المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
كل ما تحتاجة للإجابة حول فيروس كرونا عبر غرب
شهد الدكنان
بواسطة : شهد الدكنان 02-04-2020 12:20 صباحاً 8.0K
المصدر -  
على الرغم من الجهود المذهلة التي بذلها العلماء حول العالم، لا يزال هناك الكثير من الأمور التي لا نفهمها، فنحن الآن جزء من تجربة على نطاق الكوكب في محاولة للعثور على إجابات.
إليكم بعض الأسئلة الكبيرة التي ما زالت عالقة:
كم هو عدد الأشخاص المصابين؟
وهي واحدة من أبرز المسائل الأساسية، وأيضاً الأكثر أهمية.

فبالرغم من تسجيل مئات الآلاف من الحالات المؤكدة في جميع أنحاء العالم، فلا يعتبر ذلك سوى جزءاً بسيطاً من العدد الإجمالي للمصابين بالعدوى. فالأرقام غير دقيقة بسبب عدد غير معروف من الحالات التي لا تظهر عليها أعراض-وهم بالأغلب أشخاص مصابون بالفيروس لكنهم لا يشعرون بالمرض.

إنّ تطوير اختبار للأجسام المضادة سيسمح للباحثين معرفة ما إذا كان أي شخص قد أصيب بالفيروس. وحينئذ فقط سنفهم مدى انتشار الفيروس التاجي أو مدى سهولة انتشاره.

إلى أي درجة يعتبر الفيروس مميتاً؟
لحين معرفة عدد الحالات التي سجلت بشكل إجمالي، من المستحيل التأكد من معدل الوفيات. حتى هذه اللحظة إنّ النسبة التقديرية للمصابين الذين يموتون من فيروس كورونا هي حوالي 1٪. ولكن في حالة وجود أعداد كبيرة من المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض، قد يكون معدل الوفيات أقل.

ما هو النطاق الشامل للأعراض؟
إنّ الأعراض الرئيسية للفيروس التاجي (كورونا) هي الحمى والسعال الجاف – هذه هي الأعراض التي يجب أن ننتبه إليها.

كما تمّ الإبلاغ أيضاً عن التهاب في الحلق والصداع والإسهال في بعض الحالات وهناك تكهنات متزايدة بأن فقدان حاسة الشم قد يؤثر على البعض.

ولكن السؤال الأكثر أهمية هو ما إذا كانت الأعراض المعتدلة، مثل سيلان الأنف أو العطس، موجودة لدى بعض المرضى. وقد أشارت الدراسات إلى أن هذا ممكناً وأن الناس يمكن أن يكونوا مصابين وقادرين على نقل العدوى دون أن يعلموا أنهم يحملون الفيروس.

ما هو الدور الذي يلعبه الأطفال في نشر المرض؟
من المؤكد أنّ الأطفال يصابون بفيروس كورونا. ومع ذلك، فإنهم يعانون في معظم الأحيان من أعراض معتدلة، وهناك عدد قليل نسبياً من الوفيات بين الأطفال مقارنة بالفئات العمرية الأخرى. ويعتبر الأطفال عادة ناشرين جدا ً للأمراض، ويرجع ذلك جزئياً إلى اختلاطهم مع الكثير من الناس (غالباً في ساحة اللعب)، ولكن مع هذا الفيروس، من غير الواضح إلى أي مدى يساعدون في انتشاره.

من أين أتى المرض بالضبط؟
ظهر الفيروس في ووهان، الصين، في نهاية عام 2019، حيث كانت هناك مجموعة من الحالات في سوق الحيوانات.
إنّ فيروس كورونا، والذي يسمى رسمياً سارس-كوف-2، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالفيروسات التي تصيب الخفافيش، على الرغم من أنه يعتقد أن الفيروس تم نقله من الخفافيش إلى أنواع حيوانية غامضة التي انتقلت بعد ذلك إلى الناس. ولا تزال هذه” الحلقة المفقودة ” مجهولة، وقد تكون مصدراً لمزيد من الإصابات.

هل سيكون هناك عدد أقل من الحالات في الصيف أم لا؟
تعتبر أمراض البرد والانفلونزا أكثر شيوعاً في أشهر الشتاء من الصيف، ولكننا لا نعرف بعد ما إذا كان الطقس الأكثر دفئاً سيغير من انتشار الفيروس.

وقد حذر المستشارون العلميون لحكومة المملكة المتحدة أنه من غير الواضح ما إذا كان سيكون هناك تأثير موسمي. وفي حال كان هناك تأثير، فإنهم يرجحّون أن يكون التأثير أقل من ذلك المتعلق بالزكام والإنفلونزا.

وفي حال سجّل تراجع كبير في إصابات فيروس كورونا خلال الصيف، فهناك خطر أن ترتفع الحالات في الشتاء، عندما تضطر المستشفيات أيضاً إلى التعامل مع تدفق المصابين من أمراض الشتاء المعتادة.

لماذا يصاب بعض الناس بأعراض أكثر حدة؟
يعتبر كوفيد 19 بمثابة عدوى معتدلة لمعظم المصابين. في حين يصاب حوالي 20% منهم بعوارض أكثر حدة، فما هو السبب؟

يبدو أنّ حالة الجهاز المناعي للشخص تشكل جزءاً من المسألة، وقد يكون هناك بعض العوامل الوراثية أيضاً. إنّ فهم ذلك يمكن أن يؤدي إلى طرق لمنع الناس من الحاجة إلى العناية المركزة.

كم من الوقت تستمر فترة الحصانة، وهل الإصابة بالمرض مرة ثانية ممكنة؟
هناك الكثير من التكهنات ولكن القليل من الأدلة على مدة ووقت الحصانة ضد الفيروس.

من المرجح أنّ المرضى قاموا ببناء استجابة مناعية إذا تمكنوا من محاربة الفيروس بنجاح. ولكن بما أنّ المرض موجود منذ بضعة أشهر فقط، هناك نقص في البيانات على المدى الطويل. كما انّ الإشاعات المتداولة عن مرضى مصابين بالعدوى للمرة الثانية قد تعود لفحوصات غير دقيقة للمرضى، أظهرت أنه قد تمّ شفائهم من المرض في حين كانوا ما زالوا مصابين به فعلياً.

إنّ مسألة الحصانة مسألة حيوية ومهمة جداً لفهم ما سيحدث على المدى الطويل.

هل الفيروس قابل للتحوّل؟
إنّ الفيروسات تتغير وتتحوّل، طوال الوقت، ولكن معظم التعديلات على شفرتها الجينية لا تحدث فرقا ًكبيراً.

كقاعدة عامة، من المتوقع أن تتطور الفيروسات لتكون أقل فتكاً على المدى البعيد، ولكن هذا غير مضمون.

إنّ القلق يكمن في أنه إذا تحول الفيروس، فإن الجهاز المناعي لن يتمكّن من الاعتراف به ولن يعد اللقاح المقترح له فعالاً (كما يحدث مع الإنفلونزا).