المصدر - نيويورك - رويترز
فشلت إجراءات التيسير النقدي التي أطلقتها المصارف المركزية في مختلف أنحاء العالم وخاصة في الاقتصادات الكبرى، في توفير الحد الأدنى من الدعم لأداء الأسواق التي واصلت التراجع الحاد تحت وطأة استمرار تفشي فيروس كورونا وحرب أسعار النفط عقب فشل اتفاق «أوبك +» كما أثر على أداء الأسواق بشدة التراجع الحاد للناتج الصناعي في الصين في بداية العام الحالي قبل ان تختتم الأسهم الأمريكة جلسة أمس بانهيار كبير تحاوز 12.9% على وقع الخطاب التشاؤمي للرئيس الأمريكي في مواجهة "كورونا"
وكان المركزي الأمريكي قد خفض النطاق المستهدف لأسعار الفائدة إلى ما بين الصفر و0.25% أول من أمس. وأطلق المركزي برنامجاً تحفيزياً بقيمة 700 مليار دولار، في محاولة لحماية الاقتصاد من تأثير فيروس كورونا.
انخفاض أمريكي
ففي وول ستريت، هوى مؤشر ستاندرد آند بورز أكثر من 9% عند الفتح، ما دفع إلى تعليق تلقائي للتداول 15 دقيقة على مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة للمرة الثالثة في ستة أيام، وذلك في ظل تأثر المتعاملين بإجراءات كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع من مجلس الاحتياطي الاتحادي لتفادي ركود عالمي.
وتراجع ستاندرد آند بورز 8.7%، وانخفض ناسداك 9.01%. وكانت المصارف المركزية في مختلف دول العالم قد أعلنت التعبئة سعياً لطمأنة الأسواق وحملها على تخطي صدمة كورونا، واختتمت الأسهم الأمريكية أمس بأسوأ أداء منذ انهيار "الاثنين الأسود" في 1987 حيث أغلق مؤشر داو جونز متراجعاً 12,93%. في المقابل كان مؤشر شنغهاي وهو أهم مؤشر للأسواق الصينية الأقل تأثرًا من بين الأسواق العالمية.
هبوط أوروبي
وتهاوت الأسهم الأوروبية للأسباب ذاتها، في حين فشلت إجراءات التيسير النقدي للبنوك المركزية العالمية في طمأنة المستثمرين بشأن تصاعد الضرر الاقتصادي. ونزل مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 4.5% لأقل مستوى منذ 2013 وهبطت البورصات في فرنسا وإسبانيا مع انضمام البلدين لإيطاليا في تطبيق إغلاق محلي للأنشطة. وحذت البنوك المركزية في اليابان وأستراليا ونيوزيلندا حذو الفدرالي الأمريكي بإجراءات خاصة بها، لكن هذا لم يوقف تراجع الأسهم العالمية. وتبعت أسهم الطاقة الاتجاه النزولي لأسعار النفط، بينما كانت شركتا آي. إيه. جي المالكة لإيزي جت وإير فرانس-كيه. إل. إم بين أكبر الخاسرين على مؤشر ستوكس 600.
نزول ياباني
ونزلت الأسهم اليابانية لأقل مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام مع فشل تعهد اليابان بدعم الشراء في صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة لمثلي المستويات الحالية في تهدئة قلق المستثمرين. وجاء تحرك البنك المركزي الذي جرى إعلانه في بيان بعد اجتماع عاجل في حين تعزز البنوك المركزية العالمية جهودها لمكافحة الأثر الاقتصادي المتنامي من وباء فيروس كورونا. وخسر نيكي 2.5% وهو أقل مستوى إغلاق منذ نوفمبر 2016. وفقد توبكس 2% وهو أقل مستوى منذ يوليو 2016.
وأظهرت بيانات اقتصادية تراجع أداء الاقتصاد الصيني بشدة خلال أول شهرين من العام الحالي على خلفية تداعيات انتشار فيروس كورونا. وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني تراجع الناتج الصناعي للصين الذي يقيس إنتاج قطاعات التصنيع والمناجم والمرافق بنسبة 13.5% خلال أول شهرين من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وهذا التراجع هو الأول منذ بدء نشر بيانات الناتج الصناعي وهو ما يعزز التوقعات بانكماش الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من العام الحالي ليكون أول انكماش لثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ 1976. وتراجعت مبيعات التجزئة في الصين خلال أول شهرين من العام الحالي بنسبة 20.5% سنوياً بحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني. في الوقت نفسه تراجع الانفاق الاستثماري على الأصول الثابتة والذي يمثل الانفاق على بنود مثل البنية التحتية والعقارات بنسبة 24.5% وهو ما يقل بشدة عن توقعات المحللين الذين توقعوا تراجع الإنفاق بنسبة 2% فقط.
انخفاض الدولار
وانخفض الدولار أمام مجموعة واسعة النطاق من العملات بعد قرار الفيدرالي الأمريكي، حيث هبط 1.2% إلى 106.70 ينات ليفاقم خسائره بعد قرارات المركزي الياباني. كما انخفض مقابل الجنيه الاسترليني بنسبة 0.4% إلى 1.2338 دولار، لكنه لم يشهد تغيراً يذكر أمام اليورو مسجلاً 1.1126 دولار. وتراجع 0.15% إلى 0.9493 فرنك سويسري.
من جهتهم، أكد قادة مجموعة السبع عزمهم على القيام بكل ما هو ممكن لاستعادة النمو العالمي الذي يهتز بسبب كورونا. وشددوا في بيان مشترك على نيتهم تعبئة كل ادوات السياسة الاقتصادية المتوافرة لهم، سواء كانت إجراءات مالية أو نقدية أو خطوات محددة الهدف لتأمين دعم فوري وبالقدر المستطاع للعاملين والشركات والقطاعات الاشد تضرراً.
كما أعلن صندوق النقد الدولي أنه مستعد لتقديم قروض بقيمة تريليون دولار للدول التي تكافح من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد. وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة الصندوق، إن قضية التحفيز المالي العالمي المنسق والمتزامن تصبح أقوى بمرور الوقت. وحذّر رئيس مجموعة اليورو ماريو سينتينو من أن الاقتصاد الأوروبي بات كأنه في حالة حرب جرّاء تفشي كورونا، مشيرا إلى أن المعركة لا تزال طويلة. وقال سينتينو قبيل مؤتمر مرتقب عبر الفيديو لوزراء مالية منطقة اليورو «نعرف أن الفيروس لم يبلغ ذروته. علينا ألا نخدع أنفسنا».
وكان المركزي الأمريكي قد خفض النطاق المستهدف لأسعار الفائدة إلى ما بين الصفر و0.25% أول من أمس. وأطلق المركزي برنامجاً تحفيزياً بقيمة 700 مليار دولار، في محاولة لحماية الاقتصاد من تأثير فيروس كورونا.
انخفاض أمريكي
ففي وول ستريت، هوى مؤشر ستاندرد آند بورز أكثر من 9% عند الفتح، ما دفع إلى تعليق تلقائي للتداول 15 دقيقة على مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة للمرة الثالثة في ستة أيام، وذلك في ظل تأثر المتعاملين بإجراءات كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع من مجلس الاحتياطي الاتحادي لتفادي ركود عالمي.
وتراجع ستاندرد آند بورز 8.7%، وانخفض ناسداك 9.01%. وكانت المصارف المركزية في مختلف دول العالم قد أعلنت التعبئة سعياً لطمأنة الأسواق وحملها على تخطي صدمة كورونا، واختتمت الأسهم الأمريكية أمس بأسوأ أداء منذ انهيار "الاثنين الأسود" في 1987 حيث أغلق مؤشر داو جونز متراجعاً 12,93%. في المقابل كان مؤشر شنغهاي وهو أهم مؤشر للأسواق الصينية الأقل تأثرًا من بين الأسواق العالمية.
هبوط أوروبي
وتهاوت الأسهم الأوروبية للأسباب ذاتها، في حين فشلت إجراءات التيسير النقدي للبنوك المركزية العالمية في طمأنة المستثمرين بشأن تصاعد الضرر الاقتصادي. ونزل مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 4.5% لأقل مستوى منذ 2013 وهبطت البورصات في فرنسا وإسبانيا مع انضمام البلدين لإيطاليا في تطبيق إغلاق محلي للأنشطة. وحذت البنوك المركزية في اليابان وأستراليا ونيوزيلندا حذو الفدرالي الأمريكي بإجراءات خاصة بها، لكن هذا لم يوقف تراجع الأسهم العالمية. وتبعت أسهم الطاقة الاتجاه النزولي لأسعار النفط، بينما كانت شركتا آي. إيه. جي المالكة لإيزي جت وإير فرانس-كيه. إل. إم بين أكبر الخاسرين على مؤشر ستوكس 600.
نزول ياباني
ونزلت الأسهم اليابانية لأقل مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام مع فشل تعهد اليابان بدعم الشراء في صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة لمثلي المستويات الحالية في تهدئة قلق المستثمرين. وجاء تحرك البنك المركزي الذي جرى إعلانه في بيان بعد اجتماع عاجل في حين تعزز البنوك المركزية العالمية جهودها لمكافحة الأثر الاقتصادي المتنامي من وباء فيروس كورونا. وخسر نيكي 2.5% وهو أقل مستوى إغلاق منذ نوفمبر 2016. وفقد توبكس 2% وهو أقل مستوى منذ يوليو 2016.
وأظهرت بيانات اقتصادية تراجع أداء الاقتصاد الصيني بشدة خلال أول شهرين من العام الحالي على خلفية تداعيات انتشار فيروس كورونا. وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني تراجع الناتج الصناعي للصين الذي يقيس إنتاج قطاعات التصنيع والمناجم والمرافق بنسبة 13.5% خلال أول شهرين من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وهذا التراجع هو الأول منذ بدء نشر بيانات الناتج الصناعي وهو ما يعزز التوقعات بانكماش الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من العام الحالي ليكون أول انكماش لثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ 1976. وتراجعت مبيعات التجزئة في الصين خلال أول شهرين من العام الحالي بنسبة 20.5% سنوياً بحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني. في الوقت نفسه تراجع الانفاق الاستثماري على الأصول الثابتة والذي يمثل الانفاق على بنود مثل البنية التحتية والعقارات بنسبة 24.5% وهو ما يقل بشدة عن توقعات المحللين الذين توقعوا تراجع الإنفاق بنسبة 2% فقط.
انخفاض الدولار
وانخفض الدولار أمام مجموعة واسعة النطاق من العملات بعد قرار الفيدرالي الأمريكي، حيث هبط 1.2% إلى 106.70 ينات ليفاقم خسائره بعد قرارات المركزي الياباني. كما انخفض مقابل الجنيه الاسترليني بنسبة 0.4% إلى 1.2338 دولار، لكنه لم يشهد تغيراً يذكر أمام اليورو مسجلاً 1.1126 دولار. وتراجع 0.15% إلى 0.9493 فرنك سويسري.
من جهتهم، أكد قادة مجموعة السبع عزمهم على القيام بكل ما هو ممكن لاستعادة النمو العالمي الذي يهتز بسبب كورونا. وشددوا في بيان مشترك على نيتهم تعبئة كل ادوات السياسة الاقتصادية المتوافرة لهم، سواء كانت إجراءات مالية أو نقدية أو خطوات محددة الهدف لتأمين دعم فوري وبالقدر المستطاع للعاملين والشركات والقطاعات الاشد تضرراً.
كما أعلن صندوق النقد الدولي أنه مستعد لتقديم قروض بقيمة تريليون دولار للدول التي تكافح من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد. وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة الصندوق، إن قضية التحفيز المالي العالمي المنسق والمتزامن تصبح أقوى بمرور الوقت. وحذّر رئيس مجموعة اليورو ماريو سينتينو من أن الاقتصاد الأوروبي بات كأنه في حالة حرب جرّاء تفشي كورونا، مشيرا إلى أن المعركة لا تزال طويلة. وقال سينتينو قبيل مؤتمر مرتقب عبر الفيديو لوزراء مالية منطقة اليورو «نعرف أن الفيروس لم يبلغ ذروته. علينا ألا نخدع أنفسنا».