المصدر - كشف عضو الجمعية التاريخية السعودية زاهي الخليوي عن سلسلة الأوبئة الخطيرة التي ضربت المملكة عبر التاريخ وذهب ضحيتها آلاف البشر.
وعن الأوبئه وتاريخها وأضرارها قال الخليوي لـ"سبق" في عام 1224هـ اشتد الوباء والمرض في بلدة الدرعية، ومات فيها خلق كثير, حتى إنه يموت في اليوم الواحد ثلاثون وأربعون نفساً، وكتب الإمام سعود حينها نصيحة بليغة لأهل الدرعية، وحض الناس على التخلي عن الذنوب والتوبة النصوح، ودعا الله تعالى في آخرها دعاءً عظيماً لرفع الضر والوباء عن الناس، وقد قرئت هذه النصيحة على الناس في مساجد الدرعية وارتفع الوباء بعدها رحمة من الله بعباده
وأضاف: في العام 1229هـ وقع في بلدان سدير ومنيخ وباء وحمى ومرض عظيم، مات فيه خلقٌ كثير, وأكثر من مات فيه من أهل جلاجل حتى بلغوا أكثر من ستمائة نفس، بين الكبير والصغير، والذكر والأنثى.
وأردف: في عام 1236هـ حدث الوباء العظيم الذي عم الدنيا وأفنى الخلائق في جميع الآفاق، وهو الوجع الذي يحدث في البطن فيسهله وتقيء الكبد ويموت أكثر من يصيبه من يومه ذلك، أو بعد يومين أو ثلاثة، ومن ضمن المناطق السعودية التي حدث فيها سدير والإحساء.
وتابع: عام 1246هـ وقع في مكة وباء عظيم قبل قدوم الحاج في شهر شوال، وهو الوباء المعروف أبو زويعة, وهو العقاص، ثم أنه في النصف من شهر ذي القعدة أصاب كثيراً من أهل مكة ومن أهل الحجاز من كل صنف, ومات فيه ما لا يحصيه إلا الله في جميع أهل الأقطار الحاضرين في مكة، حتى أن الموتى تركوا لم يجدوا من يدفنهم، فمات فيه من أهل مكة ستة عشر ألف نفس, ولم يبق من الحاج الشامي إلا القليل, ومن حاج أهل نجد كل بلد هلك من حاجهم قدر نصفه وأكثر وبعضهم أقل , ثم ارتفع الوباء على دخول ذي الحجة, فلما كان يوم النحر حل الوباء والموت ثانياً فكان يموت الإنسان وهو يمشي، ولم يزل يتزايد واشتد أمره في أيام منى حتى صار الموتى مطروحين في الطرقات, ونزل الناس من منى والجمال محملة من الأموات, واشتد بمكة بعد النزول من منى وامتلأت الأسواق والطرقات من الأموات, وعجز الناس عن دفنهم واستمر ذلك الوباء إلى عشرين من ذي الحجة ثم ارتفع شيئاً فشيئاً .
وأكمل: في آخر عام 1247هـ وقع الطاعون، فعم بلاداً كثيرة، وهلكت فيه أمم, وخلت من أهلها منازل, وبقي الناس في بيوتهم صرعى لم يدفنوا, وأموالهم عندهم ليس لها والي, وأنتنت البلدان من جيف الموتى, وبقيت الدواب والأغنام سائبة, ليس عندها من يعلفها ويسقيها, حتى مات أكثرها, وبقيت المساجد لا تقام فيها جماعة, ومات منهم من لم يحصه إلا الله تعالى .
وختم الخليوي قائلاً: في عام 1337 هـ المسمى (سنة الرحمة) وقع وباء عظيم بالجزيرة كلها - وهو مرض (الإنفلونزا الأسبانية) الذي عم العالم -, ومات فيه خلائق لا يحصيهم إلا الله تعالى، وكان غالب الموت في النساء والصبيان، وقد بلغت الوفيات في الرياض قريب الألف نفس، ومثلها بريدة وعنيزة، وفي كل بلد حظه من الوباء والوفيات, وقد مكث الوباء قرابة 40 يومًا ثم رفعه الله تعالى
.
وعن الأوبئه وتاريخها وأضرارها قال الخليوي لـ"سبق" في عام 1224هـ اشتد الوباء والمرض في بلدة الدرعية، ومات فيها خلق كثير, حتى إنه يموت في اليوم الواحد ثلاثون وأربعون نفساً، وكتب الإمام سعود حينها نصيحة بليغة لأهل الدرعية، وحض الناس على التخلي عن الذنوب والتوبة النصوح، ودعا الله تعالى في آخرها دعاءً عظيماً لرفع الضر والوباء عن الناس، وقد قرئت هذه النصيحة على الناس في مساجد الدرعية وارتفع الوباء بعدها رحمة من الله بعباده
وأضاف: في العام 1229هـ وقع في بلدان سدير ومنيخ وباء وحمى ومرض عظيم، مات فيه خلقٌ كثير, وأكثر من مات فيه من أهل جلاجل حتى بلغوا أكثر من ستمائة نفس، بين الكبير والصغير، والذكر والأنثى.
وأردف: في عام 1236هـ حدث الوباء العظيم الذي عم الدنيا وأفنى الخلائق في جميع الآفاق، وهو الوجع الذي يحدث في البطن فيسهله وتقيء الكبد ويموت أكثر من يصيبه من يومه ذلك، أو بعد يومين أو ثلاثة، ومن ضمن المناطق السعودية التي حدث فيها سدير والإحساء.
وتابع: عام 1246هـ وقع في مكة وباء عظيم قبل قدوم الحاج في شهر شوال، وهو الوباء المعروف أبو زويعة, وهو العقاص، ثم أنه في النصف من شهر ذي القعدة أصاب كثيراً من أهل مكة ومن أهل الحجاز من كل صنف, ومات فيه ما لا يحصيه إلا الله في جميع أهل الأقطار الحاضرين في مكة، حتى أن الموتى تركوا لم يجدوا من يدفنهم، فمات فيه من أهل مكة ستة عشر ألف نفس, ولم يبق من الحاج الشامي إلا القليل, ومن حاج أهل نجد كل بلد هلك من حاجهم قدر نصفه وأكثر وبعضهم أقل , ثم ارتفع الوباء على دخول ذي الحجة, فلما كان يوم النحر حل الوباء والموت ثانياً فكان يموت الإنسان وهو يمشي، ولم يزل يتزايد واشتد أمره في أيام منى حتى صار الموتى مطروحين في الطرقات, ونزل الناس من منى والجمال محملة من الأموات, واشتد بمكة بعد النزول من منى وامتلأت الأسواق والطرقات من الأموات, وعجز الناس عن دفنهم واستمر ذلك الوباء إلى عشرين من ذي الحجة ثم ارتفع شيئاً فشيئاً .
وأكمل: في آخر عام 1247هـ وقع الطاعون، فعم بلاداً كثيرة، وهلكت فيه أمم, وخلت من أهلها منازل, وبقي الناس في بيوتهم صرعى لم يدفنوا, وأموالهم عندهم ليس لها والي, وأنتنت البلدان من جيف الموتى, وبقيت الدواب والأغنام سائبة, ليس عندها من يعلفها ويسقيها, حتى مات أكثرها, وبقيت المساجد لا تقام فيها جماعة, ومات منهم من لم يحصه إلا الله تعالى .
وختم الخليوي قائلاً: في عام 1337 هـ المسمى (سنة الرحمة) وقع وباء عظيم بالجزيرة كلها - وهو مرض (الإنفلونزا الأسبانية) الذي عم العالم -, ومات فيه خلائق لا يحصيهم إلا الله تعالى، وكان غالب الموت في النساء والصبيان، وقد بلغت الوفيات في الرياض قريب الألف نفس، ومثلها بريدة وعنيزة، وفي كل بلد حظه من الوباء والوفيات, وقد مكث الوباء قرابة 40 يومًا ثم رفعه الله تعالى
.