المصدر -
أنشأه محمد علي باشا، سنه ١٢٤٤هجريا. تحفة معماريه بنقوش وكتابات جميلة، وواجهته مكونة من أربعة أضلاع يغطى كل منها شباك نحاسى مصبوب به رسومات بيضاوية يتخللها توريق، وقد كسيت هذه الأضلاع بالرخام من أسفلها إلى أعلاها، وحليت خواصر عقود الشبابيك بزخارف مورقة أقرب إلى الزخرف، يعلو كل شباك لوحة مكتوبة بالتركية، يعلوها عقد بداخله زخارف ويغطى الجميع رفرف خشبى حلى بزخارف مذهبة، وتتصل به من طرفيه أبنية المدرسة. بهذا السبيل كسر محمد علي باشا التقليد المعمارى المملوكى، الذي امتد قرونا، فاختار موقعا بارزا فى المنطقة التجارية النشطة على الشارع الرئيسى فى المدينة، واستورد أخشابا ورخاما أبيض من تركيا، وربما جلب منها بعض الحرفيين أيضا، واختار أن يشيد مبنى بهذه الضخامة والفخامة ليبرز سلطته السياسية.
ويعتبر المبنى من أضخم وأروع الأسبلة، فحرص محمد علي باشا على استخدام أنواع رخام تركية وتصاميم من اسطنبول لتصميم هذا المبنى الجميل.
أنشأه محمد علي بإحترافية فى الشكل والتأسيس والزخارف الهندسية المعماريّة التي أبدع فيها مهندسو الأستانة الذي استقدمهم محمد علي من تركيا آنذاك ، يشهد حاليّاً أعمال ترميمٍ وتجديدٍ، على الرغم من أنّه خضع للترميم وقت تجديد شارع المعز.
وتتكون المنشأة من حجرة تسبيل ملحق بها كتاب لتعليم أيتام المسلمين وعدد من الحجرات في طابقين، وتتميز المنشأة بالأسلوب التركي في البناء حيث تعلو الصهريج حجرة تسبيل ذات واجهة مقوسة وأربعة شبابيك يعلوها قبة، ويقع الكتاب إلى جانبها وليس فوقها، والزخارف الرخامية والزيتية للسبيل – خاصة بواجهته وقبة حجرة التسبيل – تعكس طراز الباروك والركوكو العثماني، ويظهر لقب “الخديوي” على جشمة (صدر) السبيل الرخامية كلقب لمحمد علي.
كان الماء يحفظ فى صهريج ضخم تحت الأرض عمقه تسعة أمتار، ومسقوف بتسع قباب حجرية، وجدرانه مبطنة بمونة غير منفذة للماء، على غرار المبانى الرومانية القديمة، وكانت تغذيه بالماء أنابيب تملؤها سواقٍ منصوبة على الخليج المصرى الذى كان يخترق المدينة وقتها، وتبلغ سعة الصهريج 455 ألف لتر، تكفى لملء مليون ونصف المليون كوب من الماء، وعادة ما يكون الناس الذين يشربون من السبيل يتركون عملات رمزية عرفانا للجميل، ووجد منها الكثير خلال الترميم تحت الدرجات وفقا للعرف الشعبى، وكان باستطاعة الذين يرتقون الدرجات من الشارع ليصلوا إلى النوافذ المغطاة بالقضبان ليشربوا، أن يلمحوا باطن القبة المزخرف فوق قاعة السبيل، فتوحى لهم المدينة الخيالية والنقوش النباتية المزهرة المنقوشة عليها بصور الجنة.
في حوار أجرته غرب عن "سبيل محمد علي" بشارع المعز لدين الله بالقاهرة مع المهندس استشاري في ترميم الآثار والمقتنيات الفنية م. فاروق شرف قال فيه:
أنشأه محمد علي باشا، سنه ١٢٤٤هجريا. تحفة معماريه بنقوش وكتابات جميلة، وواجهته مكونة من أربعة أضلاع يغطى كل منها شباك نحاسى مصبوب به رسومات بيضاوية يتخللها توريق، وقد كسيت هذه الأضلاع بالرخام من أسفلها إلى أعلاها، وحليت خواصر عقود الشبابيك بزخارف مورقة أقرب إلى الزخرف، يعلو كل شباك لوحة مكتوبة بالتركية، يعلوها عقد بداخله زخارف ويغطى الجميع رفرف خشبى حلى بزخارف مذهبة، وتتصل به من طرفيه أبنية المدرسة. بهذا السبيل كسر محمد علي باشا التقليد المعمارى المملوكى، الذي امتد قرونا، فاختار موقعا بارزا فى المنطقة التجارية النشطة على الشارع الرئيسى فى المدينة، واستورد أخشابا ورخاما أبيض من تركيا، وربما جلب منها بعض الحرفيين أيضا، واختار أن يشيد مبنى بهذه الضخامة والفخامة ليبرز سلطته السياسية.
ويعتبر المبنى من أضخم وأروع الأسبلة، فحرص محمد علي باشا على استخدام أنواع رخام تركية وتصاميم من اسطنبول لتصميم هذا المبنى الجميل.
أنشأه محمد علي بإحترافية فى الشكل والتأسيس والزخارف الهندسية المعماريّة التي أبدع فيها مهندسو الأستانة الذي استقدمهم محمد علي من تركيا آنذاك ، يشهد حاليّاً أعمال ترميمٍ وتجديدٍ، على الرغم من أنّه خضع للترميم وقت تجديد شارع المعز.
وتتكون المنشأة من حجرة تسبيل ملحق بها كتاب لتعليم أيتام المسلمين وعدد من الحجرات في طابقين، وتتميز المنشأة بالأسلوب التركي في البناء حيث تعلو الصهريج حجرة تسبيل ذات واجهة مقوسة وأربعة شبابيك يعلوها قبة، ويقع الكتاب إلى جانبها وليس فوقها، والزخارف الرخامية والزيتية للسبيل – خاصة بواجهته وقبة حجرة التسبيل – تعكس طراز الباروك والركوكو العثماني، ويظهر لقب “الخديوي” على جشمة (صدر) السبيل الرخامية كلقب لمحمد علي.
كان الماء يحفظ فى صهريج ضخم تحت الأرض عمقه تسعة أمتار، ومسقوف بتسع قباب حجرية، وجدرانه مبطنة بمونة غير منفذة للماء، على غرار المبانى الرومانية القديمة، وكانت تغذيه بالماء أنابيب تملؤها سواقٍ منصوبة على الخليج المصرى الذى كان يخترق المدينة وقتها، وتبلغ سعة الصهريج 455 ألف لتر، تكفى لملء مليون ونصف المليون كوب من الماء، وعادة ما يكون الناس الذين يشربون من السبيل يتركون عملات رمزية عرفانا للجميل، ووجد منها الكثير خلال الترميم تحت الدرجات وفقا للعرف الشعبى، وكان باستطاعة الذين يرتقون الدرجات من الشارع ليصلوا إلى النوافذ المغطاة بالقضبان ليشربوا، أن يلمحوا باطن القبة المزخرف فوق قاعة السبيل، فتوحى لهم المدينة الخيالية والنقوش النباتية المزهرة المنقوشة عليها بصور الجنة.