من المعروف أن إحدى مضاعفات داء السكري على المدى الطويل هي حدوث الضعف الجنسي ، وهذا لايعني أن كل مريض يعاني من داء السكري سوف يحدث عنده ضعف جنسي ويحدث السكرالضعف الجنسي عند السكريين بسبب اعتلال الأوعية والأعصاب.
ومن الممكن القول أن نسبة 50% من مرضى السكري قد يعانون بشكل أو بآخر من الضعف الجنسي ولكن كثيراً من هؤلاء المرضى لايراجعون الطبيب ولايحدثونه عن مثل هذه الاضطرابات وذلك بسبب الخجل والحياء من التطرق لهذا الموضوع ولازال الضعف الجنسي عند المرضى السكريين هو الاختلاط الأكثر إهمالاً والأقل معالجة وذلك بالرغم من وجود عدة طرق لمعالجته.
داء السكري ليس المرض العضوي الوحيد الذي يؤدي إلى الضعف الجنسي فهناك أمراض أخرى كاضطراب الغدد وقصور الخصية وفي بعض حالات الأمراض العصبية وأمراض الشرايين وقد يكون ناتجاً عن تناول بعض الأدوية التي تعطى لمعالجة أمراض أخرى كل ذلك يدفع الطبيب المختص إلى إجراء فحص شامل وتقييم المريض لاختيار العلاج والحل الأمثل للمريض فكل مريض يجب أن يعامل كحالة خاصة واختيار أحسن طريقة علاجية ملائمة لحالته ويمكن تلخيص الطرق العلاجية بما يلي :
- العلاج الدوائي وذلك بإعطاء بعض الأدوية الخاصة بالشرايين أو الأعصاب عن طريق الفم والتي تكون مناسبة لحالة المريض.
- علاج دوائي وذلك عن طريق حقن مستحضرات خاصة كالبروستاغلاندين أو البابافرين داخل الجسم الكهفي في القضيب مما يؤدي إلى حدوث انتصاب وطبعاً يتم ذلك تحت مراقبة طبية في البداية ومن ثم يستطيع المريض أن يحقن نفسه بعد تدريبه على ذلك وشرح المضاعفات الممكنة للمريض وكيفية التعامل معها.
ومن ثم هناك الطرق الجراحية كالجراحات على الشرايين أو وضع الأجهزة التعويضية داخل الجسم الكهفي في القضيب التي تؤدي إلى انتصاب جيد وهذه العملية إذا روعيت فيها الشروط والاستطبابات فإن نتائجها جيدة جداً وتسمح للمريض بممارسة حياته بشكل طبيعي.
وأخيراً نستطيع القول أن الضعف الجنسي هو أحد مضاعفات الداء السكري ويجب استشارة الطبيب المختص وذلك لإيجاد الحل والعلاج المناسب.
_