المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رالي دكار في السعودية: ألونسو لإنجاز تاريخي والعطية للقب رابع
عبدالله سيلا - Abdoulaye sylla
بواسطة : عبدالله سيلا - Abdoulaye sylla 04-01-2020 10:25 صباحاً 9.4K
المصدر -  
يأمل الإسباني فرناندو ألونسو في تحقيق إنجاز تاريخي بأن يصبح أول بطل عالم سابق للفورمولا واحد يفوز برالي دكار الصحرواي الذي تستضيفه السعودية للمرة الأولى بدءا من الأحد، وحيث يسعى القطري ناصر العطية الى تكرار تتويج العام الماضي.

وتقام النسخة الـ42 للرالي الأكثر شهرة عالميا للمرة الأولى في المملكة، في خطوة أثارت انتقاد منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، وتأتي في ظل استراتيجية سعودية لاستضافة أحداث رياضية عالمية مختلفة.

ويمتد الرالي على 12 يوما ومسافة نحو 7500 كلم في مختلف أنحاء السعودية، انطلاق من مدينة جدة على البحر الأحمر، امتدادا على الخط الساحلي الغربي للمملكة وصولا الى مدينة نيوم المستقبلية، وعبر الصحاري المختلفة في وسط البلاد، قبل الختام في القدية غرب الرياض.

وسيكون ألونسو (38 عاما) المتوج بطلا للعالم للفئة الأولى مع رينو في العامين 2005 و2006، واحدا من 351 سائقا سينطلقون الأحد من مدينة جدة في الفئات الخمس (سيارات، شاحنات، دراجات نارية، الدراجات الرباعية +كواد+ والباغي المفتوحة +سايد باي سايد+).

وسيشارك السائق الإسباني في منافسات فئة السيارات على متن "تويوتا"، برفقة مساعده مواطنه مارك كوما، آملا في أن يضيف الى سجله المذهل في سباقات السرعة، لقب الرالي الصحراوي الذي كان يقام في أميركا الجنوبية خلال الأعوام الماضية.

وابتعد ألونسو عن سباقات الفورمولا واحد بنهاية العام 2018، وفاز بسباق التحمل "لومان 24 ساعة"، ويأمل في ان يحرز لقب سباق "انديانابوليس 500" في الولايات المتحدة ضمن منافسات "اندي كار" هذا العام أيضا.

وسبق لعدد من السائقين السابقين في بطولة الفورمولا واحد، أن فازوا برالي دكار، لكن لم يتمكن بطل عالم سابق حتى الآن من تحقيق ذلك.

وفي تصريحات السبت عشية انطلاق الرالي، أكد ألونسو رغبته في "الاستمتاع" بالمغامرة "المجنونة" التي يقدم عليها، في أول تجربة له خارج حلبة من الاسفلت. وقال في مؤتمر صحافي "سائقو تويوتا سيتسابقون من أجل الفوز، بالنسبة إلي أريد الاستمتاع بهذه المغامرة".

أضاف "نحن واقعيون جدا بشأن آمالنا. سنمضي خطوة خطوة. أدرك تماما محدودية خبرتي (في هذا النوع من السباقات)"، لكنه يأمل ببلوغ الأسبوع الثاني من المنافسات "مع فرصة أفضل لأكون في مراكز المقدمة".

وقارن ألونسو بينه وبين الفرنسي سيباستيان لوب الذي توج بطلا للعالم للراليات تسع مرات، لكنه لم يتمكن من انتزاع لقب رالي دكار الصحراوي، اذ حل ثانيا عام 2017 وثالثا في العام الماضي الذي انتهى بتتويج القطري ناصر العطية بالرالي للمرة الثالثة في مسيرته.

- رمال العطية وحماسة الراجحي -

وعلى متن السيارة ذاتها ("تويوتا هيلوكس")، سيكون العطية على موعد مع السعي الى لقب رابع بعد 2011، 2015 و2019.

وقال القطري في تصريحات للموقع الالكتروني للرالي قبل انطلاق المنافسات، "اعطوني بعض الرمال وسأكون سعيدا".

ويتوقع ان يواجه العطية منافسة من الإسباني كارلوس ساينز والفرنسي المخضرم ستيفان بيترهانسل المتوج باللقب 13 مرة (سبع مرات في السيارات وست مرات في فئة الدراجات النارية)، بينما يأمل السعودي زيد الراجحي في أن يكون منافسا على اللقب على أرض بلاده.

وقال الراجحي في تصريحات الجمعة "ستكون هذه النسخة من داكار بالتأكيد مختلفة بالنسبة لي، أعتقد أنني مستعد ولدي حماس شديد للفوز بهذا السباق على أرض بلادي، وأشعر بحماس وتشجيع جمهوري".

وتابع "بالطبع سيتعين عليّ أن أكون في أفضل مستوياتي حتى أحافظ على فرصي في الفوز (...) المملكة العربية السعودية مساحتها شاسعة ولا يمكنني أن أعرف كل أجزائها وتضاريسها، ولكنني جئت هنا من أجل هدف واحد: الفوز فقط ولا شيء غيره".

من جهته أبدى بيترهانسل حماسته لإقامة الرالي في السعودية، معتبرا ان ذلك "سيفرض تحديا جديدا على الجميع".

وتأتي إقامة الرالي الصحراوي الأشهر في الأعوام الخمسة المقبلة في المملكة، ضمن مسعى سعودي لزيادة النشاطات الرياضية، في إطار "رؤية 2030" التي تسعى من خلالها الرياض الى تنويع مصادر الدخل والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات العامة.

وقال رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل في تصريحات سابقة، "نترقب بلهفةٍ انطلاق رالي داكار السعودية 2020"، واضعا إياه في سياق "الإنجازات التي يفخر بها الوطن في مسيرته الواثقة نحو استكمال رؤية 2030".

أضاف "سيرى العالم عبر جولاته (الرالي) طبيعة بلادنا الخلّابة، وصحراءها الرائعة، وسيقترب العالم أكثر من أي وقت مضى من شعب المملكة المضياف (...) هنا بداية تاريخٍ جديدٍ لرالي داكار" الذي أقيم على مدى تاريخه في إفريقيا ولاحقا في أميركا الجنوبية.

لكن إقامة الرالي في السعودية أثارت انتقادات لاسيما من منظمات فرنسية حقوقية غير حكومية، التي وجهت انتقادات الى سجل المملكة في مجال حقوق الانسان، على رغم سلسلة الاصلاحات التي تقوم بها الرياض في الأشهر الماضية بدفع من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتضررت صورة المملكة إلى حد كبير في أعقاب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول العام الماضي، وبعد التدخل العسكري المثير للجدل في اليمن منذ عام 2015، وكذلك انتهاكات حقوق الانسان خصوصاَ تجاه المعارضين.