الأبحاث أثبتت أن الجهاز المناعي للإنسان له دور كبير في المساعدة على مقاومة المريض للوباء، إضافة إلى المساعدات الطبية المساندة، واستخدام أجهزة التنفس الصناعي إذا استدعت الضرورة.
أما عن انتهاء المرض مع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة فقال العتيبي: إن الفيروسات بشكل عام تنحسر مع ارتفاع درجات الحرارة؛ وبالتالي تخف مثل هذه الأمراض صيفًا، وتكثر شتاء، إلا أن فيروس سارس ٢ متطور جينيًّا عن سابقيه، ولم تثبت الأبحاث المنشورة عالميًّا حتى الآن ذلك.
وأكد العتيبي أن فيروس سارس٢ واكبه النظام الصحي السعودي بكل اقتدار -ولله الحمد-، وذلك من خلال استخدام السعودية التطبيقات الذكية التي أسهمت في خدمة المريض وهو في بيته من خلال صرف الأدوية؛ لتصل إلى المريض ببيته؛ وذلك في إطار حرص حكومتنا الرشيدة على صحة وسلامة المواطن والمقيم.
وقال العتيبي إن القطاعات الصحية استفادت من الطاقات المتميزة من الصيادلة السعوديين لتقديم هذه الخدمات المتميزة والفريدة من نوعها.
وفي سؤال حول هل توجد أدوية مصنَّعة محليًّا حاليًا؟ قال العتيبي: نعم. لدينا العديد من المصانع الرائدة على مستوى المنطقة في صناعة الدواء، تغطي نسبة جيدة من الأدوية الأساسية. بالطبع هناك بعض الأدوية ما زالت في مراحل التجربة، أو تحت الملكية الفكرية، وهذه لا يمكن تصنيعها حاليًا.
من جهة ثانية، أكد الدكتور محمد الشناوي أهمية المحافظة على نظافة اليدين بشكل مستمر، وقال إنه من المهم العمل على تنظيف وتعقيم كل الأدوات والأسطح والأماكن التي يصل لها الفيروس بالماء والصابون والمنظفات.
الجدير بالذكر أن اللقاء نظمه ملتقى "إعلاميون مبادرون" الذي انطلق منذ خمس سنوات، وتحديدًا في عام 2015، ويعمل تحت مظلة الجمعية الخيرية لتطوير العمل التنموي "تنامي"، ويهدف إلى دعم برامج المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع غير الربحي من جمعيات ومؤسسات خيرية، إضافة إلى التجارب المتميزة في القطاع الحكومي والأهلي.
كما أن أعضاء الملتقى متطوعون لخدمة المجتمع عبر مفهوم "وقف الوقت"؛ إذ يقدم الأعضاء جزءًا من أوقاتهم عبر ما يمتلكونه من أدوات ووسائل.
وقد رعى الملتقى عددًا من الملتقيات المهمة، منها منتدى الأسرة السعودية برعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، واحتفاء جمعية الهلال الأحمر باليوم العالمي للتطوع.
وأطلع العتيبي وسائل الإعلام على نتائج المؤتمر الافتراضي الذي نظمته الجمعية، وحضره 5000 متخصص حول العالم، وقال إن السعودية سبقت الدول المتقدمة في التعامل مع فيروس كورونا، وذلك من خلال الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها عبر الدور الكبير لـ"أبطال الصحة" بقيادة الدكتور توفيق الربيعة، والعاملين كافة في القطاع الصحي، التي كانت محط أنظار العالم أجمع.
جاء ذلك في أمسية اللقاء المفتوح "عن بُعد"، الذي نظمه ملتقى "إعلاميون مبادرون"، وحضره مجموعة من الإعلاميين في مختلف الصحف، وأداره الدكتور عبدالمحسن الحارثي عضو هيئة التدريس بالسنة التحضيرية بجامعة الملك سعود؛ وذلك لتسليط الضوء على آخر المستجدات العالمية في علاج كورونا.
وقال إن الجمعية استضافت نهاية الشهر الماضي لقاء عن بُعد مع الدكتور "جي سن" (صيدلي إكلينيكي في مستشفى جامعة كاليفورنيا - سان دييغو)، وقد كان مشرفًا على الحالات الأولى لكورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم عمل لقاء علمي الأسبوع الماضي مع البروفيسور بيتر هوتز عميد المدرسة الوطنية للطب الاستوائي في كلية بيلر للطب، ومدير مركز تطوير اللقاحات بمستشفى تكساس للأطفال في هيوستن الأمريكية.
وأكد أن اللقاء الأخير جاء بمشاركة الدكتور نايف خلف، عالم الأبحاث المشارك في علم الفيروسات واللقاحات من مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية بالحرس الوطني، والبروفيسور سليم بدر المدير العلمي لشركة جلاسكو سميث. ونظم اللقاء وأداره الدكتور مشعل الشظي أستاذ التقنية الحيوية المساعد في تطوير اللقاحات من جامعة الملك سعود. وقد حضر هذه المحاضرات العلمية أكثر من 5000 شخص من المهتمين والمهتمات بالجوانب الصحية.
وقال "العتيبي" إن المشاركين في اللقاء أكدوا أنه لا يوجد إلى الآن أي دواء فعال ١٠٠٪ لمعالجة مرض كوفيد١٩، وأن ما يوجد اليوم هو بروتوكولات لإدارة الحالة. مشيرًا إلى أن مدير المركز الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أمريكا ذكر أن تطوير لقاح ودخوله إلى الأسواق قد يستغرق من عام إلى عام ونصف، ولكن المشاركين باللقاء العلمي الأخير -وهم من الخبراء العالميين في مجال اكتشاف وتطوير وصناعة اللقاحات- أكدوا أن ذلك قد يستغرق من ٣ إلى ٤ سنوات، وخصوصًا في ظل عدم اكتمال الصورة عن الفيروس.
وأشار إلى أن المشاركين في اللقاء أثنوا على استضافة السعودية قمة العشرين الافتراضية الطارئة، التي تؤكد أن حكومة المملكة العربية السعودية أخذت مرض كوفيد ١٩ على محمل الجد؛ وهذا ما جعل العالم أجمع يعملون بجد لمكافحة هذا الفيروس. وقدر المشاركون لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد –حفظهما الله- الدور الكبير في ذلك.
وأضاف بأن المشاركين في اللقاء أكدوا أهمية أن تتبنى الحكومات والدول بناء مراكز متطورة على مستوى العالم؛ وهو ما يمكِّنهم من الاستعداد المبكر لكل مرض جديد، والعمل على إيجاد فحوصات سريعة ومبكرة، وسرعة إيجاد اللقاحات المناسبة له.
وأبان "العتيبي" أن المشاركين في اللقاء أشاروا إلى غياب الدعم المادي لمراكز الأبحاث، وللعلماء، مشيرين إلى أن الدعم المالي العالمي غير كافٍ لمساعدة الأطباء والعلماء في التصدي لمثل هذه الأمراض التي تفتك بالبشرية. موضحًا أنه يجب على الجمعيات العلمية والجامعات إطلاع المجتمع على كل جديد، والعمل على توعيتهم، وتوضيح الصورة لهم.
وقدم الدكتور مورق العتيبي نبذة مختصرة عن الجمعية، استعرض فيها جهود الجمعية الكبيرة في خدمة العمل الصيدلي السعودي، التي من أبرزها إصدارها مجلة علمية مُحكمة، تُعدُّ الأولى على مستوى المنطقة من حيث التأثير العالي. وتضم الجمعية 8000 عضو، كما تنظم الجمعية سنويًّا لقاء علميًّا، يُعدُّ من أبرز اللقاءات العملية السنوية على مستوى الشرق الأوسط.
وقال إن الجمعية أصدرت بيانًا تعريفيًّا وعلميًّا بخلفية واسعة عن فيروس كورونا المستجد، ولديها تعاون مع أكاديمية افتراضية لاستضافة خبراء من جميع الدول. وقد نجحت -ولله الحمد- في تقديم محاضرات علمية ونوعية عن كورونا.
من جانبه، أضاف الدكتور مشعل الشظي بأن جامعة الملك سعود من الجامعات السباقة لتلمس احتياج الوطن. ولقد تعاونت الجامعة مع مركز تطوير اللقاحات في كلية بيلر للطب ومستشفى تكساس للأطفال بهيوستن من أجل تدريب السعوديين على تطوير اللقاحات. ولا يزال التعاون مستمرًّ لتطوير لقاح ضد فيروس ميرس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وأكد أهمية دعم الجامعات لإنشاء مراكز متخصصة للبحث والتطوير في اأمراض المعدية لتطوير تقنيات تساعد على دراسة هذه الأوبئة وتشخيصها، وإيجاد لقاحات لها.
ووجَّه الدكتور مشعل الشظي رسالة للقطاع الخاص طالبًا منهم الاستثمار بعلماء الوطن، ودعمهم لإنشاء مراكز بحثية مجهزة، تحتضنها جامعاتنا السعودية. مؤكدًا أن مثل هذا الدعم إن وُجد من القطاع الخاص سوف يُسهم بشكل مباشر في الأمن الصحي والدوائي للوطن بإذن الله.
ثم أجاب العتيبي عن أسئلة الصحفيين، وقال إن العلماء الذين استضافتهم الجمعية مؤخرًا أكدوا إمكانية استخدام دواء الملاريا بوصفه أحد أهم الأدوية المستخدمة اليوم لعلاج حالات كورونا. وقال إن هناك دراسات علمية، صدرت من الصين وفرنسا، عن آلية استخدامه، وهي دراسات عملية موثقة النتائج.
وقال إن العلماء على مستوى العالم أشاروا إلى أن العلاج الأكثر فاعلية لعلاج المرضى المصابين هو "دواء الملاريا" إلا أن العلماء اجمعوا على أن الدواء لا يستطيع معالجة المرض وحده، كما أن الأبحاث المنشورة في هذا الشأن لم تؤكد أو تنفِ فاعلية هذا الدواء، وما زالت تحت الدراسة.
وأضاف "العتيبي" بأن الدكتور بيتر هوتسز أكد خلال اللقاء احتمالية عودة إصابة المتعافي من المرض مرة أخرى، إلا أن المؤكد للجميع أن المناعة القوية للمريض هي خط الدفاع الأول لمكافحة كورونا.
وحول أسباب ظهور فيروس سارس ٢ قال إن المرض طبيعي، وليس مصنَّعًا كما يردد البعض، وذلك وفقًا لما نشرته مجلة الطبيعة، وهي ذات معامل بتأثير عالٍ جدًّا؛ إذ أشارت إلى أن تطور الفيروس طبيعي، وهو غير مطوَّر بالمعامل، وأنه يشبه فيروس سارس ١ بنسبة ٨٠٪.
وبيَّن رئيس الجمعية الصيدلية السعودية أن المحاولات لاكتشاف علاج أو لقاح لهذا المرض مستمرة على المستويَيْن العالمي والمحلي، مشيرًا إلى أن هناك بعض المحاولات السعودية، وداعيًا إلى ضرورة وأهمية خلق آلية معينة لتطوير الأبحاث والتجارب الإكلينيكية محليًّا من خلال توفير البنية التحتية المناسبة، ومتطلبات ذلك.
وعن وجود مضاعفات للعلاجات المستخدمة لحالات كوفيد ١٩ قال: لكل دواء مهما كان فائدة إلا أن له مضاعفات. ويختلف مستوى هذه المضاعفات من دواء لآخر، ومن مريض لآخر. وقال إن المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن هم أكثر تأثرًا من غيرهم؛ ولذلك شددت وزارة الصحة على أهمية الحجر الصحي، والابتعاد عن المصابين، واتخاذ التدابير الوقائية كافة -بعد توفيق الله- للوقاية من هذا الوباء.
وقال "العتيبي" في رده على أحد الأسئلة: إن الأبحاث أثبتت أن الجهاز المناعي للإنسان له دور كبير في المساعدة على مقاومة المريض للوباء، إضافة إلى المساعدات الطبية المساندة، واستخدام أجهزة التنفس الصناعي إذا استدعت الضرورة.
أما عن انتهاء المرض مع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة فقال العتيبي: إن الفيروسات بشكل عام تنحسر مع ارتفاع درجات الحرارة؛ وبالتالي تخف مثل هذه الأمراض صيفًا، وتكثر شتاء، إلا أن فيروس سارس ٢ متطور جينيًّا عن سابقيه، ولم تثبت الأبحاث المنشورة عالميًّا حتى الآن ذلك.
وأكد العتيبي أن فيروس سارس٢ واكبه النظام الصحي السعودي بكل اقتدار -ولله الحمد-، وذلك من خلال استخدام السعودية التطبيقات الذكية التي أسهمت في خدمة المريض وهو في بيته من خلال صرف الأدوية؛ لتصل إلى المريض ببيته؛ وذلك في إطار حرص حكومتنا الرشيدة على صحة وسلامة المواطن والمقيم.
وقال العتيبي إن القطاعات الصحية استفادت من الطاقات المتميزة من الصيادلة السعوديين لتقديم هذه الخدمات المتميزة والفريدة من نوعها.
وفي سؤال حول هل توجد أدوية مصنَّعة محليًّا حاليًا؟ قال العتيبي: نعم. لدينا العديد من المصانع الرائدة على مستوى المنطقة في صناعة الدواء، تغطي نسبة جيدة من الأدوية الأساسية. بالطبع هناك بعض الأدوية ما زالت في مراحل التجربة، أو تحت الملكية الفكرية، وهذه لا يمكن تصنيعها حاليًا.
من جهة ثانية، أكد الدكتور محمد الشناوي أهمية المحافظة على نظافة اليدين بشكل مستمر، وقال إنه من المهم العمل على تنظيف وتعقيم كل الأدوات والأسطح والأماكن التي يصل لها الفيروس بالماء والصابون والمنظفات.
الجدير بالذكر أن اللقاء نظمه ملتقى "إعلاميون مبادرون" الذي انطلق منذ خمس سنوات، وتحديدًا في عام 2015، ويعمل تحت مظلة الجمعية الخيرية لتطوير العمل التنموي "تنامي"، ويهدف إلى دعم برامج المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع غير الربحي من جمعيات ومؤسسات خيرية، إضافة إلى التجارب المتميزة في القطاع الحكومي والأهلي.
كما أن أعضاء الملتقى متطوعون لخدمة المجتمع عبر مفهوم "وقف الوقت"؛ إذ يقدم الأعضاء جزءًا من أوقاتهم عبر ما يمتلكونه من أدوات ووسائل.
وقد رعى الملتقى عددًا من الملتقيات المهمة، منها منتدى الأسرة السعودية برعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، واحتفاء جمعية الهلال الأحمر باليوم العالمي للتطوع.